|
عرار:
يُعتبر هذا الكتاب، من أهم المؤلفات النقدية العربية المعاصرة، وسبق له أن فاز بجائزة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في الكويت، في مجال نقد الشعر، ومن يطالعه، سرعان ما يتأكد ان مؤلفه من أبرز النقاد العرب المحدثين، الذين انشغلوا بالشعر العربي القديم، محاولين توليد كل ما فيه من قيم جمالية وموضوعية تخالف أو تلتقي مع ما توصل إليه من سبقه من النقاد ومن مؤرخي الأدب العربي، غير أن د.العليمات لم يقم بإجراء الفحص الجمالي والموضوعي لذلك الشعر، دون أن يتجاوز كل المعطيات النقدية الحديثة، التي ساعدته على القيبدأ د. عليمات كتابه بالتأكيد أن قراءته تسعى لاستعادة القيم الثقافية التي امتصها النص الأدبي، هذه القيم التي لا يمكن أن تغفل الأثر الفاعل الذي تؤديه الثقافة في بنية النص، بحيث يصبح حادثة ثقافية نسقية تستأهل دراسة نقدية فاحصة للسياقات التاريخية، والأنساق والتمثيلات الثقافية بوصفها تمثيلات ماكرة.كما بدأ المؤلف كتابه بالوقوف عند النقد الثقافي الذي يهدف إلى مساءلة نصوص التراث وأعراف المؤسسات الثقافية مساءلة واعية، ومن ثم التأكيد على شكلية الإفرازات الثقافية لهذه المؤسسات، والاعتراف بعدم براءة شعاراتها، كما طالب بتفعيل ملكة النشاط العقلي لكي يتسنى للناقد الثقافي كشف ممارسات الأنساق الثقافية ونقدها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 24-02-2017 09:40 مساء
الزوار: 1211 التعليقات: 0
|