|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
قراءة فى ديوان (هديل الجمر) للشاعرة /فضيلة مسعى ... ســـــامى نفـــــادى
شاعرةٌ عربية بكل ما يحمل دالُّ العروبة من عمقٍ وأصالة, و لا تستطيعُ بعدقراءة هذا الملحمة أن تعرف من أى قطر عربى جاءت ولكنَّها ابنةُ يعربْ, وينبضقلبُها ويموج عقلُها بأنين العروبة فى كل ازمنتِها و أراضيها0 تتشظى و تلتئم , تهدل وتجهشُ , مثقلةً بجمر الأرض وحجار الأزمنة, فديوانُها(هديل الجمر) هو هديل دامع ليعرب حين يتغصص بجمر أحفادِه0 انت ترقب بقلبٍ منفطرٍ قُمْريةً ـ تهدَّمَ عشُّها وذُبِحَ أفراخُها و تمزّقما تمزّق من سربِها و جماعتِها ـ جلستْ على فرعٍ جافّ لشجرةٍ شمطاءَ , تهْدِلُ وتدمعُ وتفيضُ , فقل لى ماذا يعترىقلبَك وعقلَك وأنت ترقبها منفطرا؟! بعضُ ما اعترانى هو ماسجلتُه هنا بتلقائيةٍ نبضاتٍ متناغمةً مع هذا الهديل, وبالتالى فمنهجُنا فى هذهالنبضاتِ يموج طبقا لفيض عروبتنا ونكإ الشاعرةِ للجرح المتقرحِ الدامى فى تاريخناوجغرافية كوابيسنا , مستعينا بنفحةٍ من أسرارِ شيخنا القدير عبد القاهر الجرجانىوبيانِ والدنا الأكبر(الجاحظ)و ضوئه السيميائى الذى نَشَرَ وهجَهُ (دى صوصير)معاتكاءٍ على بعض عمدٍ ل(رولان بارت)و قلبٍ مفعمٍ بنشْرٍ هَمِىٍّ لسحْرِ شارل مورونوتحليله النابضْ. هذه النفحات امتزجتْوانسابتْ عصارةً تحليليةً بنكهةِ لغتنا العربية التى تجعل مَنْ يتذوقها يتنهدالتنهيدةَ اللغوية الناطقة0 والديوانُ كلُّه ملحمةٌ منعدة قصائد متناغمة تروى هديلَ الشاعرةالدامع لما حدث ويحدث فى عالمنا العربى والإسلامى , يهدلُ لهيبُها وجمرُها فى كل فقرة نواحا تفصيليا منذ الجاهلية حتىعامِنا هذا , وبصدقٍ فنى قلبىٍّ وعقلىّ,ولغةٍ تكاملتْ بين الدارج اليومىّ الىالراقى الفكرىّ و من المعايش لمحدداتٍ تاريخية وحتى يومية إلى المجرَّد المغموس فىالنفس الإنسانية الخالصة0 و هاكم نبضاتُنا التى تنقسمإلى خطين متوازيين , الأوَّل نبضاتٌ عامة تسير مع العمل ككل والثانى نبضات خاصةتتناغم مع بعض القصائد0 الخطّ الأوَّل ( أ ) تتميز شاعرتُنا ب :1)الدراية العميقةبتراثنا العربى والإسلامى والحضارات القديمة شرقها وغربها , 2)تَنوُّعِ الثقافةوقد أكسبها عملُها فى الإعلام وفى المنظمات الحقوقية الدولية تنوعا ورحابة ثقافية,3)الجرأة فى خلق الصورة واستخدام المفردات والدخول فى وديان إنسانية دون اكتراث بأية حواجز أو محاذير متحجرة0 ( ب ) الشاعرة الجميلة /فضيبة مسعى تهْدِلُ قصيدةَالنثر التى لا تنبنى على التفعيلات الخليلية إنما تقوم موسيقاعها وإيقاعاتُها على أعمدةٍتتجلى فيها لمساتُ الشاعرة كما نرى: 1ـ الإيقاع الداخلى للكلمة وعلاقة الأحرف الساكنة والمتحركة طبقا لتناغم كلٍّمن الوعى واللاوعى لحظةَ الكتابةِ مع الصدى النفسىِّ لهذا الإيقاع والذى يسرىبالشاعرة فى أمواج المعنى وبالتالى فهو وليدُ المعنى و إيقاعه النفسىّ, تقولالشاعرة: مثل جثةٍ ارتميْتُ فى غربتى
ولا هوجاء ريحٍ ترجنى طافحةٌ أنا فى مذلتى فالشاعرة ينساب منها الإيقاعُ الصوتى منسجما مع خلجات المعنى و هنا لاينشغل ذهنُ المتلقى ايقاعيا إلا بالمعنى الذى يولِّد الايقاع ويتعانق معه؛ وفىالفقرة بعضٌ من التعب الجسدى والنفسى والحزن الشفيف الذى يجعل العلاقة بين الساكن والمتحركِ مترنحةًوبها من البطء والهدوء ما يستدعيه هذا التعب , وبيْنَ الاضطراب الخفيف غير المنتظموغير الاهتزازى ما يستدعيه معنى القلق والغُربةِ والطفحْ ؛ تناغمٌ بين إيقاع المعنى ومعنى الإيقاع0 2ـ طولُ الجُملِ وقصرُها:والذى يتوقف على التنهدات النفسية المتبخرة من المعنىفلا رتابة من التكرار الإيقاعى , تقول فضيلة مسعى: ملامحُ وجوهِنا المهاجرة كطيور صغيرة ووديعة ودَّعتْ ربيعها تتوارى فى شرايينَ تحترفُالذهول الخنوع التأتأة نحتجب فى حماقاتنا نلعب الورق على مضاجعنا أماسيِّنا أسِرَّتِنا نتكور فى طبشورٍ يدوِّنتاريخَ رحيلِنا تباين جلىّ فى طول الأسطر وقصرِها , فالوقوفُ هنا مبنىٌّ على المعنى وعلىالتركيز المراد من الشاعرة على إبراز معانٍ جزئية معينة لتكوِّن المعنى الكلىللفقرة بتوافق منساب بين المعنى العام والمعانى الجزئية وما يصاحبهما من سيال نفسىيُرَتِّبُ الإيقاعَ0 3ـ القوافى: وتنساب بهدوء متواريةً خلف المعنى فلا تكبح انسيابَ المعنى ولاتستطيله دون جدوى , تقول شاعرتنا فى القصيدة الخامسة والعشرين: أنا جمرٌ وماء قلمٌ يفتضُّ بكارة العتمة شهيقُ ريح ووميضُ الضياءْ صار اسمى المبتدأ والخبَرْ وصارت المدينة عرجونَ تمْرْ اشتهيه ويشتهينى كلما هب نسيم أو نزل مطَرْ ــ (ماء,الضياء) , (الخبَر,مطر) , (تمْر, كُثْر, فِكْر) قافية لا تستفذُّ المتلقى بل تتركه يعيش المعنى 4ــ موسيقى الأصوات والهارمونى الناتج من علاقاتها ببعضها من حيث المهموسوالمجهور والشديد والقوى والضعيف والخفى , وتَوازى هذا الهارمونى مع المعنى ؛ تقولالشاعرة: مشرَّدون نحن فى عروبتنا 00خياناتنا00وكلماتنا لا جدار يحمينا 00 ولا جسر نعبره ولا ظلّا عند القيظنتفيَّؤه انهكَنا الطوافُ فى هزائمنا والتسربلُ فى رماد حيرتنا