وقع الكاتب سمير اليوسف أول من أمس كتابه "رؤيا النقد والابداع قراءات في أعمال عبدالله رضوان"، الصادر عن دار البيروني  في منتدى الرواد الكبار، بمشاركة كل من محمد القواسمة، وراشد عيسى، وعماد الضمور، بينما ادار حفل التوقيع القاصة سحر ملص.
وقال المؤلف اليوسف إن فكرة الكتاب بدأت قبل رحيل رضوان، وبعد وفاته تابعت العمل على خروج هذا الكتاب وقمت بالاتصال بمجموعة من الدارسين والباحثين في أعماله وتم تزويدي بدراساتهم، والكتاب يتضمن مجموعة من الدراسات.
وتحدث المؤلف عن علاقاته برضوان عندما كان مديرا للدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى، فأكد أنه لم يكن يكل عن التفكير في خدمة الثقافة والمثقفين.
بدوره قال عيسى، إن الراحل رضوان قامة ثقافية عالية وقدم للمشهد الثقافي في الأردن إنجازات كبيرة عبر جهوده في رابطة الكتاب الأردنيين ووزارة الثقافة و"الامانة"ومنتدى الرواد الكبار، مؤكدا أن أعماله الثقافية فاقت ما قدمته مؤسسات كبيرة من انشطة وفعاليات.
وعزا عيسى نجاح رضوان في هذه المجالات إلى كينونته الأدبية المتعددة فهو شاعر وروائي وناقد ومدير ناجح لفضاءات العمل الثقافي، ويمتاز بروح الانتماء الوطني العالي، وبالرؤى التي توازن بين الواقع والحلم، ومرونته الاخلاقية وطاقته الاستيعابية النادرة لجميع الاطياف والاختلافات لدرجة أنه كان يؤثر غيره على نفسه.
من ناحيته، تحدث الضمور في ورقته  "عبدالله رضوان الغائب الحاضر- استقبال شعره نقديّا"، فأكد أن رضوان شاعر مبدع وناقد مؤثر في المشهد الثقافي بوصف أحد الشعراء البارزين في الأردن. 
واعتبر الضمور، أن كتاب اليوسف عن رضوان يثري المكتبة العربية بالشيء الكثير، وهو دعوة لتناول تجربة رضوان الشعريّة بالدراسة والتفصيل وبخاصة أن كثيرا من جوانب تجربته الإبداعية لم تزل بحاجة إلى الدراسة والتحليل النقدي.
ورأى الضمور أن رضوان كان شاعرا غزير الانتاج وله حضور متميّز في المشهد الإبداعي.
وأشار الضمور إلى لغة رضوان التي قال أنها كانت تحمل إيحائية بالغة التأثير في المتلقين، من خلال توظيفها في النص الشعري، وتتحول إلى حالة أخرى، تختفي فيها سياقاتها المعجمية، لتتلبس بأبعاد جديدة، تفصح عن مكنونات مبدعها، وحالته النفسية، وتنقل التجربة إلى المتلقي بأساليب فنية مختلفة.
وتحدث القواسمة عن محتويات الكتاب، مبينا أنها مجموعة من الدراسات والابحاث والمقالات لباحثين ونقاد وأدباء وأكاديميين كانوا على صلة وثيقة برضوان، وعلى اطلاع بمنجزه النقدي والأدبي.
وبين أن الكتاب يوفر للدارسين والباحثين عناء البحث عما قام به رضوان من جهد نقدي وشعري ويشكل حافزا لهم على مزيد من الدراسات لأعماله.
وكانت رئيسة منتدة الرواد الكبار هيفاء البشير، أشارت إلى أن رضوان ترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي الأردني سواء في المنتدى أو على صعيد إبداعه أو عمله الإداري والثقافي.