|
عرار: عرار : شهد الركن المخصص لمشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يقع في القاعة رقم 3 في جناح "B3" إقبالاً كبيراً من قبل مرتادي المعرض، حيث يزور ركن "كلمة" الآلاف من القراء بصفة يومية بالإضافة إلى وفود المدارس والجامعات، وأبدى الجميع إعجابهم الشديد بالدور الرائد للمشروع وإصدارته المترجمة للعربية والتي زادت عن 500 إصدار عن مختلف اللغات العالمية وفي مختلف فروع العلم والمعرفة والآداب. ووفقاً للإحصائيات الأولى، أشار مشروع "كلمة" إلى جملة من العناوين احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً من ضمن إصدارات المشروع بشكل خاص، يأتي في مقدمتها كتاب "تكايا الدراويش...الصوفية والفنون والعمارة في تركيا العثمانية" للمؤلف رايموند ليفشيز ونقلته للعربية نقلاً عن اللغة الإنجليزية المترجمة عبلة عودة. يسلط كتاب "تكايا الدراويش...الصوفية والفنون والعمارة في تركيا العثمانية" الضوء على فترة خاصّة من التاريخ الإسلامي في تركيا، وهي فترة انتشار الطرق الصوفية وتألقها وزيادة عدد أعضائها ومحبيها، وذلك عبر عدة مقالات حواها الكتاب لباحثين وأكاديميين ومختصين في التاريخ الإسلامي، والعبادات والتصوف، بالإضافة إلى اختصاصيين في التاريخ والشعر والسّير الذاتية والاقتصاد والخط العربي، وقد اجتمعوا كلّهم حول موضوع "التكايا" لدراسته من جوانب عدة، وتأتي أهمية الكتاب من أنه يُدخِل القارئ إلى تفاصيل حياة العثمانيين اليومية في بيوتهم ومزارعهم وعباداتهم. وبشكل عام، جذبت الكتب المترجمة عن اللغة الألمانية اهتمام رواد المعرض بشكل كبير، و احتلت رواية "شقيق النوم" للأديب النمساوي روبرت شْنايدَر... ونقلها إلى العربية المترجم نبيل الحفار، مرتبة متقدمة في الكتب المترجمة عن اللغة الألمانية، تدور أحداث الرواية في النمسا في الربع الأول من القرن التاسع عشر، ويصور الكاتب مأساة حياة وحب موهبة موسيقية فطرية فريدة بكل معنى الكلمة، في أجواء غرائبية تكاد تكون أسطورية، وفي إطار ذلك يقدم الكاتب شخصيات عديدة متباينة في مشاربها وأهوائها وطموحاتها. ومن الكتب المترجمة عن اللغة الفرنسية، حظي كتاب "جماليات الفيلم" للمؤلفين: جاك أمون، وآلان برغالا، وميشال ماري، ومارك فيرني، والذي قام بنقله للعربية د.ماهر تريمش إعجاب وإقبال الجمهور. ويقدم هذا الكتاب الحصيلة النظرية لأهم المقاربات والنظريات السينمائية التي يتناولها عرضاً ونقداً، ويسعى في جميعها إلى تبسيط أهم مراحل صناعة الفيلم بدءاً باللقطة مروراً بالمشهد إلى المقطع والتركيب والمجال والإطار فيظهر اختلافاتها في الأمر وتبعات تلك الاختلافات على الإنتاج السينمائي فنياً وسوسيولوجياً، كما يسعى إلى تناول ظاهرة الفيلم من زوايا مختلفة تشكل معاً الفيلم السينمائي: التمثل الصوتي والبصري للصورة السينمائية، والتركيب باعتباره لغة للفيلم، وإشكالية السرد واللاسرد في السينما وعلاقته بالحكاية والحكائية والرواية، ومنه يخلص إلى بناء اللغة السينمائية خلافاً للغات الأخرى، كما يقدم الكتاب تحليلاً عميقاً لعلاقة الفيلم بالمشاهد من خلال ضروب العلاقة التي تربطه بالصورة المرئية سواء كانت علاقة ارتسام بالواقعية أو وهم أو تماهٍ، وهي المسأله التي تجعل من السؤال في السينما وعنها أمراً راهناً على الدوام. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 21-11-2011 10:55 صباحا
الزوار: 2207 التعليقات: 0
|