تُحْدِقُ بنا أحزانُنا تسكب عطرها فى أليافأصواتنا فقرة جنائزية لما يحدث بالوطن, وطبقا للشجن المسيطر فإنَّ الحروف يغلبُعليها المهموس والضعيف والخفى كالسين والتاءوالكاف والحاءوالشين والهاءوحروف المدوالحروف اللينة أما باقى الحروف فمتوسطة الشدة والقوة بما يقتضى المعنى والسيالالنفسى, هذا تلقائىٌّ من الشاعرة مما يؤكد يؤكد صدقها الشعورى الذى ينبجس منهالصدق الفنى0 وقد مكّنت القصيدة النثريةُ الشاعرةَ من استخدام الألفاظ الأعجمية مثلاليوبيل والسيليكون والانفلونزا والديناميكى والاستاتيكى والأنسولين والبنسلينوالكوجيتو وغيرها الكثير , وقد وظفتْالشاعرةُ ذلك فى نسق إبداعىٍّ راقٍ فلم تأتِ هذه الألفاظ محشورة لأجل استعراض ثقافاتٍ وإنما خادمة للعملودالة على الرحابة الأنسانية لدى الشاعرة0 ( ج ): تغليبُ الشاعرة للسرد المباشر الراقى الذى توارى مباشريتَه الصورُالمبتكرة البديعة والمجاوَزة والانزياح اللغوى الذى يعم العمل كله مثل: للمسامِ هديل ـ جمرُ الروح ـ رذاذ الفجيعة ـ شقوق الصمت ـ أرشيف دمائنا ـقنديلُ العتمة ـ حصاة مأساتنا ـ قفاز الوقت ـ يجلس الحمام على نهديها ـ حياكةالإنكار ـ شاحنة عمامته ـ أتكلَّس ذكرى ـ أضلع وحشتنا ـ شرايين تحترف الذهول ـتخبز شفتيها ـ هيولىّ نعناعهم ـ مقل القرنفل ـ أتناسل من وجهى ـ أثداء الريح ـتفرخ العصافيرُ فى آهاتها ـ تقضم سراب جسدِه ـ مخيض ورق لوركا ـ فأس التفاهات ـهسيس الخيال ـ قهوته المطحلبة بالآهات ـ مشيمة أفكارنا000والتى معظمها جاء علىصيغة (المضاف والمضاف إليه) , وهذه أمثلة قليلة على كثير0 ( د ): تستخدم الشاعرة فى تصويرها الحياة العربية وما اعتراها من خبل وخزى وضعف: 1) الاسطورية فى التصوير :ومن أجمل أمثلتهاأسطورية الدمعتين فى مطلع القصيدة العشرين0 2) التصوير السينيمائى الناطق المتحرك الذى نسمعهونراه ونعيشه بالابعاد الثلاثية تيماتٍ ومَشاهدَ فى فيلم الديوان الملحمى المُتعِبالملىء بهذه المشاهد0 3) السخرية من انحطاطنا الفكرى والاجتماعى والسياسى 0 4) إيراد الشخصيات ذات البعد الفكرى التنويرى منأدباء ومفكرين (عرب وعجم) أكثر بكثير من الشخصيات ذات البعد البطولى والعسكرى 5) كثرة الشخصيات الواردة مما يعطى زخما فكرياوعاطفيا للعمل , ولكن قد يقلل هذا الكم من قدرها ؛ فإذا قرأ المتلقى الديوان وفىذهنه خمس أو عشر شخصيات فسيتأثر بها وبوضع كل منها متعضية فى العمل وسيتأثر بالدورالتاريخى والثقافى لكل منها , لكن إذا تناثر عدد كبير من هذه الشخصيات بالعملفسيتهمشُ بعضُ أدوارها ويتساقك بعضُها من ذهن المتلقى فضلا عن كثرة إخراج الذهن منالعمل نفسه وإجهاد المتلقى غير المثقف لكثرة الشخصيات التى قد لا يعرف بعضها0 6) تلاحُقُ الصور المجاوزة للبعد المعجمىوازدحامه(على جمالها) قد يجعل المتلقى يعانى ولا يكاد يتنهد من صورة أو مشهد بديعحتى يقبض عليه الآخرُ فالآخرُ مما يجهد إحساسه وفكرَه0 7) إيراد أسماء مدن ومعالم لمعظم البلاد العربيةوالإسلامية بدلالاتها التاريخية والعاطفية لدينا مثل: قرطبة ـ الاندلس ـ كابول ـالشيشان ـ قندهار ـ فلسطين ـ القدس ـ (الشخروب) فى لبنان ـ دمشق ـ جبل قاسيون ـحلب ـ بابل ـ بئر الجصة (منتجع فى مسقط بعُمان) ـ نزوى ـ صنعاء ـ النيل ـ ليبيا ـقفصة وقرطاج (فى تونس) ـ بسكرة (فى الجزائر) ـ الصومال ـ الخرطوم ـ موزنبيق 00000 8) التلميح حينا والتصريح حينا لبعض الشخصياتالأسطورية مثل جلجامش وعليسة وميدوزا و منيرفا(وطائر منيرفا) و كذلك شخصيات مثلعلى بابا وشهرزاد وشهريار أيضا أصحاب الكهف وقد أوردت الشاعرة هذه الشخصياتبأسطوريتها أو بقيمتها التراثية بشكل فنى متجانس فى العمل و كدوال ترقى بالمعنىوتزيد من مساحته الفكرية والنفسية0 9) الشاعرةُ تهْدِلُ ملحمتها بأسلوب حداثىٍّ فيه تجاوزٍ للأساليب التقليدية وفيه معايشة للواقعمستخدمةً اليومى من أدوات وأجهزة وأمكنة وأطعمة وأشربة وأدوية بالعربية وغير العربية مثل:عود الرند وأحمر الشفاه والمسرحوغرف الفنادق , ومن ال (أف إم ) و الويب والفضائيات وحنجرة مرسيدس وفساتين أليساوشفاه نانسى عجرم والستائر والشراشف وأعمدة الأسرّة والساتان وحبل الغسيل ألىاللحم المدخن والمشوى والسعرات الحرارية وثمالة النرجيلة وألم الطلق وتقاريرالطلاق , ومن السجائر والتبغ والكوكاكولا وكأس الويسكى والكوكايين والمورفين إلىالبنسلين والأنسولين وأنفلوانزا الطيور والخنازير, ومن الأشكال الهندسية كالمربعوالمكعب والمستطيل ألى الجمع والطرح , ومن النعجة دوللى ألى الأوسكار و عواصفكاترينا , ومن لعبة الغميضة (الاستغماية بالمصرى) إلى الأرصفة وحالات الطوارئ وطابور اللاجئين0 ومع استخدام الشاعرة لليومى الدارج كما ذكرنا فلا يعترى نصًّها الابتذال أوالترهل لأنه يأتى صادقا واقعيا فى إطار المعنى والشعور المقصودَيْن, يتعانق ذلك معالصور المبتكرة والبيان الراقى وقليل من البديع الناصع المرصع لخدمة الجَمالوالمعنى , مثلا: مع ورود كلمات مثل) الاراجيح ـ مسمارية ـأبجدية ـ يشرب قهوته ـ يدخن سيجارته ), فإنها تأتى مرتفعةً راقيةً محبوكة دراميا ونفسيا بعمق لافت , تقول : لغة الأراجيح مسمارية جدارية وأبجدية تلتهم أبجدية و يتصبب العرق من اللحن فىنايه يشرب قهوته ويدخن سيجارته فى قطرانمحائه ظمإه ارتوائه
