عرار:

ينظم منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، في السادسة والنصف من مساء غد الاثنين ، حفل توقيع ديوان «في طريقي إليك» للدكتور صلاح جرار، يحاوره فيه د. ابراهيم الكوفحي ود. نهلة الشقران، فيما يدير الحوار الدكتور باسم الزعبي.

يرمي الدكتور صلاح جرار أسئلته الكثيرة الى الشعر، مستنطقا إياه للتعبير عن زمن راهن يكاد يكون غريب اليد والوجه واللسان، ومستشرفا حال أمة وقعت في التخبط، واستكانت إلى الهوان.

وزير الثقافة الأسبق، وأستاذ الأدب العربي في الجامعة الأردنية، يهدي قراءه ديوانه الجديد «في طريقي إليك» الذي صدر مؤخرا، مشتملا على عشرات القصائد التي يعتد فيها بعمود الشعر وأوزانه التي عرفها العرب، متشبثا بالنهج الكلاسيكي في بناء القصيدة، غير أنه يحملها طاقة كبيرة من خلال استهدافه للأبواب التي يطرقها، والموضوعات التي يستمد منها تلك القصائد. وفي استشرافه للحال التي وصلت إليها الأمة العربية اليوم، نجد صوت الشاعر مملوءا بالغضب، وهو يصف الهوان الذي أصابها، وكيف أنها انحدرت في سلم الثقافة والحضارة والتقدم، ورغم أنه يسمى القصيدة «لامية الغضب» مستتبعا قصيدة الشنفرى «لامية العرب»، إلا أنه، وبخلاف صاحبه، لا يخلع قومه، بل يرنو إلى أبطال يجددون دم الأمة، ويعيدونها إلى شأنها العظيم من جديد. قصيدة «في طريقي إليك» التي حمل الديوان اسمها، والتي انبنت على وحدة التفعيلة، تتحدث لحظات مسروقة من الزمن، يختلس فيها العاشقان السكينة قبل أن تداهمهما الأعين، وتخطف منهما فرحتهما، ولكأنما القصيدة تقول إن السعادة لحظات قصيرة، لن نطالها إلا بسرقتها من براثن الزمن.