|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم حوار مع الشاعرة والروائية دينا العزة
كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار مع الشاعرة الأردنية دينا العزة، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، وعمق ثقافتها، ووعيها الاجتماعي، عاشقة الصحراء : وأفكارها المنفتحة، وروحها الوطنية والقومية المميزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو: @الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ، جنسيتك ومكان إقامتك وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟ دينا العزة مواليد العقبة عام 1979م، المستوى التعليمي دبلوم برمجة وتحليل نظم، غير متزوجة، هوايتي الرسم بالكلمات، فلسطينية الأصل، من مدينة الخليل، أحمل الجنسية ألأردنية، أقيم في عمان، اعمل بشركة هندسية، مساعدة مدير الإشراف الهندسي. @ما اسم المدينة التي تقيمين بها، واهم معالمها التاريخية إن وجد، والهامة التي تميزها باختصار ؟؟؟ أقيم في عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، يوجد بها معالم سياحية كثيرة، كالقلعة والمدرج الروماني، ومغارة أهل الكهف بمنطقة الرقيم. واليك هذه القطعة من كتاباتي: تلك الطفلة التي تولد كل فجر وتشهد الشروق بأروع حليه وأثمن صباحاته تشدو الألحان على (كمنجة) الحياة لترسم الابتسامة على بقايا الليل والأمل بثنايا النهار ونغدو بينها أكثر تجددا" الحب يملأنا بثوب الطموح وكسر الانهزامات والأثقال العاجزة عن تثبيت إرادتنا إنها (السعادة)، صباحكم حب وسعادة. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟ اعشق التمرد، بالحق والفكرة المتميزة الممشوقة، وأحب الحياة، بمقاييس ديننا الحنيف، المجهض للأعراف المقيتة، والعادات التي تحتسي كأس العيب، رغم تحليلها شرعاً، جريئة بحقي، حياتي ملكي بعد الله، ولا اقبل احد يشترط علي بكيفية رسمها لي، أحب العلاقات الاجتماعية، رغم أنني ألجأ أحيانا للهدوء والعزلة. وهذه قطعة من إحدى كتاباتي: هو:(من أحببت): مناضل ثوري يقطع يد عابث، يسكبه الحواس فيتبدد هو عاشق مسالم يريق وجعي على طاولة جسده المعتق يا الله ما أروعه، إنه عطري بين الأزمنة أمطرني فرحا" ونوبة ارتياح بقلبي ممدده أغلق أبواب جهنم برصد الرحيل بينها لأبقى بأرض الخلود. @هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ لي وجهة نظر بحرية المرأة، قد يختلف احدهم بطريقة فهم حرية المرأة، بالنسبة لي أنا حريتي كاملة، بما كتبه لي الله وسنه علي من واجبات، وحقوق، ولا أجد المرأة مظلومة الآن في مجتمعاتنا، المتمدنة، إلا في بعض القرى، وليس كلها، واجد الرجوع إلى كتاب الله، حل لمشكلة المرأة التي تطالب بحقوقها، المسنونة شرعاً، وادعم المرأة باستقلالها المادي، وإكمال دراستها، سياسياً المرأة نصف المجتمع، ولها الحق، فقديما كانت تشارك في المجتمع الإسلامي بكل مجالات الحياة. @ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ قد تستغرب، أني قارئة غير جيدة، وكثير يستغرب من هم مقربون، إني اكتب بلغة مثقفة، وهكذا كان يقول لي بعضا من أساتذتي الأدباء، اكتب لكل فكرة قد تفيد في إطار مشكلة بالمجتمع، او حل لها، او لفت نظر لمن خرجوا عن الصواب، كالعلاقة بين الرجل والمرأة مثلا، وكيفيتها والواجبات والحقوق، والصفة الرئيسية بينهم الحب والتواد، أخذت تصريح بالنشر لكتابي تلاوات محرمة، لكني لم اعقد اتفاق مع أي دار نشر، وهو صياغة لرواية بأسلوب النثر. @هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟ حرية التعبير والديمقراطية في مجتمعاتنا العربية، تفهم بأسلوب خاطئ، لا أطلق بالعموم، لكن الأغلب، وحريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وهذا ما نعانيه حتى بتفاصيل حياتنا اليومية، أنا لست هاوية للسياسة، رغم إنها لب الحياة، أنا من الجمهور فقط، في هذه النقطة، الحرية الدينية، ديننا