عمان : منذ أن تأسست وزارة التعليم العالي وانا اعمل بها بمواقع مختلفة وتمثل لي مكان صناعتي في حياتي الوظيفية والمهنية، وعلى الرغم من ابتعادي عنها لسنوات وعودتي لها فقد التصقت بهذه المؤسسة..ومنذ ان فسح المجال للمؤسسات للتنافس على جائزة الملك عبدالله والتي تركز على ثقافة التميز والتمسك بالموظفين الفاعلين وانا انتظر فرصة تميز الوزارة..فالجودة والتميز هو المعيار الذي عن طريقه تلتزم القواعد الرئيسة في الإنتاج لاخراج العمل المؤسسي وفق طريقة نمطية للقفز الى مستويات أفضل تبهر المراقبين والمحللين مع تطوير الاداء للوصول الى الرضا التام للمستخدمين..بالتناسق وتقليل نسب المخاطرة في العمل وفق برنامج طموح وبخطوات تتابعية..واقتناع العاملين بأهمية تدريبهم لتأهل للتميز..فتشكلت اللجان لتضم في عضويتها الفاعلين المؤثرين وهم هنا جميع العاملين..في الهيكل التنظيمي لدمج الانشطة ضمن استراتيجيات وخطط الوزارة..مع المراقبة والمراجعة الدائمة من الادارة العليا لانجاح الوزارة للوصول الى التميز..وتضاعف الاهتمام بكافة المجالات مما تطلب جودة حقيقية في عمل الوزارة..استمرارا لبناء مستدام ومراعاة للتطور الذي يشهده العصر...وتم اصلاح مما اصابها من خلل في مفاصل زمنية ليكون التحسن والتطوير ضمن حزمة ومجموعة الاجراءات لأكثر المجالات حساسية بكفاءة وفاعلية..ونجم عنه معالجة في الاجراءات والشكاوي وصولا الى رضا المستخدمين..وتوفير جو عمل يسوده التعاون والتفاهم بين كافة الاطراف بالأساليب الصحيحة لرفع قيمة المؤسسة وجعلها قادرة على المنافسة وضبط العمل...
هنا يبرز الحديث عن الموارد البشرية في ظل مفهوم إدارة الجودة الشاملة ودورها في البيئة المحلية والخارجية في ظل المنافسة الشديدة للوصول الى التميز فإن من يدخل الى الوزارة عليه ان يرى ويلمس آلية العمل في أداء المنتج واقعا عمليا وفقا لعوامل نجاح الهندرة في اعادت هندسة الأساليب الإدارية والفنية فنجم عن ذلك اصلاح الخدمات واقتناع الناس باهمية الاصلاح الذي اطلقه معالي الوزير الدكتور عادل الطويسي ومتابعة حثيثة من عطوفة الامين العام الدكتور عاهد الوهادنه واستلهم العاملين المشروع الاصلاحي للتنافس..مما نجم عنه اتقان في العمل للوصول الى تأمين الحاجات المجتمعية للتميزبارتباط جودة العمل بانتاجيتها من خلال الاساليب المتقدمة ومنها اتمتة وبرمجة الاجراءات لعدم استهلاك وقت طويل في اداء العمل..وتحسين بيئة العمل وتوليد التفاهم بين العاملين والحد من تكرار العمل وازدواجيته وتقوية ولاء العاملين وتوضيح المسؤوليات والأدوار بالوزارة..
فعليا احسنت الادارة العليا في صياغة سياسة الوصول للتنافس والتقاط العاملين بالهيكل التنظيمي للرسالة وهو مفتاح الحل من خلال توزيع المهام والمسؤوليات على الجميع فلا يمكن الاعتماد على فرد واحد انما شراكة فعلية لجميع العاملين في تحقيق معايير الجودة...
هنا لابد من الاشادة أن معالي الوزير وعطوفة الامين قد عزما واخلصا بالمتابعة ليتحقق حلم الحصول على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز..والشكر لكافة منتسبي الوزارة على هذا الانجاز علما بانني تابعت كافة المتطلبات للمعيار الذي كنت مقررة «معيار نتائج المجتمع « للحظات الاخيرة وزملائي في المعيار ورئيس اللجنة الاجتماعية اثناء مشاركتي بالجائزة بالرغم من خروجي من الوزارة وشاركت سابقا في فرق عمل جائزة الملك عبدالله لتميز الاداء الحكومي في الوزارة لمدة 6 سنوات كنت خلالها مقررا لمعيار المعرفة وعضوا في اللجنة العليا للجائزة ومرشحة لنيل جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز لفئة القيادة ومتمنيا المحافظة على المنجز في الدورات القادمة...ألف مبروك وزارتي..

" الدستور الاردنية  "