ما كنتُ إلا أنتَ حين عشقتني
وتكون أنتَ مع الجفاء قتلتني

وأكون أنتَ وأنتَ من ضيعتني
وتكونُ مني بعدما مزقتني

قد كنتُ فيك وبالوفاء عرفتني
أتكونُ سهماً بالظنون رشقتني؟

تباً لمن نعموا بعذب محبتي
أ أكونُ ذكرى بالركم رميتني

أسفي عليك إليك حكم قضيتي
والمرُ أنك أنت من أحببتني

أ عملت أني بعد قتلي أنني
في مرقدي أشكو وانتَ دفنتني

سقط القناعُ وبانَ منك معالمٌ
من ثوب أسقامي التي كفنتني

وحملتَ نعشي غارقا متباكيا
تبكي علي وبالدموع غسلتني

ثم انتهيتَ الى بقاع ملاحدي
تحثو التراب وكنتَ قد قبلتني

وتقولُ مرحومٌ كأنك خلتني
أرضى بدمعك بعد أن واريتني ؟

وظننتَ مني عادةٌ وسجيةٌ
أعفو وأنسى بالعويل حرقتني ؟

أ سمعت أن خناجراً بتارةً
تشفي وتبكي بعدما قطعتني؟

أنا المُلامُ و ودُ حبك ضائعٌ
وبك المرامُ وأنت من أكرمتني

دعّ عنك فناً بالبطولة فنه
دورْ البطولةِ سيدي أهديتني

أ ولستَ ممن يصنعون معاركا
وتطبطبون وبالجراح شملتني؟

لا تبتئس وتضيق ذرعا كالذي
قتل البراءةَ وبالرثاء هو يعتني