ترتقى إلى سماء الإبداع الدال على صدق وبراعة الشاعرة ,حين تأتى فى نصها:
وعتمة صحارى الجسد تمرّ نوق السطور ترسم بأخفافها على رمل الشفاه و ذهول الفكرة منصةً شرفيةً لحفل تثاؤب و ثرثرة الموت البطىء على قهقهاتٍ برائحة النفطالمحترق فى الجباه و عفن الحواس الخمس0
نبضاتٌ خاصة تتناغم مع بعض الفقرات, تستنبط وتحلل وتُقارِبُ للمتلقى بعضا من الجماليات وتساهم فى كشف بعض الأسرار الفكرية والأبداعية0 (1):يبدأ الديوان الملحمى ب: للمسامهديل يبعثرجمر الروح 00 يختلط بالرماد ينسكب فىفنجان الجدة تطحنهشعيرا للحصان الجائع فى ابتسامة طفل صغير تجرجر ذكراها خرقُ طحالب القلب هديل المسام يطعم ابتسامة الطفل الصغير, (خِرَقُ طحالب القلب):القلب به مزق من الطحالب فهى الأحاسيس التى تملأ صدرَالشاعرة مما تكوَّن فيه من (الفجيعة ـالحزن ـ الخوف ـ شقوق الصمت ـ الصراخ المكتوم)؛ تجرجر طحالبُ القلب ذكراها وترشقرذاذ الفجيعة بشظايا السراب:حتى هذه الاحاسيس التى تملأ بِرْكة القلب لا تقوم إلا بفعل سرابىّ, وعلى ذلك تنزُّ وتطفحالروحُ بالعذاب ويفيض الحزن سخريةً بتضخم كرة القدم على قهقهات المحن وسرقةِالمستقبلْ , حتى النخيلُ بدلا من أنْ يرطبَه الندى فالندى يكويه !! ذلك هو الوطنْ0 (2): "وموج بحر فى كأس يتشقق": إذا ربطنا هذه الجملة بالسابق فىقصيدة الثانية من: عود رند ـ عطر ـ الكحل ـ أحمر الشفاه ـ فإننا نرى: 1ـ موج : تماوج نفسى معانتشاء الجسد بالجمال والتزين واختلاج الشراب النفسى بالشراب الحسى 2ـ موج البحر:يتسعالاختلاج والعنفوان الجمالىُّ بحرا متماوجا 3ـ فى كأسٍ يتشقق: تعودالشاعرة للاقتراب من الواقع المحدود المتصدع ويمسكنا الإدراكُ الوعيىُّ بخيوطٍ منالواقع ليتواشج ذلك مع(لوعة اللغة فى ثغاء الشياه)بما فيه من انضغاطٍ نفسى يعجزالخرس عن تنفيثه , و يتلقفه تجرُّعُ المر فى قهوة الصباح ولا شىء يقبلنا حتى الظل0 4ـ (تبحث أرواحنا عنأجسادنا) والجسد يبحث عن تكوينه وأعضائه فينا وهى مرحلة من اللاحياة المليئةبالوجع الحياتى المنهك الذى قطَّع الجسدَ وأحار الروح , نثارٌ من الصور تناوشالمتلقى , تتباعد حسب حيرة الروح وتقطُّعِ الجسدِ ما يؤدى بدرجة من ذلك التناثرالتصويرى " من تأبط سدرةِ المنتهى للجمال فى المعركة وارتباك الفصول والأوسمة(لعلها المواسم) مما أدى ـ ليس إلى التناثر فقط ـ بل إلى موت القصائد قبلخروجها(بين لبحناجر والشفاه) وهى شبه جملة على أعلى درجات الرقى من الانسجام معالمعنى المرجو ؛ حيث يمتلئ الصدر والقلبُ بالقصائد ويدفعها لكنها تموت بين الحناجروالشفاه قبل النطق بها : غليان نفسىٌّ عقلىٌّ قلبىٌّ تشريحىٌّ لا يكاد ينفجر خارجاحتى يموت خرسا وكتماً !! ما أبدع وماأصدق!! ومن الوجع الحياتى المغموس فى اللاحياة إلى التشرد وجلوس الشيخ فى العراءوليس الشاب و هذا دال على : أ ـ لا نتيجةلسعى الشيخ طوال عمره المديد ب ـ لا مراعاةللقيم التى تدعو إلى رعاية الشيخ 5ـ " المعرى تعرَّى من كلِّ شىء إلا اسمه" هنا جذَبَ خيطُ اللفظِالوعىَ ليربطه بحالة العُرْى والضياع معأن أبا العلاء لم يتعرَّ من كل شىء إلا اسمه فقد تعرى ابو العلاء من بعض التقاليدوالتقليديات البالية ومن بعض التحفظات المتشددة فى حين تدثَّرَ بفلسفته الضاربة فى الجمال فهو تعرَّىَ من البالىوارتدى الراقى الخالد0 (3):فى القصيدة الثالثة : بروز دوال تحديد اليأس المجرَّد والتى منها : ـ عدمالفائدة من جهد ميخائيل نعيمة فى محراب فلسفته أو أدبه (نعيمة ما خرج من شخروبه*ولا الغربال أتى بغير النوى) ـ جبران الذى تكسرت** محاولاته أمام التخلف والرجعيةواللذَيْن من ظلمهما وتراكمهما نبعَ الضعفُوالخذلانُ الذى أدى إلى احتلال فلسطين ولهيب حياة فدوى طوقان ـ نزار الشارد بينالعواصم والفنادق ولم يذق قلبه طعم الحب ولا الوطن . ثم نَدخُل الجاحظية***ودورها الثقافى وانجلاء روح الجاحظ كل عام والتى تئنمن تخلفنا , ومنها إلى صرخة "أبى القاسم الشابى" وجهاد الشاعر الثائر "مفدىزكريا "ومع كل ذلك نبحث عن أرشيف دمائنا و نقائنا وماء خصوبتنا فى الفضائياتو الويب وال إف إم. وتختم الشاعرة هذه الفقرة بشاعرية عالية بها نسيم من الأمل :تقول: ـ نبحث عن بلابل ترشدناإلى حناجرنا ـ تُرمِّمُ هياكل العظمفينا ـ وتعيد إلى أرحامناطرح نسلنا بأرض الأجداد (4):ثم تجالس الشاعرةُ وتحاور كلا من محمد الماغوط والزمخشرى وبشار بن برد وأباتمام وتربط بنعومةٍ كتابَ أوراق الوردللرافعى بماء العطر فى كف الأحباب فيهاتفهم المتنبى والمعرى وابن زيدون ثم ينقلبالأثير النفسى من مجالسة هؤلاء و شراب الشعر وفاكهة الكلام إلى أسَىً بدخول خليلحاوى منتحرا برصاصة فى رأسه لعدم تحمله دخول الجيش الإسرائيلى لبنان وبيروت :تهْدلفضيلة مسعى: ـ ما جدوى الشعر فىعصرٍ كالعصر 00 فى وطنٍ كالوطن00مع ولدٍ كالولد وحبيبة كالتى عندى تبتسملى 00وتبتسم للذى بكتاب الوجوه وال msn ؟؟!! وتصور الشاعرة (تيمةً)ـ إن جاز لنا استعارة هذا المصطلح السينيمائى ـللطفلة النعامة و الصياد الذى يستنسخ من بيضها أحفادا لنا كالنعجة دوللى ؛فأحفادنا لا يأتون من رجولتنا ولا أصلابنا , بل يُستنسخون مشوهى العقول والابدانضعافَهما0 (5):القصيدة السادسة تفور فيها جراحُ محمود درويش لضياع فلسطين والجواهرى لضياعالعراق الآن0 (6): لقطتان من مسرح العبث فى القصيدة التاسعة تظهر في الأولى سائحة و هى تجلس على أنف خوفوتشرب البيرة وتُلبسه ربطةعنق بعلن بلادها , وفى الثانية صوت مى زيادة يَخْرُجُرغاءًا فى حناجر الجِمال0 (7):مبتدأٌ ثانٍ هو مطلع القصيدة العاشرة , تقول فضيلة مسعى:(هديل الجمر يوقظالأجنةَ بالأرحام) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *سمى مخائيل نعيمة ب(ناسك الشخروب)حيث إنه أقام لنفسه عزرالا(سرير أو تختيكون فى الشجرة) للتأمل فى ذلك المكان المسمى بالشخروب وهو ذلك البروز الصخرى علىجبل فى لبنان يمتد من القمة ألى الوادى مارا ببعض القرى. ** (قالت الشاعرة:(أجنحة عشقك تاهت .. تكسرتْ)إشارة الى كتاب جبران الجميل( الأجنحة المتكسرة). ***الجمعية الثقافية التى اسسها الكاتب الكبير طاهر وطار بالجزائر عام 1989و لها مجلة التبيين وجائزة سنوية مغاربية. وهو دال نفسى على الارتباط والترابط بين قيل وما يقال 0 الهديل غناء والجمر داخلنا من العذابات فهل الجمر يهدل الأغانىَ الجنائزية(كما نسميها العدودة فى صعيد مصر) ؟ ثم تيمة سينمائية أخرى بديعة لا تدانيها صور ملحمية تلك التى يلتقطها خيالالشاعرة : ـ وأغطس عند رحيل الشفقالأحمر فى نهره ـ يصفعنى الموج ـ تعمِّدنى الطحالب بسديمالذكرى تُوَقِّعُ لحنها القاسى الدوال الآتية: ــ رحيل : أى أنها تغطس ليسفى نهر الشفق الأحمر ولكن فى ظلام الشفق عند رحيله ــ يصفعنى : فى الظلام يحدثالتخبط والصفع ــ تعمِّدنى : التعميد يحملمعنى التطهير وهو فى بلادنا فى عيد الغطاس المسيحىّ دال على وحدةعروبتنا ــ الطحالب: دال على عفنالماء الذى غطست فيه و ركوده0 وبسخرية لاذعة تقارن الشاعرة بين المرور الباهت السريع التافه للإعلام علىجوهر حياتنا وما فيها من عذابات وبين التركيز والتناول بنهم وانفتاح على الخبرالتافه ورخيص الفن كفساتين أليسا أو رجالهيفاء وهبى أو شفاه نانسى عجرم0 (8):القصيدة الثانية عشرة تشير إلى بلادتِنا وتعودنا على العبودية وإدمانالعذابات , ولا نرى فى حياتنا غير الشكلانيات السطحية و التفاهات التى نغرسها فىطفلاتنا منذ ولادتهن , و تختتم الفقرة بجملة بديعة:(و يجلس الحمام على نهديها) فهىفى النضج والجمال وانسكاب الجسد على العقل والقلب ما يحتاج إلى دراسة كاملة لها0 (9):القصيدة الرابعة عشرة : الاندلس (ودالها هنا قرطبة)هى الآن زنبقة تتوهجولكن فى فم الريح , ثملة على فم الأسبان , و ليس لنا فيها إلا الذكرى " مندخول المسلمين فيها مرورا بعبد الرحمن الداخل إلى الشعر والقصور والعطور والجوارىوالأسرّة وشبق الشراشف إلى هزيان اللغة ورطانة الأحفاد ؛ : " اخرجوا أيهاالعرب ليس لكم شىء هنا غير الذكرى واليأس والبعد (الهيهات)"0 (10):ونكمل مع الشاعرة تصلُّدَ ماء الجسم حجرا فى الأحداق: فلا إبصار و تتكلَّسَ الذكرى,الهمَّ المضحك الأكثر إيلاما من الهم المبكى فى سخرية أجنتنا ـ فى الأرحام ـ منالصور المبهمة لتاريخ الاندلس او من الصور المتحركة فى التلفاز و نقرأ: ـ مراتعخزيِنا:كيف يرتع المرءُ فى خزيه؟! إلا إذا كان بليدا بلادة خنزيرية0 ـ مبللين مثل القنفذ ببوله: حضيض العاروالقذارة0 ـ شجر صبارملابسنا الداخلية00 أوارٌ على أوار00إبَرْ : الألم والخزى والمهانة0 ومن الأندلس إلى فلسطين حيث نقرأ:(كشرخ فى جدار كانت فلسطين فى المرآة) وفى رأينا فلسطين شرخ فى القلب النابض النازف وفلسطين ليست صورة فى المرآةفهى حيَّةٌ؛ و دوالُّنا من النص ما يلى: 1ــ فهى الفاعل فى كل الجمل الآتية منالنص: ـــ تتفرّس وجوه المارةوالعابرين ـــ تؤثث ذاكرة الرحيل ـــ بأقدامها تقدح عود الثقاب ـــ تتدثر بدفقها ـــ تركل صوتها بصمتها ـــ تقرأ بياض الورقة فى كفها ـــ تكشط دمها ـــ تشرب ملح جلدتها ـــ تختار رحلتها إلى فخاخالعمر والتجوال فى العتمة 2ــ وهى اسم فاعل فى الجملة الآتية من النص: ـــ باحثة فى الظلمة عن وجهها 3ــ وهى تعجبالحياة من الآتى: ـــ رضوض الأصابع التائهة عنيدها ـــ رائحة فمها 4ــ وهى المفعولفى الجُمل الآتية : ـــ لقالق الشوك تخطف نورعينها ( ونور العين لا يكون إلا فى الحياة) ـــ مطر الحزن يجرف منحدراتجسدها ـــ يهاجمها العث ـــ يمتص ماء عينيها فهناك إذن تباعدٌ فى الشعور بين أن تكون فلسطين كشرخ فى جدار فى المرآةوبين زخم حياتها كما أشرنا فى الدوال السابقة0 (11):للقصيدة السابعة عشرة جناحان :ـ ـ الأول تقرر فيه الشاعرة مباشرةً كذِبَالعولمة وحداثتها والحرية المنبعثة منهما والديموقراطية الغازية بدبابة (كأفعالأمريكا والغرب فى أفغانستان والعراق والصومال وووو) فالعولمة غزو حيث يغزوك العالمفى قريتك , فى بيتك , حتى فى أحلامك وكوابيسك وعليك أن تبتلعها وتهضمها بصمت ـ ـ الثانى سوط عذاب على قلب المتلقى (الوطنى)حيث تقول: ـــ ليس أشهى من الصمت وأمُّك تشخب حليبها للغريب, وتخبز شفتيها على سوارمعصمها للساكن الجديد0 (12):فى القصيدة الثامنةعشرة تغمسنا الشاعرة فى استسلام هزيمة يونيو(حزيران)عام1967 وتناجى "سهيل إدريس" لنعاقر أفكاره فى رواية (الحى اللاتينى) حيثمحاولة "سامى بطل ارواية" الإبحار إلى باريس بحثا عن حياة جديدة بعيدةعن حياة القيم البالية قيم الاختناق داخل قمقم الأعراف وسلطة التحريمات0 وتشكو بحزن ما يحدث فينا0 (13):القصيدة العشرون تبدأ بدمعتين يا ترى هاتان الدمعتانالأسطوريتان بحجم دجلة والفرات واللتان تنبعان من القرنفل , هل تطفئان النار فىنهدى سنبلة؟ ــ الدمعتان: ـ بحجم دجلة والفرات ـ تنبعان من مقلالقرنفل ـ تصبّان فى نهدَىْسنبلة ـ تزحفان كتسونامى ـ تجرفان سنواتعمرى ـ يمضيان إلى ظلّى ــ دوال أسطورية الدمعتين هنا : 1ـ الحجم 00و تشير إليه: -- بحجم دجلة والفرات --الزحف كتسونامى -- يجرفان -- تمضيان إلى ظلِّى 2ـ المنبع : مقلالقرنفل 3ـ المصب : نهداسنبلة يا ترى هل هاتان الدمعتانقادرتان على إطفاء نار الغزاة ؟ و يستمر عزفُ الشاعرة على أوتارالألم لحنا يدمع: ــ أومض فى حلقالأفعى ــ و أتناثر فىعمودها الفقرى شوك صبار ــ تتكور فىثوبها ــ تتدحرجحنظلا فى يد ناجى العلى دال "حنظلا" ليس دالاعلى مرارة الحنظل فقط ولكنه مرتبط بناجى العلى حيث الشخصية الكاريكاتورية الشهيرة(حنظلة) و الشاعرة تقول حنظلا مما يعنى حنظلا كثيرا فى يد ناجى العلى؛ أى فىعروبتنا , ما يعنى استمرار الحيّات واستمرار الثوريين الثائرين الساخرين مما يحدثفينا و منا وتتوالى شخصيات حنظلة0 والزخم الفكرى يتوالى فتذكر الشاعرةُ "طائر منيرفا"الطائر الذىيمثِّل الحكمة فقد جعلته الشاعرة يأتى باحثا عن الحكمة فى فكر إدوار سعيد الإنسانىالراقى المدافع عن الحق ضد الظلم , ويبحث عن الحكمة فى إبداع سعدالله ونوس الثائرالمدافع عن القضايا العربية فى مسرحياته, ويبحث عن الحكمة التائهة فى رأس الشاعرةنفسها !! لله دركِ أيَّتها الشاعرة الرائعة0 (14):وندخُل غمار القصيدة الثانية والعشرين الجامعة حيث نشير إلى القليل من الكثير منجمالياتها: - ببروز شديد نجد هذه الانزياحات فى فقرة واحدة: ــ أثداء الريح ــ زهرة لوتستبحث عن لونها الأبيض فى شعر عجوز ــ عجوز تجالس ذكرياتها ــ تطوف بالأصفر لوحةفان جوخ ــ خصب شرايينى ــ مآقى الندى ــ تواريه الصباح الذبيح ــ ما تيسّرَ منسيرة القرش والسمكة الصغيرة ــ أتأرجح من دمعى ثمار صبّار ــ أشعل عمودى الفقرى عودرند ــ أسرج ذكرياتى البيضاء والحمراء ــ عروس طبشور ــ أدق جدار المعنى ــأثبِّتٌنى لوحةَ خطَّاط ــ تتململ الوحة 0 - و بعمق شديد نجد دوال الحزن الآتية: ـــ صمتُ الفواجع ـــ نواعير الطواحين المهجورةالكئيبة ـــ تَقْتُل الحلاجَ ـــ الصباح الذبيح ـــ تقرأ على قَبْرِهِ ـــ اغتسِل بسفيك الحلم ـــ أتأرجح من دمعى ثمار صبار ـــ النوافذ المغلقة الحزينة 0 - ولكن وفى الجزء الثانى من هذه الفقرة نجد ــ لأوّل مرة فى الديوان الملحمىكله ــ الانطلاق الذى تتراجع فيه دوال الحزن وتزهر دوال الفرح والحركة ما يبعث علىالأمل لحياة طبيعية نَحِنُّ إليها وتتجلى هذه الدوال فى: ـــ أشتهيه(القلم) ـــ ووسامته ـــ البِكْر(القصيدة) ـــ يبشِّر ـــ أحلى الحلل ـــ أحلى القصائد ـــ عروسا ـــ جميلة ـــ بهية الطلعة ـــ اجتماعية ـــ التزحلق على الجليد ـــ العزف ـــ الرقص ـــ امرأة استثنائية ـــ بارعة ـــ خبيرة بضناء القلوب ـــ همس الأجفان ـــ رعشة الأجساد0 - ولكن سرعان ما تصب علينا دوال الحون المعتادة مثل فيض الدموع , نشيج 0 - وتقابل الشاعرة فى كبسولة الزمن الشاعرةَ الرائدة نازك الملائكة فى ظلغياب نيزك العراق وضياعه الآن وتعرِّج على قصيدة الكوليرا التى كتبتها نازكالملائكة ونظَرتْ لها وبها لحركة الشعر الحر فى أربعينيات القرن الماضى , و بضياعديوان العرب كما ضاع العرب تختتم الشاعرةفضيلة مسعى المأساة برحيل نازك الملائكة ورحيل بغداد بالاحتلال الامريكى لهابمعاونة الحكام العرب الخانعين المنبطحين0 - و متجاوزةً الاتجاه الزمنى ينساب من الشاعرة ببراعة رحيلُ السياب فحدائقبابل فالقدس ليدخل كل ذلك فى بوتقة الرحيل والضياع العربى0 - والمشهد التالى من القصيدة(22)الجميلة فيه ثقة وأمل لأول مرة نراه فىالديوان ليرفع معه الانطلاق والأمل المؤقت الذى شربناه فى الجزء الأول من القصيدةفتقول : ــ من الممكن أن يموت عشرون ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *حنظلة طفل وُلد يوم 5يونيو(حزيران)1967وُلِد وعمره عشر سنين ولن يتحركعمرُه عن العشر سنين إلّا يوم يعود لفلسطين0 ــ عشرون ألْف 00 عشرونمليون00أكثر ــ من الممكن أن يُبْنَىَ معكل رفة جناح جدار ــ تُغْلَقالمعابر00الأبواب00كلَّ منافذِ شرايينى ــ بكتيبة جيش أو أسمنتمسلَّح ــ أو رشاش نار ــ ولكن من غير الممكن أبدا ــ أن يموتَ ضميرُ العالم فىخاصرة دانتيل ــ قنينةِ نبيذ ــ و حفنة مال تحت كعب راقصة ــ و تموتَ نخوةُ الرجال0 هذا الجزء من القصيدة ومن