أَخُطُّ بِدَمْعِ عَيْنِي مَا خَفَاكِي
وَ حَالِيْ قَدْ بَكَتْ مِنْهَا البَوَاكِي

فَلَا تَقْســـُوْ بِبُعْدٍ يـَا حَبِيْبِي
فَعَقْلِيْ بَعْدَ قَلْبِي قَدْ هَوَاكِي

فَكَيْفَ الوَصْلُ بَعْدَ البُعْدِ قُلْ لِيْ
فَمَا جَفْنِي لِغَيْرِكِ قَدْ جَفَاكِي

فَمَا لِلْبُعْدِ غَيْرَ الوَصْلِ شَيْءٌ
يُدَاوِي عَبْرَتِيْ وَ القَلْبُ شَاْكِي

فَهَلْ لِلْوَصْلِ يَا حُبِّي فَهَيَّا
إلَىٰ وَصْلِ الأَحِبَّةِ قَدْ دَعَاْكِي

أُسَاهِرُ دَمْعَتِيْ وَ العَيْنُ تَبْكِي
وَ أُنْهِي مِنْ صَدَىٰ جُرْحِي مَسَاكِي

إِذَا رَبِّيْ بَلَانِيْ فِيْ غِيِاْبِكْ
فَهَٰذِي العَيْنُ نَاْمَتْ كَيْ تَرَاكِي

سَأَلْتُ الحُبَّ عَنْ بَدْرٍ خَجُوْلٍ
فَضَمَّ الحُبُّ عَيْنِيْ مَا نَسَاكِي

وَ هَٰذَا الوَرْدُ فَوْقَ المَاْءِ يَزْكُوْ
كَأَنَّ بِهَا مِنَ الجَنَّاتِ زَاكِي

وَ نَسْمٌ مِنْ جَنُوْبٍ ذَاْبَ عِشْقَاً
يَحُسُّ شِفَاْهَكِ يَتْبَعْ خُطَاْكي

سَأَحْيَاْ مَاْ حَيَيْتُ بِمَاْءِ فَاْكِي
وَ أَتْبَعُ عِطْرَكِ أَمْشِيْ وَرَاْكِي

كَأَنَّ الْقَلْبَ مَسْجُوْنُ الشُّجُوْنِ
يُدَاْعِبُهَاْ أَتَاْهُ مَاْ أًَتَاْكِي

فـَــوَاللَّٰهِ أُحِــبُّكِ أَلْفَ حُـــبٍّ
وَ أُقْسِمُ أَنَّنِي أَحْيَا مَعَاكِي

#حَسَنْ_الخَمْعَلِي