|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
شخصية هذا الأسبوع الكاتبة والشاعرة الفلسطينية المقدسية غادة نفاع
شخصية هذا الأسبوع الكاتبة والشاعرة الفلسطينية المقدسية غادة نفاع الكاتب والباحث الدكتور احمد محمود القاسم عاشقة الصحراء :الشاعرة والكاتبة الفلسطينية المقدسية، والمتألقة، والتي تفيض حيوية ونشاطاً، وتموت حباً وعشقاً، في مدينة قدس الأقداس، إنها الشاعرة والكاتبة الفلسطينية غادة نفَّاع، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء والقوة والشجاعة، والصراحة والوضوح، والروح الوطنية العالية جداً، وروح التحدي والإصرار والصمود الأسطوري، وحبها لوطنها، وشعبها الفلسطيني، والطموحات الكبيرة، التي تجول بخواطرها ودمها، والشخصية الراقية، ذات الثقافة والوعي الكبيرين، ولديها فكر وطني تحرري رائع، لديها ثقة بالنفس كبيرة جداً وعميقة، فهي مؤمنة حتى النخاع بعدالة قضيتها، وبحقها وبوجودها على هذه الأرض المقدسة، كأي فلسطيني آخر، يعشق أرضه وشعبه، تقول السيدة غادة الكاتبة والشاعرة: أنا سيدة، مقدسية، نشأت وترعرعتْ في البلدة القديمة في القدس، المكان الذي له أثر بالغ في عشقي للقدس، وأزقتها، حاصلة على شهادة بكالوريوس (أحياء وكيمياء) من جامعة بيت لحم، متزوجة وأم لأربعة أولاد، أعمل في شركة للمستحضرات الطبية، عملت سابقا في مؤسسة الصليب الأحمر الدولية في القدس، ومن ثم في شركة الطيران الهولندية، و تنوع العمل هذا عمل في صقل شخصيتي، حيث كل تجربة مختلفة تضيف للإنسان معرفة وقوة، ومن هواياتي بالإضافة إلى القراءة والكتابة، أعشق الموسيقى والسفر، استمتع بالاستكشاف في معالم وحضارات وثقافة الدول المختلفة، وكنت لاعبة كرة سلة متميزة، ولا زلت أحب الرياضة، وأمارس رياضة المشي ورياضات أخرى. أومن بجميع المعايير الإنسانية، التي تعطي الإنسان حريته وقيمته التي يستحقها، أومن بالحرية بكل أنواعها، حرية الوطن، حرية التفكير، وحرية التعبير، حرية الاختيار، أـومن بأهمية احترام حقوق الإنسان، والمساواة والعدالة، والنزاهة والشفافية وأومن أيضا بالديمقراطية والانفتاح على كل القيم الفكرية والثقافية والاجتماعية وتقبلها. وأومن أيضا بالوحدة الروحية، كما نادي فيها جبران خليل جبران. يمكن القول أن شخصيتي مزيج غريب من أشياء مختلفة، فأنا قوية الشخصية، لدرحة كبيرة، وقوة الشخصية نابعة من ثقتي في نفسي، أعتبر نفسي صريحة ولكن خجولة، منفتحة اجتماعياً، لكن ضمن الحدود والتقاليد التي تربيت عليها، فالبيئة والتربية لها الدور الأكبر في شخصية الإنسان. فيما يتعلق بالمرأة فأنا أومن بأن المرأة لها الحق في أن تعيش حريتها واستقلالها، في جميع مناحي الحياة، بالطريقة التي تراها مناسبة لها، فالمرأة لها كامل الحق، مثل الرجل في العيش بحرية واستقلالية، ولم تُخلق للعبودية والتبعية، قد يكون التركيب البيولوجي للمرأة، قد ألزمها بأمور تعيق تقدمها الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، كالولادة وتربية الأولاد، لكن هذا ليس عائقاً في تحقيق وإثبات نفسها في كافة المجالات، فهي لا تقل ذكاء عن الرجل، بل وقد تتفوق عليه، بدليل أن المرأة العربية عامة، والفلسطينية بشكل خاص، أثبتت وجودها وقدرتها على الإبداع في المجال الاقتصادي والسياسي، ووصلت إلى أعلى المراتب، وأصبحت وزيرة، ورئيسة بلدية، ومحافظ، وقاضي وغيرها، ولا ننسى أن المرأة، ومنذ القدم، شاركت الرجل في العمل الميداني والسياسي. اما فيما يتعلق بالكتابة، فقد بدأت بالكتابة مؤخراً، ليس لسبب مباشر، ولكن لا أعرف لماذا بقيتْ الكتابة مأسورة في نفسي، وروحي، وقررت أن أفتح كل الأبواب الموصدة، والمغلقة أمام وجداني، ورومانسيتي، قد لا أكون شاعرة، أو أديبة، بالمعنى الحرفي للكلمة، وقد لا أكون محترفة، في تطويع اللغة، واختيار المفردات، ولكن أكيد، لدي القدرة على إيصال أحاسيسي للقارئ، بانسياب شديد، لأنه لدي إحساس عالي جداً، وكل كلمة