الديوان الملحمى كلِّه هى التى تبعث الأمل الذىتعيش عليه الشاعرة المليئة بالعروبة والوطنية ونعيش عليه معها0 (15):فى الرحلة الثالثة والعشرين من ملحمة الهديل: - نشاهد هذه التيمة السينمائية : ــ أسرج يا ألمىِ دماءَأوردتى ــ خذ من الجنودِ حُمرًا وبِيضًا ــ شُدَّ وثاقَهم إلى الركاببأمعائى ــ أصقلْ سيوفهم بعظامى ــ واحمِ صدورهم بقحافجمجمتى ــ كى تُزْهرَ بجدار القلب ــ و منعطفات التاريخ بينأناملى ــ مزارع الحلوى ــ و حقول الياسمين0 هل مزارع الحلوى وحقول الياسمين هذه تُـزهر بعقل هؤلاء الجنود إلَّا قبوراو شهداءَ وشاهدين على منعطفات التاريخ على القتل والدم والأشلاء؟! صورة تظلُّ فى ذهن قارئها طيلة العمر لأنَّها أصيلة أصالة الصدق عميقة عمقالواقع المر مستمرةٌ باستمرار منحدرات التاريخ0 - مشهدٌ سينمائىٌ آخر تظهَر فيه الضفائرُ حبل غسيل والوجهُ يتدلى منها , وبكل عمق تقول الشاعرة:
ــ ومِنْ قوس قزح ـ حين تمطرُسماؤهم بدمائما ـ ألوانَه و مع ذلك ترى وجهها يبتسم !! عمامةالرأس بأخفاف كلابهم فى الطين تتعفر و الرأس يطأطئ والدماء تنزف من العنق و يالعجبالشاعرة والمتلقى ؛ الوجهُ يبتسم: ــ "ويحَ وجهى كيف يبتسم؟" - مشهدٌ سينمائىٌ بديعٌ آخر: جلستالعجوز : تعد سنوات عمرها حجر نرد ــولفافات سجائر بلون فمها الأدرد ــ تُعلِّق روحها على المشجب و تجلس قبالتها وتتذكر ــ يسقط حسدُها أمامها قشا و زجاجا ــينتشر شعرها نشارة فحمٍ تطبع وجهها باللون الأسود ــ يكفِّنها رحمُ الغياب ــ تذوبفى الملح ــ تطفو فى دمعتها جثَّةُ "جيفارا" ــ يلولِبُها الصمتُ ــيضرب به سابع أرضٍ وسابع سماء ــ فتخرجُ من عينَىِ الجيوكاندا قطعةَ سكَّر فىأفواه الغرباء0 تنادى كلمات بابلو نيرودا الصحارى برملها و إبلِها , و تغنّىِ " مرسيدس جونز" و كأنَّ كلماتهاعرائسُ جمرٍ تغوص فى أعماق لوركا , ثم تنسكب أغانى الحب من "كوكب الشرق"التى أسكرتْ و أبهجت العالم بصوتها وآهاتها ومع ذلك كله يهتك النسيانُ هيبةَ كلهذه المسارح0 - سرد درامىٌّ نورِدُه بالنص : ــ تهجونى طفولتى ــ ترمى بصورتى فى دغلكبريائى ــ و تغرزنى نصلَ انكسار فىعويلى ــ تتهاوى أثداءُ الذكرى ــ تنجرف إلى أغوارى وجلةً ــ تترسب فى هديل اليمام ــ خفقة مطلة من فتحة بسجنالبلابل ــ أعمدة الاحتمالات فى قاموسالنسغ ــ ارتخاء السؤال المتكئ فىجسارة الملح ــ صهاريج المعنى فى كتابالبلح ــ خجل الحقول المثخنةبالأراجيح0 هجاء طفولتنا , والانكسار رغم الكبرياء , والذكرى المترسبة فى هديل اليماموالبلابل السجينة ؛ ذكرى بائسة من خلجات الحزن للشباب الوديع السجين0 (16): و نقطف ثمرة واحد من دوحة القصيدة الرابعة والعشرين حيث تقول فضيلة مسعى: ــ اشتهى حبةَ عنبٍ من عنقودالحرف ــ و كأسا من يد المهلهل ــ يهلهل نومهم ــ يقل مضجعهم ــ فيخرون تحت سجاء نظمىسُجَّدا ــ حروفى معتَّقة ــ مركّزة التركيبة ــ مكثفة عصير لرفع السعراتالحرارية حيث تشتهى الشاعرة ونشتهى معها حبة عنبٍ من عنقود الكلمة الراقية الكريمة ,وكأسَ كرامة ونخوة فنحن بجدنا القديم و بحماستنا الوطنية نستحق كل طاقات الرقىِّوالكرامة0 (17):الله الله فيكِ أيتها الشاعرة الجميلة ؛ * أنا : ــجمر وماء أ) قلم يفتضُّ بكارة العتمة ب) شهيق الريح ج) ووميض الضياء د) صار اسمى المبتدأ والخبر * قراصنة الحرف كُثْر: ــ دودُ عث ــ قز يتقزز دمى من ذكرهم و مثال عليهم : كان يدعوه صديقى الشاعر و ينادمه ثميستدرجه ليسمعه شعرَهُ الذى ينتحله لنفسه فى الصباح هذه مقارنة بين الشاعر الحقيقىالصادق الذى هو : أ) طُهْر , سُقْيا ب) الحرية والانطلاق ج) يضىء بكلماته د) المعانى كلها و اللص : الذى ينتحل شِعْرَ غيرِه (18): بأسلوب المتكلم تنوب عنَّا الشاعرة فضيلة مسعى فى القصيدة الثامنة والعشرين,تقول : ــ من آسيا إلىأفريقيا ــ ومن دمشق إلىالموزنبيق ــ اقتفيتُ أثرىباحثا عن لونى فى أسْوَدى ــ عن نفطى 00ماسى 00عاجى 00 و لؤلئى ــ تدحرج وجهى كرةقدم ــ من أعلى قمةبآسيا ــ لأعلى قمةبأفريقيا ــ تدفَّقَ ماؤه مع شلال لوهاوْر ــ أخَذَ لونَ الطين ــ و لون الحمإالمسنون ــ ولما جفَّتينابيعُ مسامه ــ بقناعِه أقيمتحفلات التنكر ــ و لرواد المتاحفمما تبقى نصيب كلنا نبحث فى أصقاع بلادنا عنلوننا وعن أموالنا , فتتدحرجُ وجوهنا وتُطيِّنُ وجوهنا 0 ثم تورِد الشاعرة :فأخجل منلونى الأسود إلى التمسح ب والالتصاق بسائحة بيضاء بضة شدَّتْ وجهها وعالجته بالسيليكون0 و تسرد الشاعرة بشاعرية فياضة وواقعية صادقة و رقىٍّ الأسلوب الهروب ممااعترى الأفريقى المظلوم كالطفيليات ( كذبابة التسى تسى التى تنقل أحد طفيلياتالفلاريا التى تسبب مرض النوم) وكذلك الالتهاب الكبدى B و الإيدز(نقص المناعة المكتسبة) (19): تدخل الشاعرة القصيدة الثلاثين فى غمار التحليل الفكرى والفلسفى ؛ فمنالسيميائية التى أرسى دعائمها "دى صوصير" والذى عرَّف جوهرَ السيميائيةبقوله:"هى العلم الذى يدرس حياة العلامات من داخل الحياة الاجتماعية "والذى أصبح له دور بالغ الأهمية فى الدراسات اللغوية والأدبية بعد أن كان لبعضالعرب