|
عرار: متى يستريح ظلي مني من ألواح موسى..؟ فالى أي مدى ينطبق هذا الرّأي على كتابات شاعرنا عموما وعلى نصه هذا بالتحديد؟ فالنّص بلا عنوان ربّما اختيارا من صاحبه لإحساسه ان لا عنوان يستوعب انسكابه هذا او ربّما هو سهو لكن ارى انّه احسن فعلا حين تركه بلا عنوان حتّى يعنونه القارئ بحريّة.. لماذا امضي وحدي منتحبا ولن اقبل بعد اليوم آه يا ابن قزمان سألقاك كانت رحلة على متن قصيد نثري بامتياز صال الشاعر فيه وجال وطاف بنا عبر الازمان والأمكنة واستعمل قصص الانبياء والتراث المصري والقبيلة والأندلس وشعراء القرن الخامس هجري وتوغّل في ذاته تارة يناجيها وأخرى يجلدها وطورا يواجهها وأخرى يواسيها ومرّة ينهزم ومرّات ينهض فارسا معربدا متوعّدا وفي لحظة تتكسّر مجاديفه على امواج انكساراته الكامنة فيتعالى أنينه متشظّيا بين كلماته . فشاعرنا انسكب موجوعا ضجرا قلقا فأتى قصيده معزوفة حزينة عكست ضياعه وتيهه وانهيارا نفسيّا جعل ذاته تتآكل ألما وتعمّق غربته الوجوديّة. وذلك بسبب كلّ الإحباطات والهزائم التي يعيشها في الواقع وكلّ المنغّصات التي يسعى الى فكّ طلاسمها والبحث عن مخرج منها ولو عن طريق الحلم ..فنجد الشّاعر يسعى الى بناء عالم يستوعب احلامه وقيمه النّبيلة التي فقدها في الواقع متطلّعا الى آماد ابرح ..وأنقى ...وصدق أدونيس في ما زعمه وها هو شاعرنا يترجم مقولته كأحسن ما يكون في قصيده الذي تمنّيت لو فتحت في نهايته نوافذ الأمل ... الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 12-08-2012 04:00 صباحا
الزوار: 2244 التعليقات: 0
|