أكتبها، أشعر بأني رتبتها، ودللتها، وزينتها، حتى أصبحتْ بهذا الشكل، أشعر بأن لغتي مختلفة، يفهمها كل إنسان، يفكر بوجدانه، فكلماتي تعانق روحي، لقد نشرتُ بعض الكتابات، في المجلات المحلية، وبعض المواقع الالكترونية، فأنا أكرر أني بدأت الكتابة حديثاً جداً، وبصراحة اكبر، وجدت تشجيعاً من الجميع، وأدرس الآن موضوع عمل ديوان، أو مجموعة شعرية، هذه القصيدة الشعرية من قصائدي، وهي بعنوان: همسات خريفية: لملمتُ صفاتك المتناثرة في كل ركن من سمائك، تبلورتْ المسافات بيننا، فاختزلتها بوهج نظراتك، علمتني عيونك، دروساً غامضة، فاستعنتُ بقاموسك، رسمتُ خيوطاً بيننا، ظللتها بوشم سحر رموشك، ترمقيني بكبرياء جميل، ويبتسم كل ما فيك، وثغرك، تمشي على عزف نبضي، وتتركين أثراً على الرمل، أحاسيس ليستْ بعبثية، تطلق العنان لأحلامي، انتظرتُ على قارعة الطريق، وإذا بي أرى القمر بدراً، عشقتُ الخريف من عشقك، وسكرتُ من ألوانه، وخمرُ عيونك، تتدفق الأفكار بك، في مخيلتي، كشلال مياه لا نهاية له، أحاول أن أترجمها للغاتي، لأعيد ترتيب ذاتي، غيابك ليس فقط يؤرقني، بل يبعثرني، ويعلن شتاتي، لقد أضاءتْ بك، غياهب الظلمات، وتلاشت بيننا الأزمان والمسافات، لم تعد الأيام والسنون في حسباني، لأنك آخر قصائدي وألحاني. أنا حقيقة، فخورة بأني من مدينة القدس، التي أعشقها، والاهتمام بها كان منذ بدايات التاريخ، فالقدس، هي مهد الديانات السماوية، ومن هنا تنبع قدسيتها، ولذلك سميت بالأراضي المقدسة، هذا أيضاً أعطاها أهمية سياسية، وتاريخية، وأصبحت مطمعاً للاستعمار عبر العصور، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي، ومناخها المتميز. بالنسبة لاخواننا المسيحيين، فهناك المئات من الآثار والكنائس القديمة، منها ما دمر، ومنها ما هو موجود، ولكن من أهم المقدسات المسيحية في القدس، هو كنيسة القيامة، والتي تقع في البلدة القديمة، وتكمن أهمية هذه الكنيسة، في احتوائها على قبر السيد المسيح، وثانياً طريق الآلام، وهو الطريق الذي سلكه السيد المسيح، حاملاً الصليب، عندما ساقه الرومان، ويتكون درب الآلام من 14 مرحلة، تبدأ من مدرسة راهبات صهيون، حتى تصل إلى قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة، وهناك أيضا كنائس مهمة، منها كنيسة الجثمانية، وكنيسة الصعود، الذي صعد منها السيد المسيح. أما بالنسبة للاماكن المقدسة الإسلامية، فطبعاً أبرزها وأهمها الحرم القدسي الشريف، والذي يضم بداخله، المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهناك مسجد الخليفة عمر بن الخطاب قرب كنسية القيام، وعشرات المساجد منتشرة بكافة أنحاء المدينة. ما اود قوله عن المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني بشكل عام، وأهل القدس بشكل خاص، فهي لا حدود لها، ومستمرة حتى يومنا هذا، والهدف الأهم من هذه المعاناة، هو تهجير أهل القدس وتهويدها، يحاول الاحتلال الصهيوني الغاشم، طمس كل ما هو فلسطيني وعربي في القدس، بدءاً بالأماكن الأثرية والشوارع والتاريخ، مرورا بالمناهج التعليمية، أما الحواجز التي وضعها الاحتلال، بين الضفة الغربية والقدس، وبين مدن الضفة نفسها، وذلك لتقطيع أوصالها، فهي حكاية بحد ذاتها، فأولا بذلك تمنع الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، وهو الصلاة في الأماكن المقدسة، وان حصل الفلسطينيون على التصاريح اللازمة لمرور الحاجز، للوصول إلى القدس، فتبدأ رحلة الذل والمعاناة، وحتى أهل القدس، يشعرون بالمهانة بالنسبة لهذا الموضوع، فوجود الجيش الإسرائيلي مثلاً على باب المسجد الأقصى الشريف، للتحكم بمن يدخل أو يخرج، أو من يصلي أو لا، فهي معاناة حقيقية. والمعاناة من المستوطنين المتوحشين، واعتداءاتهم على السكان. أما بالنسبة للمعاناة الأخرى، بالنسبة للضرائب مثلا، المفروضة في القدس، فهي كفيلة بأن تجعل المواطن الفلسطيني، إما أن يهاجر من القدس، إلى أي دولة في العالم، أو