|
عرار:
أَتَعْرِفُ نَهْرًا يُؤَدِّي إِلَى شَجَرَهْ أَتّنْظُرُ مِنْكَ إِلَى الرِّيحِ مَا بَيْنَ عُرْيِ الفُصُولِ .. وَأَشْجَارِها أَتَدْرِي مَتَى تَأَخُذُ الرُّوحُ مَنْكَ شَذَاهَا .. وَتَرْحَلْ أَتَكْتُبُ كُلَّ التَّفَاصِيلِ مَا أخّذَ الوَرْدُ مِنْكَ ، ومَا فِي التآويلِ أَهمَلْ أَتَسْأَلُ وَعْيَكَ عَنْ قِيمةِ البَحْثِ فِيكَ عَنِ اللهِ .. وَمَاذا تَلَقَّيتَ مِنهُ وَأرْسَلْ سَيخدَعُكَ الأَخْذُ مِنْ عِنَبِ الإحْتِواءِ .. وَمِنْ أَصلِ مَاءِ التَّرَائِبِ .. والصُّلبِ .. وَالأَسْئِلَهْ ـ لَكَ المَدُّ حِينَ تَمُدُّ إِلَى شَجَرَهْ سَتَعرُجُ كالبَوحِ .. تَخْتَرِقُ الظُلُمَاتْ وَتَستَرِقُ السَّمْعَ .. تَسْمَعُ حَتَّى تَرَى بالمَرَاقي وَتَشعُرُ بالإمتِلاَءِ يَقِينا عَظِيمًا .. ومَنْزِلَةً بَيْنَ صَمْتِ النُّجُومْ هُنَالِكَ : سَوْفِ تُقِيمُ وَتَعلَمُ سِرَّ المِجَرّاتِ مِشدُودَةً للسَّدِيمِ .. ومُزْدَحِمَهْ سَتَفهَمُ مِنِها : لِمَاذا احتَوَاها المُحِيطُ ؟ وَمِنْ أِيِنَ تَبْدَأُ ؟ وَفِي أَيِّ مُنتَشِرٍ تَنتَهِي ؟ تَرَى بالهُرُوبِ مِنَ الأَرْضِ نَحْوَ المَلاَذِ العَظِيمِ الذِي كُنْتَ تَنْشُدُهُ كَيْ تُبَلِّغَهُ حَرَجَ البَهْذَلَهْ ـ غَدًا تَتَبِرَّأُ مِنْ دَفْتَرِكْ تَشُكُّ .. وَأَشْرَكِتَ .. هَلْ خَانَ ظِلُّكَ يَومًا عُيُونَكَ .. فَمَا استًوعَبَتْ مَا تَراهْ أَمِ السَّطْوُ عَادَةُ مَنْ جَرَّبَ الانْفِلاَتَ .. وَلَمْ يَرْتَكِبِ شَهْوَةَ البَحْثِ والانْتِبَاهْ تُبَسِّطُ بالقَولِ مِنْ سِيرَةِ المَاءِ فِي جَرَيَانِ السَّوَاقِي إلَى أَسْفَلِ الإِنْحِدَارِ بِقُوَّةِ دَفْعِ الشِّفَاهْ وَتَسْكُنُ فِي مَنْطِقِ الذَارِيَاتِ وُثُوقًا بِحَشرَجَةٍ فِي أَنِينِ المَوَاعِيدِ " بَيْنَ التَغَابُنِ وَالحِحَصِ المُهْمَلَه ... الكاتب:
إدارة النشر والتحرير بتاريخ: الجمعة 22-05-2020 10:02 مساء
الزوار: 544 التعليقات: 0
|