والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو): إن هذه اللقاءات» توفر فرصة ثمينة للمعنيين لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم لتحسين وتطوير الأداء في مجال إنفاذ القوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وأضاف التل: أن اختيار عقد هذه الورشة المتخصصة في عمان دليل على تقدير المنظمة للدور الذي تقوم به المملكة في هذا المجال وتأكيد على تفهمهم جدية الحكومة الأردنية سواء في إنفاذ وإصدار التشريعات بهدف خفض التعديات والقرصنة تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به المملكة، مشيراً إلى انجازات المملكة في هذا المجال.
إلى ذلك أثنى وزير الثقافة د. صلاح جرار على التواصل المستمر بين دائرة المكتبة الوطنية والمجلس القضائي والقضاة والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) لافتاً أن هذه اللقاءات يتم من خلالها تبادل الخبرات والمعرفة ومن خلال خبراء المنظمة العالمية الفكرية، حيث يتم اطلاعنا على المستجدات في قضايا الملكية الفكرية وبخاصة حق المؤلف والحقوق المجاورة علماً بأن الأردن كحكومة مهتمة بهذا الموضوع وتعمل على مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال وقد قام بتعديل قانون حماية حق المؤلف أكثر من مرة لكي يتماشى مع هذه الاتفاقيات الدولية .
من جانبها أكدت ممثل المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية علا زهران على أن دور (الوايبو) يعمل على حماية ونهوض واحترام حقوق الملكية الفكرية في دول العالم بما في ذلك حق المؤلف للنهوض بقدرات الموارد البشرية حتى تستطيع التعامل مع مجموعة واسعة من المتطلبات والتحديات من اجل استخدام الملكية الفكرية استخداماً فعالاً وتسهيل الانتفاع بها في سبيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .
وقسمت زاهران الملكية الفكرية إلى صناعية تضم الاختراعات والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والبيانات والمؤشرات الجغرافية ، وحق المؤلف الذي يغطي المصنفات الأدبية والفنية من روايات وقصائد شعرية ومسرحيات وأعمال موسيقية ، ومصنفات فنية هي اللوحات الزيتية والصور الشمسية والمنحوتات والتصاميم المعمارية .
مدير عام دائرة المكتبة الوطنيــــة محمد يونس العبادي أكد على أهمية التجربة الأردنية في هذا المجال مؤكدا على أن الأردن قد خطا خطوات ايجابية في مجال حقوق الملكية الفكرية حرصاً من الحكومة الأردنية على دعم الإبداع والمبدعين وإيجاد البيئة التشريعية والتقنية القادرة على الحفاظ على حقوقهم من خلال التقارير العالمية أن نسبة القرصنة في المملكة انخفضت إلى (58%) بعدما كانت عام 1994 (87%) ، وعلى مدى السنوات الاثنى عشر الماضية قام مكتب حماية حق المؤلف بإحالة (4142) قضية إلى المحاكم المختصة ، تضمنت مصادرة نصف مليون مصنف من أشرطة (CD) و (DVD) والكتب وبرامج الحاسوب.
في الجلسة الأولى تحدث نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار د. حسن البدراوى، حول الإطار الدولي لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ( من جوتنبرج إلى الإنترنت ) واستعرض معاهدة برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية.
ثم تحدث البدراوي في ورقة أخرى حول كيفية حماية حقوق الملكية الفكرية بشقيها الادبى، والصناعى فى العصر الرقمي ، وذلك من خلال رصد التحديات التى يثيرها نشر المصنفات الأدبية والفنية على شبكة الانترنت ، واستخدام العلامات التجارية على تلك الشبكة ، وما توصلت إليه الجهود الدولية والوطنية لمجابهة هذه التحديات.
ثم تحدث العبادي عن الحق الأدبي : يتمثل هذا الحق في تقرير نشر مصنفه، وحق الأبوة وحقه في تعديل مصنفه، وحقه في سحبه من التداول، وحقه في دفع الاعتداء عليه . إضافة إلى حق تقرير نشر المصنف، لافتاً ان قرار المؤلف بنشر مؤلفه بمثابة شهادة ولادة للمصنف التي يكتسب بموجبها مبتكر المصنف صفة المؤلف وحقه دون غيره في تحديد ما إذ كان مصنفه قد أكتمل وأصبح قابلاً للنشر.
وتحدث أستاذ القانون في الجامعة الأردنية، د. بسام التلهوني، عن: «حماية حق المؤلف ومسؤولية مزودي خدمات الانترنت».
في الجلسة الثانية تحدث د. بسام التلهوني حول: « حماية برامج الحاسوب وقواعد البيانات». ثم يتحدث د. حسن بدراوي حول : «الموازنة بين حماية حق المؤلف مع الصالح العام». فيما تحدث بدراوي أيضا حول :» التقاضي في مجال حق المؤلف على المستويين الدولي والإقليمي». وتحدث رئيس محكمة مادبا حول :» تجربة القضاء الأردني في حق المؤلف».