|
عرار: فارس الكلمه ، ملك الريشه ، منار الفكر ، نعم تلك هي صفات الفارس الذي سرج صهوة التغيير وجرد حسام التطوير من غمد الاصرار والمبادره وبيده الاخرى درع الاصاله ويعلو هامته تاج الحكمه والفكر المتقد ، ينظر الى افق الامل في غدٍ مشرق بشمس التغيير والتطوير . هو ذاك وهل من سواه ليمتلك تلك الصفات التي اغرى بها " عروس البحر الاحمر – جده " انه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل – امير منطقة مكة المكرمة . جده يالها من عروسٍ حالمه على صدر بحرٍ غادر لم يبادلها الحب ولم يبذل في يومٍ لها عناء في سبيلاً ما ، لم يبقي من جمالها الا اسمها ، جعلها تغدو من عروسٍ يخطبها الشعراء ويتغزل بها القمر الى عجوزٍ تذوي وتذوب ، شحب جمالها ، ونزف دمعها ، وتساقط لولها ، يأست تلك العروس الحالمه من عريسها بعد ان استنجدت به سنوات وسنوات دون جدوى ، بدأت تسلم امرها وتنتظر يوم رحيلها ، حتى كان ذلك اليوم الذي استيقظت فيه على صوتٍ تالفه فقد سمعته يتغنى بكلمات اهتزت لها مشاعرها ، ولم تستطيع ان تمنع مقلتيها من همال الفرح الذي تساقط على اخاديدها كانه رذاذ الثلج على جبال الالب وسالت نفسها " اهو اميري خالد الفيصل ؟؟!! " . نعم انه هو ... اتى محملاً لها بالهدايا من عطور وحلي وجواهر ، اتاها وكان يمشي على سجادة شوقه للقياها. اخذ خالد الفيصل عهداً على نفسه منذ ان اتى الى جده ان يعيدها تلك العروس التي ابهرت العالم في حقبة من الزمان مضت . بدأ يخطط ويرسم ، يعيد البناء ، وينفض الغبار ، عن وجهها ، عن جدايلها ، عن فستانها الابيض . خمس سنوات مضت ... وهاهي جده تنهض من قيودها التي كبلها بها البحر عروسه ، انها تفاجيء زوارها هذا العام بحلة جديده من شبكة الطرق والتشجير والارصفه ، بل والمباني ايضاً والاسواق اخذت طابعاً جديداً واكتست حلة معمارية رشيقه . هاهي جده بدات في معظم احيائها تطرد الوحش الاصفر " وايتات الصرف " وتستبدلها بشبكة متطوره للصرف الصحي . هاهو عريسها يبشر ابنائها بانتهاء المشاريع الاحترازية لمواجهة السيول التي تهاجمها . وماذا بعد يا " دايم السيف " لقد سبيت عروساً من عريسها " واختطفتها منه ، فهنيئاً لك بتلك العروس فانت تستحقها . اقف احتراماً لك خالد الفيصل فيما قمت به من جهد ليس ملموساً ومشاهداً فقط بل انه اصبح مثلاً يضرب و علامة يشار لها بالبنان في تاريخ النهضة والتطوير ليس المحلي فقط بل العالمي . من ينظر الى جده قبل ست سنوات واليها الان لن اقول انه سيلاحظ الفرق بل " سيشده " مما يراه ولن يستطيع اطلاقاً المقارنه ، فشتان بين ما كانت عليه والان . وهاهو يمضي ويفاجأنا رائد التطوير خالد الفيصل بمشروع شبكة السكك الحديديه " القطارات " في جده ويعتمدها من والدنا مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه . ولست بمتفاجيء عندما يقوم خالد الفيصل بجولاته التفقديه السريه على احياء عروسه الجميله ليكتشف بنفسه السلبيات ويعالج الجروح فهذا دين الفيصل والده رحمة الله عندما كان يجوب الرياض متلثماً ليقف على احوال الناس " من شابه اباه ما ظلم " . فهذا الشبل من ذاك الاسد . قصة عشق الفيصل لعروسه لاتنتهي وما زال التاريخ يوثق اجزائها يوماً بعد يوم . كم اتمنى ان ترزق مدننا الاخرى كلاً منها بفارس كبطلنا بطل التطوير ورائده قاتل الكساد والفساد ابو بندر اميرنا الشاعر خالد الفيصل . واخيراً اقول للبحر " مت بغيضك فقد فرطت في عروسٍ لن تحلم بعد اليوم بها فقد اصبحت في كنف عريساً يحترمها ويقدرها ويحافظ عليها " انه من يقف شامخاً على شاطئك خالد الفيصل وفقه الله الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 24-03-2013 02:42 صباحا
الزوار: 6579 التعليقات: 0
|