دراسة في الأبعاد الفكرية والمادية والمجتمعية والإنسانية لظاهرة العولمة.
الكتاب يقع في 248 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن أربعة فصول، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة والمراجع.

يقول " الدكتور محمد محفوظ " في مقدمة الكتاب:
( بات مصطلح العولمة من المصطلحات سيئة السمعة بامتياز، لكونه أصبح يمثل التلخيص الفائق الشمول لمصطلحات أخرى متعددة ، تتضمن رؤى وتوجهات وأيدلوجيات متعارضة ومتناقضة؛ بل وربما متقاتلة.
فمن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بات مصطلح العولمة يحمل مدلولات تتراوح من الإمبريالية الجديدة، إلى قوى الاستكبار العالمي، إلى الغطرسة الأمريكية، إلى الهيمنة الغربية، إلى الاختراق الثقافي، إلى الاستعمار الاقتصادي، إلى محو الهويات، إلى تنميط الثقافات، إلى تجريف الحضارات.. إلى مجموعة عريضة وواسعة من المصطلحات أو التعبيرات، التي تنتشر وتلقي صداها في أوساط النخب المثقفة وأوساط العامة في المجتمعات المتعددة.
ولعل الأمر اللافت للنظر، هو أن المصطلح - بما لبسه من مدلولات سلبية في الغالب الأعم أو إيجابية فيما ندر - يفتقر كثيراً إلى التعريف الدقيق في معظم تلك الكتابات والتحليلات التي تعاملت معه.
فرغم كثرة المؤلفات التي تعرضت للعولمة كظاهرة، إلا أن العقل الباحث عن المعرفة؛ يُصاب بالارتباك وعدم الفهم عندما يحاول صياغة حصيلة معرفية واضحة حول تلك الظاهرة. فالأمر في أغلبه إما اشتباك عنيف مع الظاهرة بكل أبعادها، أو تحالف عميق مع كل آثارها. بما يؤدي إلى عدم القدرة على تكوين إطار نظري رصين يرصد الظاهرة في أبعادها الفكرية والمادية والمجتمعية والإنسانية.
ولعل هذا الكتاب، يتضمن محاولة متواضعة لعرض محصلة من الأفكار والاتجاهات والرؤى والتحليلات التي انشغلت بالعولمة، ولكن من خلال تضفيرها في إطار نظري يؤسس لرسم ملامح واضحة للعولمة كظاهرة. ذلك أن الظواهر الكبرى نظراً لضخامتها وتشعب امتداداتها قد تتشتت جهود رصدها، بما يجعلها تحتاج من حين إلى آخر لربط تلك الجهود في ضفيرة واحدة، قد لا تخلو بالضرورة من وجهة نظر (مُضفِّرها) أو بالأحرى كاتبها، ولكنها تتضمن تشكيلاً يبرز بعض من ملامح الظاهرة وأبعادها؛ بما يفضي إلى وضع خريطة لبعض من معالم الطريق، ربما لا تقود إلا إلى بضعة خطوات منه، ولكنها تساعد على بدء الرحلة وثقل التجربة.
لذلك؛ فان الدراسة الماثلة تعرض للأبعاد الفكرية والمادية والمجتمعية والإنسانية لظاهرة العولمة. بحيث تقترب من أبعادها الفكرية عبر مداخل (تاريخية) و(معرفية) و(فلسفية) لتوضيح الإطار والمضمون الفكري للظاهرة.
كما تقترب من أبعادها المادية من خلال عرض (مظاهرها) و (مؤسساتها) التي تمارس من خلالها فعالياتها في الواقع المادي.
بينما تتعرض لأبعادها المجتمعية من خلال جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية؛ التي تمارس أثرها بالسلب أو الإيجاب في بنية المجتمع، وتمتد بالتأثير إلى الوعي الاجتماعي لجماهيره.
وأخيراً؛ تعرض الدراسة للأبعاد الإنسانية لظاهرة العولمة، بما يوضح علاقتها بالإنسان كفاعل في البيئة المحيطة به ومنفعل بها، وكباحث عن المعرفة حول ذاته وحول الكون من حوله.
ولعل مصطلح العولمة بما ناله من سوء السمعة - عن جدارة واستحقاق أو عن ظلم وتجني - قد أصبح يفرض فهماً جماعياً يلقي بظلاله القاتمة مسبقاً على وعي المتلقين لأية دراسة جديدة عن الظاهرة. ولذلك ترجو هذه الدراسة من قارئها أن يحرر وعيه من الأحكام المسبقة، أملاً في تعظيم قيمة هامة ربما تكون غابت عن حياتنا الفكرية المعاصرة، وهي: أن النتائج لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مقدمات منطقية.)