دور رائد رائع فى السيميائية مثل " الجاحظ" حيث عرَّف البيان وحددالعلامات التى تدل على المعنى فى خمسة أشياء هى : اللفظ والإشارة و الخط والعقدوالحال , وكذلك تفصيله للإشارات الناقلة للمعانى وشرحه لكيفيتها , وكذلك "ابنقتيبة" فى كتابه " العلم والبيان" الذى ذكر فيه الوسائل غيراللفظية للتعبير وهى الاستدلال بالعين والإشارة و غيرهما 0 ثم عرَّجت الشاعرة على البنيوية والتى ــ كما هو معروف ــ لها علاقة بالسيميائيةمن ناحية البحث فى البنَىَ الدالة بين عناصر النص , وإن كانت تختلف السيميائيةُ عنهافى تحليل الخطاب على عكس اللسانيات البنيوية التى تهتم ببناء الجملة 0 ثم إلى الكوجيتو الديكارتى وفكر "ديفيد هيوم" ذاكرةً فى طريقهاعِلْمَىْ الميكانيكا(الديناميكا والاستاتيكا) والعمليات الرياضية والأدوية , كلذلك يدل على المتاهة فى الانسكاب من الجراح و مرض الكرامة والرجولة ثُمَّ الحتف وما هو أشدُّ من الحتفِ ؛ الحمامة تتشهىالصياد ؛ إنه اليأس المطبِق0 (20): " لى متسع من الصخب يا ولدى كى تكبر و يكبر سهوا الجرحُ فىكفى" ولدى يكبر بالصخب, أمَّا الجرحُ فيكبر فى هذا الصخب سهوا ؛ نغفل فتزدادجراحُنا0 تتكوَّن أنت بالشكلانيات الجوفاء الشائكة والقول الركيك المقلقل , وليس لديناسوى الركود والركون, حتى ان الراحة (القيلولة) تجعل القهوة تركد و تتقولب فىالفنجان, وأصبحتْ السيوف تُعلَّق فى غرف النوم لنباهى بها أمام النساء وليس فىالميدان0 و بسخرية جلية تهْدُل الشاعرة: " بسالة لفظ سلالةالعشَّاق" و بعدها مباشرةً يأتى: " الهروب" ثم تترى : " الانتظار ـ الشموخ ـالانكسار ـ خرافة الغول " , و باقى الخرافات كالجنِّيَّة التى عشقتْ الإنسى ,وعلىِ بابا (افتح يا سمسم) ثم القصور والخدور اللتين تضع الشاعرة خلفهما بذكاء شديد وقصد واضح كلمات :الحكام ـ الشقوق ـ السحالى؛ ياله من رابط شديد الدلالة بين كل جملة وكل كلمة بالتىتليها على النحو: البسالة ف سلالة العشاق ف الهروب ثم الانتظار والانكساروالخرافات التى ترتبط ـ بقوة ـ بما بعدهامن القصور والخدور التى تلتقف كلمة الحكام التى ترتبط وتتشابه معالسحالى والشقوق , وختاما: كل هذه الدوال المتراكبة المترتبة تفضى إلى الارتيابوالتاريخ المحكوم عليه بالمؤبد والإعدام0 وتتوالى مشاهدُ الأوجاع والأحزان والخَوَر ودوالها: ــ أسمال غربتى ــ وجهى المتمترس بالخرافات ــ ذاكرتى مقبرة جثامين هويتى ــ حريتى مرثية أشجار الزياتين و المراعى ــ يمامٌ خائفٌ من رفيفجناحيه ــ مناجل هاربة من شموخ السنابل إن الجملتين الأخيرتين لدالتان على مدى الخوف والقيد فى الأولى , والضعفوالجبن فى الثانية , وتكملان كلٌ منهما الأخرى 0 وتترى دوال الضعف والموات: ــ الفراشة: ضعف ــ اللغو : تفاهة ــ يتمه ــ الهزيان ــ الكسيح ــ الذى يقبل و يدبر : تشيرإلى (كل من هبَّ ودبّ) ــ دهشة شهدت حتفى ــ فى جبّة الحَبْر مات القاص, الشاعر , المؤلف0 (21):تقول الشاعرة فى القصيدة الثالثة والثلاثين: ــ ركبتُ سوائح أفكارى ــ صخبى ــ و رطانة لغتى ــ ارتحلْتُ 000ارتحلتُ ــ بأزقتى القديمةالتقيتُ نوح وقابيل ــ آدمَ وهويخترق غابة السنين ــ هوميروس ــ شهرزاد ــ دانتى ــ و هوراتيوس الساخر ــ كان سكونى مضيئا ــ كنت أجلس بمكان سامقٍ ــ مع سقراط ــ أفلاطون ــ صلاح الدين ــ صدفة جمعتنى بطاليس وديموقريطس ــ كان زينون وهيراقليطسيدوِّنان ــ أتى هوميروس وجالينوس بالقهوة لابن سينا وابن رشد ــ بالمشرحة و أمامى ــ شرَحا الشرحَ الكبير مشهد سينمائى راق وكبير : فقد سبحت الشاعرة فى فضاءات عروبتنا الكريمة التليدة فقابلتْ منقابلتْ وجلستْ بعتزاز مع من جلستْ وشاهدتْ أعاظم الفكر العربَ والعجم0 قالت: "كان سكونى مضيئا" "كنت أجلس بمكانسامق" وهاتان دالتان للعُلُوِّ و المكانة السامية وهى تجلس مع هؤلاء العظماءسقراط و أفلاطون وصلاح الدين وباقى العظماء الذين ذكرتْ0 قالت: أتى هوميروس وجالينوس بالقهوة لابن سينا وابن رشد , ثم بالمشرحة وأمامى شرح الشرح الكبير إيحاء بمكانة علمائنا فى رحلة التاريخ العلمى والفكرى ؛ فالاثنانالإغريقيان ينبهان ويشحذان فكر الاثنين العربيين بما قدَّما لهما من فكر وعلم0 و من إحساسها بواقعنا الحالىالمرير قالت: " كنت أبحث عن جحيم يليق بى00أحلِّق بأجنحتى فى عويلى" فالفارق الكبير بين ما كنا عليه من رقى ومكانة سامقة وما نحن فيه الآن وهوالجحيم الفكرى الكبير الذى يليق بنا - وتقول المبدعة فضيلة مسعى:" كنتُ أخبِّئُ ميدوزا فى ثوبى" فهل كانت تريد مداراة سلوك"ميدوزا" * وميدوزا معادل موضوعىٌّ لما يحدث منا وفينا من سلوكيات لا ترضاهابل ترفضعا الشاعرة وتريد تخلصَ أمتنا منها ؟ - وتقول : "ملحمةُ جلجامش فى دمىِ" فهل تريد من الملحمة دور جلجامشفى قوته و محاولته البحث عن الخلود و تحديه الآلهة , أمْ محاولته عمل أعمال عظيمةخالدة حتى وإن كان بظلم الناسِ و بسخرتهم0 (22): هُنا مقابل للنبضات التى تناغمت مع القصيدة الرابعة والثلاثين : ـ فى لحظة تخاطُرِاللغات التى تتأرجح بنا و نتأرجح بأوضاعنا فيها بأبعادها التاريخية المختلفة,يتصبب العرق من اللحن , عناءٌ فى الكلمة وفى الشعور؛ فى الوعى وفى اللاوعى0 ـ يدخِّن سيجارَه فىقطر انمحائه , ظمإه , ارتوائه ؛ يتسامى ويتذاوب فى كل الأحوال0 ـ يلتصق على جرحه رقعةًبحجم أخطائه؛ يعترف بخطإه محاولا إخفاءه او التوارى معه ولكن الجرح يستمر0 ـ يزداد ارتفاعا فىعميق شهقته؛وهل يجدى الارتفاع ؟ ـ ويعود إلى نُطافِهمشيا على المدامع 00المذابح 00 المهالك, وهل يستطيع أن يعود إلى نطافه رغم ما ارتكب و ما عانى ؟! ـ ويحبو الظلُّ علىظلِّه بين الأشكال الهندسية , وبكلّ العمليات الحسابية تكون قسمة ذاكرتى أعدلَالأشياء: اتفاتٌ رائع من الغائب إلى المتكلم بسلاسة وانسياب شعورى وفنى متقن0 ثم تلتفت لصيغة الغائب ثانية دون أدنى نشاز أو اضطرابٍ لهارمونى الشعور,وتتوسل بالوصف الداخلى :يهجر الحمامُ من هديله إلى صمتِه ومن صمته إلى بوحأحداقِهِ , فيتجمهر فى قحاف جمجمتى فأرتوى بظمإى: تداخل و تناغم منساب تدلف منخلاله بالمتكلم ؛ (عن نفسها) وما هى نفسُها :فهى أنفسُنا جميعا0 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *ميدوزا أو ميدوسا (Medusa) هى ابنة"بورسيوس(إله البحر وابنالجبَّارَيْن جايا و بونتوس)و سيتو أخته و زوجته فيما بعد , كان لميدوزا اختان وعاشت الثلاث معا فيما وراء حافة العالم حيث لا شمس ولا قمر وقد حوَّلتهم"أثينا" إلى جورجونز(مرعبات) بسبب أن ميدوزا مارست الجنس مع بوسيدون فىمعبد أثينا (أو أنه قالت ان شعرها أجمل من شعر أثينا أو أنها قالت أثها أجمل منأثينا) وقد تمكن "برسيوس" بمساعدة "هرمس" من القضاء علىميدوسا وقطع رأسها وأهدى رأسها إلى أثينا التى كانت قد ساعدته وقامت بوضعه على درعها المسمى "الأيجيس" وكانت أثينا ـ كماذكرناـ قد حولت ميدوزا الى جورجونز وشعرها إلى ثعابين , وقد اشتهر رأس ميدوزا ورسمهاكثير من الفنانين0 وبعد مسلحة من الظمإ زالنزف والزهول وفواحش الأفكار ,تعود فيشتهيها النصُّأنتكوُن نصَّا لحماستها ومكانة الحرف فى نصِّها0 و تسردنا الشاعرةُ صورا أخرى من الحزن والمهانة فإذا : ــ توت العليق يتعلق الريحبراحه ــ يتهدج الصبار برميم أشواكه ــ تتهجَّدُ الجِمال فى صفيقرُغائها !! ولنا ملاحظة شعورية يتباعد فيها دالُّ البناءُ عما يهمى به الشعور ؛فالتهجُّدُ مناجاة وصلاة ودعاءٌ ليلىٌّ لا يتماهى مع " صفيق الرغاء"مهما كان الهدف من المعنى الدلالى , خاصة أن التهجدَ لا يأتيه الشكلانيةُ ولاالرياء من بين يديه ولا من خلفِه0 (23):- تُفْضى الشاعرة ـ هُنا ـ بأنَّه: ــ أطلَّ وجهُها من رهابالماء , و تلعنه الفقاقيع ــ تعصف الريحُ بأوراقى ــ يجمعُ الماءُ شتاتى تيمة سينمائية تنبجس منها لوحةٌفنيةٌ مدهشة حيث الوجه ـ الذى تلعنه الفقاقيعُ ـ يطل من رهاب الماء : حيث تمزُّقُالوجدان0ِ والصراع النفسى والفكرى ومنهالجسدى ؛ حين تعصف الريحُ بأوراقه : يتمزَّق الفكر ثم يجمع الماءُ شتاته : محاولةٌ للالتئام بعدالتمزق - وتبدأ الرحلةُ النفسيةُالمنهمرةُ حيث : ــ ينهض الربيعُالمبعثرُ فى النبعِ: الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 17-06-2013 08:26 مساء الزوار: 1849
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
قراءة في رحلة (الطّريق إلى كريشنا) لسناء ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 14-11-2024 |
" أنشودة أخرى للوطن " للشاعرة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 02-11-2024 |
قراءة في رواية «النبطي المنشود» لصفاء ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 04-10-2024 |
قراءة في كتاب «معاصر السمسم بين الماضي ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 22-09-2024 |
قراءة في بعض رموز رواية «الطنطورية» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 06-09-2024 |
قراءة في بعض رموز رواية «الطنطورية» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 09-06-2024 |
«إيقاع بوح» للشاعرة د. سكينة مطارنة | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 09-04-2024 |
قراءة في رواية صفاء أبو خضرة «اليركون» | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 14-02-2024 |
وقفة نقدية مع ديوان «أنا فوق أرصفة جسدي» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 22-12-2023 |
قراءة في ديوان «المشكال» | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 22-12-2023 |
قراءة في رواية( عشرُ صلواتٍ للجسد) ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 24-07-2023 |
تقنيات التعبير الشعري وأبعادها الجمالية ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 09-07-2023 |
قراءة في كتاب «للأشياء أسماء أخرى» لروند ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 28-05-2023 |
قراءة في رواية «ثلج أحمر» لأمل أبو سل | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 26-05-2023 |
دراسة التحليلية لقصيدة أمي للشاعرة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-05-2023 |