|
عرار: ان نشر ثقافة الاختلاف و التعايش و قبول الرأي الاخر حاجة أساسية في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن العربي من كافة النواحي ، لانها بالشكل العام ثقافة انسانية ينبغي بناؤها على أساس التكافل الاجتماعي و الثقة بعيدا عن هواجس الرجعية و السلبية . فثقافة الاختلاف تعني احترام كل وجهة نظر و رأي مخالف لآرائنا و قراراتنا و مناقشته ضمن معايير الذوق و الاحترام لأن الخلاف قد يؤذي الى تحجر المجتمعات و جر الويلات اليها و نظرا لصعوبة الإحاطة بكل مظاهر الاختلاف الثقافي حول الهوية و اللغة و المعتقدات الدينية و السياسية في تطورها التاريخي فان كل الإشارات على ما نعانيه اليوم يدل أن صلتنا بالماضي لم تنقطع بوجود ممارسات تتماثل مع ما كان موجودا في العصر الوسيط و تراكمية المعارف في التراث الفكري و الإنساني لتبقى الوحدة العربية معرّضة إلى فلسفة التفكيك و الدراسات المهتمة بالغيريّة متشبّتة بقشور الإنتاج الفكري الغربي الحديث و ما نشاهده اليوم من اختلاف في الرؤى و الاديولوجيات وانشقاق في الوحدة العربية القومية يرتبط دلاليا بغياب الاتفاق حول مفهوم موحد حول قضيتنا باعتبار أن الاحداث السياسية و ما رافقتها من رياح التحزّب هي المؤثر الأساسي التي تشكل عجينة ثقافتنا كما تشاء و كيفما تشاء . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 24-01-2012 09:53 صباحا
الزوار: 1824 التعليقات: 0
|