وتحت عنوان “الرؤية الواثقة” جاءت افتتاحية العدد لتؤكد أهمية رؤية صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في وجود مطبوعة متخصصة تنقل أشعار المبدعين وتقرأها بعين نقدية.

وأكّدت الافتتاحية كذلك على أهمية الاحتفاء برواد القصيدة الشعبيّة في الإمارات، خصوصاً بعد أن لقي العدد الأول من المجلة انتشاراً واسعاً وترحيباً طيّباً من الأوساط المهتمة محلياً وعربياً، نظراً لقلّة المجلات المتخصصة في هذا الشأن من ناحية، ولنقل هذه المجلّة مادةً خبريّةً وتحليليّةً لكلّ ما يتعلق بالشعر الشعبي في الساحة الإماراتية والخليجية والعربية.

وتضمن العدد رحلة مع مهرجان الشارقة الخامس عشر للشعر الشعبي، في تفاصيل القصائد التي انطلقت في سماء المهرجان لتشكّل لوحةً ثريّةً وملوّنةً بالأحاسيس الوطنية والوجدانية المتدفقة، والحصيلة الإبداعية للضيوف العرب وما صاحبها من حوارات ودراسات قيمة وغنية.

كما تضمّن إطلالة على الشعر السوداني من خلال حوار أحد الأكاديميين والمبدعين السودانيين، وقراءةً في بحور منسيّة في كتابة القصيدة الشعبيّة.

واحتفت المجلة كذلك بالذاكرة الشعريّة الإماراتية، من خلال “مداد الرواد”، ورحلة مع الشاعر والنوخذة الإماراتي عبد العزيز بن عبد الرحمن بن دخين المطروشي.

وشارك في العدد عدد كبير من الشعراء زاد عن أربعين شاعراً، ليشكّل ذلك حصيلة متنوعة من المواضيع والمدارس الفنيّة، حيث تضمن باب “أنهار الدهشة” نماذج من القصيدة الشعبيّة الإماراتيّة والعربيّة لشعراء رواد وشباب، بالإضافة إلى قراءة جمالية ومضمونية في قصائد عدد من الشعراء، وكذلك اشتمل العدد على شعراء في منطقة وادي الحلو بالشارقة في مواضيع الأشعار والأساليب الشعرية.