يدعو لها، فكيف لا نقر بها، والتسامح صفة جليلة في ديانتنا، ولكن ضمن معايير لا تؤدي إلى هدر الكرامة، فهناك مواقف لا يستهان بها، ولا يفيد بها التسامح، بل الحزم والرد. وهذه قطعة من كتاباتي: لمن تلك العطور التي اشتريها، ولمن أناقتي أبوح فيها، ذاك الخاتم المتروس بلمستك، ماذا سأخبره، كيف سينسى عهداً أذاب الجليد فينا، وذاك المقعد، اعتاد قصصك التي جمعت الطيور، و المارة والمساءات كلها، احتلت صوراً لم تهتريء بليالينا، ماذا سأقول لوسادتي، كانت رفيقة، تجمع سر قلبينا، هل حقا ستعتزل أنت، فكثيراً حدثتني أني أنت، وكثيراً ضممت أناملي بين صدرك، وكثيراً قبلتني بعناق خافقينا، لمن صِبايا المكتظ بك، لمن جنوني؟؟ هل ستدع الطلق يخترق دفء عاتقيا. @ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ.؟؟؟ الم اقل لك أستاذي في بداية الحوار، امقت الأعراف والعادات القاتلة، الشرع سمح للمرأة بالتعليم وشاركت بالحروب، كانت يد بيد بالهجرة، وبداية انتشار الدين، من كان مع الرسول الكريم؟؟؟ سوى زوجته خديجة (رضي الله عنها) ومن غيرها صدَّقته وقبضتْ على يدهً بالنسبة لقولهم ناقصة دين وعقل، فلها أسبابها الدينية، مفصلة، ولا تعني إنها لا تفهم، ولا تعي، فقط عاطفتها تغلب على عقلها، لذا الرجل أرجح بالعقل، ومن غير عاطفتها هو ليس بإنسان كامل، لأنه يعوض قسوته بها الدين، تلك قضية أخرى، الجميع يعلمها، بالنسبة للضلع الأعوج، إذا هو ينقص من نفسه، لأنه ضلعه خاصته، فليصحح نفسه أولا، خلقت منه لتبقى رفيقة مطيعة، مكملة لطبيعته فسبحان الله، لمن تلده وتربيه ويسكنها، وتجعل منه صاحب بيت وأولا،د ورجولته تظهر بحضورها ثم يرميها بالألفاظ المقيتة القاتلة، أن توأد أنثى ولدتك ودثرتك، وجعلت منك عظيم، هو فتك بك قبل أن يكون بها، فحينها ستبتر رجولتك. @ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟ التواصل الاجتماعي جميل، جعل منا التعارف على ثقافات، ولغات، ومناهج حياة مختلفة، وحتى التعارف بقصد الزواج، اعتبره كما الزواج عند خاطبة، او عن طريق الأهل، ولكن بصيغة متطورة أكثر، لأن الطرفين، قد يكونا من مجتمعين مختلفين، الشبكة العنكبوتية، طبعاً، كل تطور له سيئات وحسنات، ويعتمد قوامة احدهم على الأخرى، بطريقة الاستخدام. واليك هذه القطعة من كتاباتي: يا سيدةً حلمت أنها الوحيدة لذاكـ المحب مناجي، ثقي انه يناجي غيرك بين اللحظة والأخرى، ويسرد لهن الحكايات، كما لكي، ويدثر النوايا بمطرِ قد يخفي الدلائل لجرمه بحق الحبٍ. @ ما هو في رأيك، أسباب ارتفاع نسبة العنوسة، بين الشابات والشباب، في الأردن؟؟؟ وهل أنت مع الزواج المدني، وزواج المسيار، والمتعة، من اجل التقليل من العنوسة؟؟؟ أسباب كثيرة، منها الوضع المادي أولها، ومتطلبات الأعراس مكلفة جداً، والبطالة، لارتفاع نسبة الخريجين، وهناك بعض من أسباب فكرية متعلقة بالعهد القديم...الخ ارفض رفضا تاما أي نوع من الزواج غير الشرعي المعلن. ولا لأي سبب من الأسباب. واليك هذه القطعة من كتاباتي: أعلنت على ملامحي ابتسامة، رغم ضواحي التعري المجتاحة فكري، فالإغارة لسفك دماء الذاكرة يحتاج أمتعة وأسلحة بمضاد للجدران الصلبة بين الصور. كنت كلما نظرت إليك أوقن أكثر حاجتك للمكوث بيني وإسقاط الخريف من إرهاق حربك الدائرة مع الماضي. الأوراق المتساقطة على جبين الخوف كست قلبك وجعا يسمم أوردتك بشاهد وفاة على قبر الإصرار فمسرح الحرب الكبير مازال عابثا به. قالت واليك هذه القطعة من كتاباتي: سأبقى عازبة، مادمت ملتصقا" بروحي، ولن احمل ثقل (العنوسة)، بل سيكون قنديل وفاء، وترهبن بأوردتك به، مادمت ملتصقا" بروحي، ولن احمل ثقل (العنوسة)، بل سيكون قنديل وفاء وترهبن بأوردتك. @ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ووراء كل رجل عظيم امرأة، ما هو تعليقك سيدتي؟؟؟ الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، يعني ذلك أخي، أنها المنشأ لكل رجل، لذا سيكون ل إن كان الرجل متسلط ولا يعنيه سوى ذاته وأنانيته المطلقة، حتماً سيحطمها، لكني هنا أرى تفاوت، وليس بالمطلق. واليك هذه القطعة من كتاباتي أيضا: عند عودتي من لقائي الأول به أخذت ألف بين الكنب وأقبل حوض السمك أراقص ظلي واسمع الجدران تتهامس (لقد عشقت لقد عشقت) خلعت حذائي ووشاحي احتضنته فما زال عطره عابقاً به، واقبل كفوفي فما زالت تحمل رسائله النارية وجنون الفكر يراودني بصوره المثيرة اتجهت لغرفتي وكان الشوق لسريري و وسادتي محطة اخيرة لأسرد عشقه لي بحلم دافئ جميل ، لتبتدئ الرواية . @ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها، وكذلك طموحات وأحلام المرأة في بلدك بشكل عام، التي ترنو لها وتحلم بتحقيقها؟؟؟ لا احلم بأكثر من أمن وسلام، وإيقاف عذاب الإنسانية ودمارها، على المستوى الوطني والقومي، أحلامي سأدثرها بيني حتى تتحقق الشاعرة الروائية دينا العزة. واليك هذه القطعة من كتاباتي: ليلتي كانت مناهضة و ثورية، كانت عربية شرقية أصيلة المنشأ في أنثاها الليلة رافقني القمر و تهامست معي النجوم، وكل السماء كانت محرابي تدللني وتعشقني، وتثير الفتن بينه هو ليطلق جنونه، ويعانق بؤرة الإغراء بيني يغزلني على ساعديه، طفلةً تعتنق صدره وسادة، تقوِّتُ نفسها بأنفاس رجولته الشرهة، فيزيدها جمالاً ويمنحها جواز سفرٍ طويل الإقامة، لعاتقين تعبا من شدة الفقدِ فتمنحهُ وطناً أرضه الحنين وسماءهُ قناطير نشوة، هائمة لأنفاسٍ تحترق بغمره وتخترق الجنون، أبوابها مشرعه على بحور الرقيق المصفد بين أسنان الشتات، ليأتي الشتاء ويغرد إلهتان مصافحاً جفاف الوديان، يرويها أناقة أنثى وعنفوان رجل اخترقا أنظمة الحدود وتابعا خطوط الاستواء لفرِّ الكرة الأرضية، غزلاها من جديد بين اشتعال الليالي. الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الأربعاء 05-06-2013 07:43 مساء الزوار: 1399
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الصحفية الجزائرية مليكة زاهي تحاور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 10-10-2024 |
الكاتبة رانيا بن لمان لمجلة عاشقة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 04-07-2024 |
الشاعرة السورية إيمان البهنسي للوكالة : ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 12-02-2023 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة شيروف ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 10-09-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة وابل ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 25-08-2022 |
مليكة زاهي تحاور الكاتبة الصاعدة ومصممة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-08-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة بارور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 13-07-2022 |
سهام بن حمودة تحاور الأديبة كوثر بلعابي ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2022 |
القاصةوالشاعرةالعراقيةسعاد محمد الناصر ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 19-02-2019 |
الشاعرة الاردنية وردة الكتوت النص ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 23-06-2017 |
ضيفة الأسبوع : الشاعرة اللبنانية فاطمة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 11-11-2016 |
حوارت هيام العجارمة : على مائدة عاشقة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2016 |
فايزة النعيمي تستضيف الشاعرة الشمرية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 02-05-2016 |
ضيفة الاسبوع :الشاعرة سعيدة المرابط .. ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الثلاثاء 29-03-2016 |
الملتاعة في حوارها: الشعر والخاطرة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 04-02-2016 |