محتويات كتاب
" العولمة: المسيرة البشرية لإدراك المشتركات الإنسانية "

• الفصل الأول: الأبعاد الفكرية لظاهرة العولمة
- المبحث الأول: مدخل تاريخي
- المبحث الثاني: مدخل معرفي
- المبحث الثالث: مدخل فلسفي

• الفصل الثاني: الأبعاد المادية لظاهرة العولمة
- المبحث الأول: مظاهر العولمة
أولاً: استراتيجية التوحد والتكتل والاندماج
ثانيا ً: تكتيكات التشظي والتجزؤ والانقسام
- المبحث الثاني: مؤسسات العولمة
أولاً: مؤسسات البنية التحتية للعولمة
1- خطوط المواصلات البحرية والجوية
2- شبكات الاتصالات والإعلام (الكابلية واللاسلكية) والبث الفضائي المباشر
3- شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)
ثانيًا: مؤسسات البنية الفوقية للعولمة
1- المنظمات والاتفاقيات والمواثيق الدولية
2- الشركات المتعددة الجنسيات وأسواق المال العالمية
3- المنظمات الدولية غير الحكومية (منظمات المجتمع المدني)

• الفصل الثالث: الأبعاد المجتمعية لظاهرة العولمة
- المبحث الأول: الأبعاد السياسية لظاهرة العولمة  (العولمة السياسية)
أولاً: العولمة وسيادة الدولة
ثانيًا: العولمة والديمقراطية
ثالثًا: العولمة والمجتمع المدني
- المبحث الثاني: الأبعاد الاقتصادية لظاهرة العولمة  (العولمة الاقتصادية)
أولاً: العولمة ودور السوق وآلياته
ثانيًا: العولمة والشركات المتعددة الجنسيات
ثالثًا: العولمة والقوى الضابطة للسوق والشركات
- المبحث الثالث: الأبعاد الثقافية لظاهرة العولمة  (العولمة الثقافية)
أولاً: العولمة والثقافة
ثانيًا: العولمة والحضارة
ثالثًا: العولمة والهوية
- المبحث الرابع: الأبعاد الإعلامية لظاهرة العولمة  (عولمة الاتصال)
أولاً: العولمة والنظم الإعلامية
ثانيا ً: العولمة والمؤسسات الإعلامية
ثالثًا: العولمة ووسائل الإعلام
رابعًا: العولمة وجماهير المتلقين
- المبحث الخامس: العولمة وتشكيل الوعي الاجتماعي
أولاً: نظريات التأثير الإعلامي وتشكيل الوعي الاجتماعي
ثانيا ً: تشكيل الوعي الاجتماعي في ظل أطروحات النظريات النقدية
ومدرسة التبعية (تزييف الوعي والاختراق الثقافي)
ثالثًا: العولمة ونظريات تشكيل الوعي الاجتماعي في النظم الإعلامية

• الفصل الرابع: الأبعاد الإنسانية لظاهرة العولمة
(ظاهرة العولمة والمشتركات الإنسانية - قراءة ضد التيار)
أولاً: المشترك الإنساني المادي
1- التفكيك
2- التركيب
3- المشتركات المادية
ثانيًا: المشترك الإنساني المعنوي
• خاتمة
• مراجع الدراسة

د. محمد محفوظ

dr.mmahfouz64@gmail.com
• ضابط شرطة سابق من مواليد الإسكندرية في 1 يناير 1964م
• خريج كلية الإعلام - جامعة القاهرة - قسم الصحافة عام 1988م
• ماجستير في الإعلام والاتصال ( الحقوق الإعلامية للإنسان )
• دكتوراه في الإعلام والاتصال (العولمة والحرية المطلقة للتعبير)

• المؤلفات :
- تنظيم المؤسسات الإعلامية :
( دراسة في التنظيم الهيكلي والبنائي والتشريعي والإداري والاقتصادي للمؤسسات الإعلامية )
- تكنولوجيا الاتصال :  ( دراسة في الأبعاد النظرية والعملية لتكنولوجيا الاتصال )
- العـزبـة : رواية. شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2010م
- ديكتاتورية الشعر الأسود : قصص قصيرة. شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2011م
- العولمة.. المسيرة البشرية لإدراك المشتركات الإنسانية : شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2011م
( دراسة في الأبعاد الفكرية والمادية والمجتمعية والإنسانية  لظاهرة العولمة )   
- الجواري والطراطير : رواية ( تحت الطبع )