|
عرار: عرار-الدستور:ثمن مثقفون أردنيون قرار مجلس الوزراء إنشاء محطة فضائية ثقافية تحت إشراف وزارة الثقافة. وكان وزير الثقافة د.صلاح جرار قد ثمّن قرار رئاسة الوزراء، وقال: هذه الفضائية ستجمع مكونات الثقافة والفن في المملكة، وستعمل على إيجاد حالة يمكن من خلالها الإسهام في تحويل اتجاه المجتمع نحو الثقافة لإعادة ألقها ومسارها الصحيح، ولتصبح من أولوياتنا الوطنية، كما تقدم النموذج الثقافي الذي تسعى الوزارة إلى إيصاله للمجتمع. "الدستور" هاتفت عددا من المشتغلين في حقل الثقافة والإبداع، وسألتهم حول قرار إنشاء محطة ثقافية تعنى بالثقافة والفن، وحول هذه الخطوة الرائدة التي تعيد الاعتبار للمثقف والفنان الأردنيين، فكانت هذه الرؤى: * الناقد د.إبراهيم السعافين يعد إنشاء المحطة الفضائية الثقافية من أهم منجزات وزارة الثقافة الأردنية، لأسباب مختلفة منها ضيق المساحة المخصصة للنشاطات الثقافية الفضائية الحكومية والفضائيات الخاصة، واتساع النشاطات الثقافية وتنوعها، وحاجة الثقافة الأردنية للنشاطات الثقافية في الفضائيات الحكومية والفضائيات الخاصة، وحاجة الثقافة الأردنية إلى أن يتعرف عليها الأشقاء العرب والمهتمون من الأجانب، إلى جانب قدرة الفضائية على إنتاج برامج ثقافية تتناول الإعلام وأهم الأعمال في الشعر والمسرح والرواية والفن التشكيلي والموسيقي والصحافة والعلوم المختلفة، وكذلك بث الندوات والمحاضرات والمسرحيات الجادة. إن إنشاء هذه الفضائية يمهد لوضع الثقافة الأردنية على خريطة العالم العربي والعالم أجمع، وهذا يرتب عبئا كبيرا على عاتق الوزارة في اختيار كادر الفضائية وإعداد برامجها بما يليق بهذه المهمة النبيلة، وأي تهاون في هذا الصدد سيصيب كل المتفائلين بإنجاز هذا المشروع بالإحباط وخيبة الأمل. * الكاتب والباحث إسماعيل أبو البندورة إطلاق فضائية ثقافية في الأردن خطوة مهمة على تطوير الثقافة ونشرها على صعد اجتماعية مختلفة، على أن يراعى في تأسيسها وجود برنامج ثقافي متكامل وعصري يقدم الثقافة بطريقة عميقة وتواصلية مع المجتمع، وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود برنامج ومشروع ثقافي تتبناه هذه المحطة الثقافية ويشرف على إعداده مجموعة من المثقفين والخبراء في الإعلام الثقافي حتى تتمكن المحطة من تأدية دورها المطلوب. وأمنيتي ألاّ تتحول المحطة الثقافية إلى محطة تقليدية لا تقدم ما هو جديد. إنشاء هذه المحطة الثقافية هو إنجاز لوزارة الثقافة، خصوصا إذا عملت الوزارة على تحويل المحطة إلى مشروع ينهض بالثقافة الأردنية ويضعها في مكانها الصحيح. * الناقدة د.ليندا عبيد المثقف هو عين المجتمع البصيرة الناقدة، المقوّمة، الفاحصة، العارفة بدقائقه وتفاصيله، وفي عصور ماضية كان المثقفون والشعراء يحظون بمكانة خاصة وهم الصفوة في قصور الأمراء والخلفاء، فهم الروح الذي يغذي جسد الأمة. ولعل قرار الحكومة بإنشاء محطة فضائية هو خطوة رائدة من شأنها أن تعيد للمثقف الأردني حضوره ومكانته التي بدأت تتراجع في السنوات الأخيرة بفعل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية متعددة، إضافة إلى أن إنشاء هذه الفضائية في هذه الفترة الحرجة على مستوى الداخل والخارج يزيد من قيمتها إن تكللت بمساحة مفتوحة من الحرية، فلا يكون الفكر والإبداع حيّا إن كانت يده مغلولة، لتكون هذه المحطة نافذة لتعرية القبح والتصدي للفساد بأشكاله كافة، خلقا لمساحات جمالية جديدة في واقع الإنسان الأردني. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 15-06-2012 12:02 صباحا
الزوار: 1853 التعليقات: 0
|