ضم الاصدار الذي جاء في مجلدين من الحجم الكبير دواوين الشعر الثلاثة عشر العائدة للاديب الراحل، حيث قارنت محقققة الكتاب ما ورد بالدواوين مع ما توفر من مصادر اخرى لتدقيق المفردات حيث لجأت الى قصائد الشاعر الموجودة بخط يده وقصائد مطبوعة على اوراق منفصلة وما نشر في الدوريات من قصائد للشاعر الراحل ، فضلا عن الرجوع الى رسالة ماجستير حول الشاعر والى كتاب جميل علوش . سيرة وذكريات والى بعض الاناشيد التي خطها الشاعر لطبلة المدارس كل ذلك يعلي من الجهد الذي بذل لتقديم موروث علوش الى النشء الجديد من عشاق اللغة العربية ومتذوقي الشعر العربي واصالته.
لا شك ان الاصدار يثري المكتبة العربية بواحد من الوان الكتابة العربية في حقل الشعر حيث يوفر للطلبة والدارسين والمهتمين والاكاديميين فرصة دراسة هذا الارث للعلامة الراحل علوش، مثلما يسلط الضوء على تلك القصيدة العربية المعروفة بالجزالة والاصالة ويرد الاعتبار لها امام هذا التغول على كتابة القصيدة العربية.
 وقال عنه أدباء، أنه صاحب انتاج شعري ونثري كبير، نشر منه الكثير في الصحف والمجلات الأردنية والعربية، له من المؤلفات ما يزيد عن ثلاثين كتابا، آخرها ديوان شعر بعنوان : «آخر المطاف» من إنتاجه الشعري : عرس الصحراء ، خوابي الحزن ، أشواق ، جراح ودماء / مواكب الربيع ، رباعيات شعرية ، وغيرها .
ومن الإنتاج النثري : عمر أبوريشة : حياته وشعره والشعراء ، دروس في علوم العربية، فصول في الثقافة اللغوية ، من حديث الشعر والشعراء ، من جدل النحو والإعراب ، مناظرات في اللغة والنحو ، مزالق الشعراء وغيرها .
من أبحاثه : الفصحى والعامية والصراع على مناطق النفوذ، الإرعاب وأهميته في الكلام العربي، الجواهري : شاعر العرب الأكبر ، النزاعات اللاعقلانية في الفكر اللغوي.
كما عمل الأستاذ جميل علوش في العديد من الجامعات والكليات الأردنية، كما أنه شارك في مختلف النشاطات الأدبية والثقافية من خلال مؤسسات ثقافية عدة في الكويت والأردن.
ولد جميل إبراهيم سالم علّوش في بيرزيت عام 1937، وهو عضو رابطة الأدباء في الكويت، واتحاد الكتاب الفلسطينيين في الكويت، والنادي العربي في عمّان، ورابطة الكتاب الأردنيين في عمّان.
تخرج من جامعة دمشق في عام 1967 وحصل على الليسانس في اللغة العربية، ومن جامعة القديس يوسف في بيروت على درجة الماجستير في النحو العربي عام 1972، ومن الجامعة نفسها عام 1977 على الدكتوراه في النحو العربي.