|
عرار:
نضال برقان أقام ديـوان الهريـس الثقـافي لقاءه الإبداعـي الدوري، يــوم الاثـنـيـن الماضي، حيث تم تخصيص اللقاء لقراءات إبداعية تحتفي بالأعياد الوطنية، وتنتصر للأهل في غزة، وذلك في مقر الديوان، بمنطقة الهاشمي الشمالي بعمان. في مستهل اللقاء قرأ مدير اللقاء قصيدة للشاعر الراحل نايف عبد الله الهريس بعنوان «يا أمتي»، جاء فيها: «وَطَـــــــنِي عَـــــزِيــــــــــزٌ يَـــغْـــتَــــني بِــعُـــرُوبَــــــــةِ/ في سُـــــؤْدُدٍ عَــــــــالِ ازْدَهَـى بِــــهُـــــوِيَّــــــــــةِ/ رُمْـحي طَـويـلُ البَـاعِ في قَنْصِ العِـدَا/ وَرَصَــــــاصُ رُوحِي في بَـنَــادِقِ ثَـــوْرَتي/ إنَّ الـــفَـــــتَى يَــحْــيَــــــا بِـجـــينِ مَــفَــــاخِـــــرٍ / يَــتَــــوَسَّــــدُ الـــــثَّــــــوْراتَ فَــــــوَقَ مُــــــــرُوءَةِ/ أَسَـــــدٌ يَـــصُـــولُ وَلا تَـكِـــنُّ نُـــيُــــوبَـــــــــهُ/ وَذُؤابَــــــةِ الـــهِـــمَــــمِ بِــــرَأْسِ الخُــطْــــوَةِ/ وَتَرَى الفَتَى سَلِسَ الحَديثِ بِفَخْرِهِ/ وَرَدَ الفِدَى بِالعُمْرِ مَاحِي الحَسْرَةِ/ إلَّا الـــذِي زَهَــتِ الــحَــيَـــاةُ طُـمُــوحَـــــهُ/ وَابْـــــتَـــــاعَ نَـــفْـــسَـــــاً في رِدَاءِ شَــــهِــــــيَّــــــــــةِ/ وَمَـنِ اتَّـــــــــقَى بِــــالــــلَّــــــــــهِ آزَرَ نَـــفْــــسَــهُ/ بِـــتَــــحَـــالُــفٍ أَمَّ الـــعَـــريـــنَ بِـــوِحــــــدَةِ...». تاليا قرأ الشاعر عبد الرحمن المبيضين غير قصيدة احتفالا بالمناسبات الوطنية، ومما قرأ: «عشر بعشر من الأعوام يا وطني/ والخير يجري إلى الأنحاء والمدنِ/ قد بارك الله أرضي حين شرفها/ بالذكر يصدح في قلبي وفي أذني/ يا أيها الوطن المزروع في جسدي/ يا صاحب الفضل والإحسان والمِننِ/ أنت العزيز على قلبي أعيش به/ كأنني الطير إذ يزهو على فننِ/ خذني إليك فإني لا أتوق إلى/ غير الرحاب التي قد ضمها وطني...». وتحت عنوان «زمن الرجال» قرأ الشاعر حسن منصور قصيدة قال فيها: «خجل الكلام/ ما نفع أصوات ترن مع الكلام/ وتضيع في رحب الفضاء؟ قالوا بأن الحرب أولها الكلام/ لكنّ ثانيها وثالثها الرجال/ أما إذا ابتدأ الكلام/ ثم استكر بلا انقطاع/ فاقرأ على الدنيا السلام...». فيما قرأ مدير اللقاء قصيدة بعنوان «أنيق واشترى الدارين»، للشاعر خليل حسين اطريِّر، وجاء فيها: «أسرجتَ مُهرَ المجد في بحر الحمى/ ولثمتَ صدعاً ينتشى بجراحِ/ ترمي تطِبُّ لواعجاً أو دمعةً/ والصخرُ زلزلَ لامعاتِ سلاحِ/ مَن شمَّرَ الزندَيْن: زنداً بارعاً/ زنداً يرتِّبُ دفّةَ الملّاحِ/ يكسو الربوعَ نضارةً وتبسُّماً/ يضفي ثيابَ العزِّ والأفراحِ/ من رام للنصر البهيِّ بيارقاً/ شَدَّ الإزارَ وحدَّ قَرنَ نطاحِ...». أما الشاعر منذر كامل اللالا فقرأ مجموعة من قصائد (الهايكو)، جاء فيها: «من المئذنة المهدمة/ تتعالى التكبيرات/ رشقة صواريخ». «فجر غزة/ من فوهة النفق/ أول الصواريخ». «في غزة/ بين الأنقاض تلتقط الأنفاس/ طفلة رضيعة». «صباح غزة/ الطيور تحلق/ رفق الصواريخ». «بقايا دبابة/ في زقاق غزة../ (مرّ المحارب من هنا)». وقرأ الأديب محمد رمضان الجبور مجموعة من القصص القصيرة، وكان منها: (عنوان): «لن تصل الرسائل بعد الآن، فقد تغير عنوان المهاجرين فجأة». (أمل): «شاخ الطفلُ الذي اعتاد اللعب في بستان جده... وأذهله أن شجرة البرتقال ما زالت تثمر». (اتحاد): «الذئب الذي حاول الفتك بنعجة، عاد أدراجه مرعوباً لسماع صوت الخراف متحدة». (مطاردة): «الغزال الذي أنهكه الجري خوفاً، توقف ونظر، فلم يجد إلا خياله يطارده». (صدمة): «الجندي الذي أرعبه صراخ المقاومين، نسي أن بيده سلاح». كما شهر اللقاء مداخلات أدبية ونقدية لمجموعة من الأدباء والنقاد، شارك فيها: الناقد محمد المشايخ، والأديب هاني الهندي، والأديب على القيسي. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 07-06-2024 07:34 مساء
الزوار: 181 التعليقات: 0
|