|
عرار:
جرش انطلاقا من تطلّعات كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فيلادلفيا، لتحقيق شراكة ثقافية ومجتمعية متينة، أقامت اللجنة الثقافية في الكليّة فعالية «الشعر للحياة» باستضافة الشعراء: صلاح أبو لاوي وأحمد أبو سليم وحسام العفوري ومحمود الزعبي، بحضور عميد الكليّة ونخبة من أعضاء الهيئة التدريسية وثلة من طلبة البكالوريوس والماجستير. بدأ اللقاء الشعري الذي أدارته منسقة اللجنة الثقافية الدكتورة ليديا راشد، بالترحيب بالضيوف الكرام والتأكيد على موقع غَزّة في قلوب الأردنيين وفي قوافي الشعر العربي الناشد بالحق. وقد احتفى الشعراء المشاركون بصمود غزة شعرا؛ فقدموا نصوصا شعرية متنوعة، بدأها الشاعر صلاح أبو لاوي بنصين شعريين يسردان حكاية الأرض المكلومة: «كل زيتونة في البلاد لها سيرة وأب وولد كل نهر تلاطم مع صخرها أو تعانق مع رملها كان تعويذة ورصد كل طير يهاجر بين الشمال وبين الجنوب تمد له طبريا من الماء يد». وأما الشاعر أحمد أبو سليم، فقرأ نصوصا شعرية مخاتلة، تكسر توقعات المعقول وتتغنّى بالحنين والموت: «في الموت طفل لم يجد قبرا يلم عظامه رجل يفتش عن ملامح وجهه بعض الثياب تقيأت جسدا تعفر بالتراب وطفلة نسي المؤذن صوته عند الولادة في ثنايا أذنها فتقافزت الله أكبر مع بقايا لحمها». في حين قدّم الشاعر الدكتور حسام العفوري قصيدتين عموديتين ترنم فيهما بقضايا الأمة الكبرى وهموم الإنسان: «حدث لعمرك عما كان في زمن قد صيغ من فلق والحب كافينا كأنما نثرت آلامنا صورا ونصرة الحق إرهاب بدا فينا ولون أقبية بالحزن قد صبغت نصحو على عجب يردي المحبينا ذاك الجمال قروح في أيادينا وحبة الرمل ودق في مآقينا». كما قدّم طالب الماجستير في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة فيلادلفيا الشاعر محمود الزعبي قصيدة تفعيلة تستحضر هم الأمة العربية المنكوبة: «القوم مارون من هنا وأنا على درب القطا قد طرت أبحث عن عجاف قد يبلله الأمل وأعود أسبح في خراب عاث في صدري اكتئاب ذات السؤال ولا جواب» وقد ختم اللقاء عميد الكلية الدكتور غسان عبد الخالق، بشكر الحاضرين وبتكريم الشعراء بشهادات تقدير ودروع، وفاءً لقوافيهم وتقديرا لجهودهم. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 04-01-2024 07:12 مساء
الزوار: 552 التعليقات: 0
|