أن يترك القدس، ليعيش في الضفة الغربية، فضريبة السكن التي تعرف ب(الارنونا)، وضريبة الدخل، وضريبة التلفزيون والتامين الصحي، وضريبة الأملاك، وطبعاً مع التمييز العنصري الواضح، بين دخل الفلسطيني ودخل الإسرائيلي، وطبعاً الاستحالة في الحصول على ترخيص للبناء، حتى لو امتلك الفلسطيني ارض، هي طبعاً سببها تعجيز المواطن الفلسطيني من البقاء على أرضه، ولا ننسى قطعان المستوطنين، الذين يزيدون من آلام الفلسطينيين، بالتعدي على أراضيهم، والعبث في مزروعاتهم وسرقتها، وضرب سياراتهم بالحجارة، والتعدي على أراضيهم، ومنعهم من جني محصول الزيتون، كل ذلك يتم بحماية الجيش الإسرائيلي للمستوطنين، وطبعا الكل ملم بما يحصل الآن في القدس ومن التعقيدات المتعلقة بلم شمل العائلات، وإضافة الأولاد، في هويات المقدسيين، وكل ذلك لتقليص اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في القدس، وزيادة عدد اليهود، فأنت تعلم بأن عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، الذين يمتلكون بيوتاً في الضفة، ويحملون الهوية المقدسية اضطروا لاستئجار بيوت تابعة لبلدية الاحتلال، ودفع الضريبة، ضريبة السكن والكهرباء، وذلك للحفاظ على هويتهم المقدسية، وقد يطول شرح المعاناة هنا بالنسبة لأهل القدس، فهي تحتاج إلى فصول وفصول في كتب الحياة. هنا أود أن أقول عن المعاناة والألم: فلسطين يا لغة موجوعة، تبكي أنين السنين، وشهقاتك غير مسموعة، الموت فيك مُباح، وشهداؤك موسوعة، اندثر فيك التاريخ بأيادٍ مزروعة، هدفها تشويه الحقيقة، وفيها الحرية مقلوعة، مهما تقلصت مساحاتك، فخارطتك بالقلب مزروعة، هيهات تعود لنا يا بحر بشواطئك المسكونة، لن نرضى بأن تكوني من الأطلال، وستبقى راياتنا مرفوعة، حضارات لا يمكن تجاهلها، ففي القرآن والإنجيل، القدس مقروءة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 30-09-2014 11:38 مساء الزوار: 1604
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الصحفية الجزائرية مليكة زاهي تحاور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 10-10-2024 |
الكاتبة رانيا بن لمان لمجلة عاشقة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 04-07-2024 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة شيروف ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 10-09-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة وابل ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 25-08-2022 |
مليكة زاهي تحاور الكاتبة الصاعدة ومصممة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-08-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة بارور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 13-07-2022 |
القاصةوالشاعرةالعراقيةسعاد محمد الناصر ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 19-02-2019 |
ضيفة الأسبوع : الشاعرة اللبنانية فاطمة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 11-11-2016 |
ضيفة الأسبوع ايمان زيّاد: في اعتقادي كل ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 04-02-2016 |
ضيفة الأسبوع: عزة رجب بلادي تحتاج لوقفة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 08-01-2016 |
ضيفة الأسبوع : الشاعرة اللبنانية سنا ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الثلاثاء 01-12-2015 |
شخصية الأسبوع : الشاعرة موضي المرواني ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 23-11-2015 |
حوار شامل مع الكاتبة والمحللة السياسية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |
لقاء وحوار ثقافي مع الشاعرة والكاتبة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |
رئيس تحرير عاشقة الصحراء د. احمد قاسم ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 08-12-2014 |