الكاتبة التي أطلّت شمس حرفها من ولاية سطيف العالي بالجزائر ، واضعة نصب اعينها طريق وهدف تريد بلوغه وبعنصر تحفيز مفاده ( بداية الإبداع هي الحرمان ونهاية التأخر هي الوصول ) صاحبة القلم ،الراقي والانساني الكاتبة داحي سمراء التي استطاعت ان تدخل الساحة الأدبية من اوسع ابوابها مبرهنة عن قدراتها االادبية والفكرية بالإضافة للكتابة هي ايضا سيناريست و مدربة مسرح ، خريجة كلية الإعلام لولاية سطيف بمذكرة تخرج تبنّتها مجلة ابن خلدون لتندرج ضمن الدراسات المنشورة واصبحت مرجعا للباحثين ، تحت عنوان (  تحويل القدس عاصمة للكيان الصهيوني في الصحافة العربية "،ناشطة جمعوية لصالح القضية الفلسطينية ضمن مبادرة ( احكي ياجدة ) التي كانت ولائية ثم تبنتها مختلف الجمعيات في ولايات مختلفة ،على عرار جمعية صناع الامل سطيف جيجل و وهران .
مدربة معترف بها في تطوير مهارات الافراد والمؤسسات ، كما انها قدمت عديد الدورات في مؤسسات اعادة التربية والتأهيل بسطيف والبليدة ، مع دورات أخرى لصالح الافراد كدورة الإعلان للكثير من أكاديميات الوطن.
لتبدا حديثها عن بداياتها ورحلتها مع الكتابة والقلم قائلة : لنقل أنني لا اتذكر البداية لانّها كانت في فترة جد مبكرة مع الشعر الشعبي وقد اقتنصت اولى جوائزي فيها بعمر التسع سنوات عن اذاعة سطيف.
كبرتُ وكبرت معي هذه الموهبة بفضل استاذي الكفيف الذي ابصر بداخلي حقيقة ما احمل من كلمات الاستاذ " نبيل غندوسي.
حاولت ان اجمع كتاباتي ضمن اصدار مبكرا لكنّ ظروف والداي اللّذان دعماني بكل ما يملكان وما لايملكان احالت دون ذلك.
نهاية 2017 كنت قد اكملت كتابي الاول مواضيعه مختلفة بين حب وحنين ، لكن قرار تحويل القدس عاصمة للكيان الصهيوني جعلني أتخلا عن الإصدار و آخذ عهدا على نفسي ان لا اكتب الا للقضية،الفلسطينية
اتجهت للدراسة والبحث لسنتين على الاقل ، ثم باشرت في كتابة روايتي التي تجمع بين الأدب والتاريخ ، تحت عنوان ( كي لاننسى _ ابعد من الاحتلال) الصادرة عن دار ساجد للنشر والتوزيع كأول مولود لي ولن يكون الأخير بإذن الله، لتضيف في ذات السياق الرسالة التي تعالجها روايتها " كي لاننسى( قائلة : تعالج روايتي القضية الفلسطينية بين تواطئ عربي مع العدو و تباطئ في مد يد المساعدة.. تعالج محارقا ومذابحا لم تجف أرضي منها بعد .. تعالج كل مانساه العربي وراح يطبّع ويصادق تحت مسمى مشروع سلام.. يعالج دعم الشعب العربي وان لم تدعم حكومته.. تعالج جرحي وجرحك وجرح الفلسطيني بل وجرح كل شريف.و أهم ماتقف عنده كذروه هو كيف مرت صفقة القرن و أي الأيادي وقعت. ومن خلال هذا الكم المعرفي مكنها من المشاركة في عدة معارض وامسيات شعرية تقول : ليست لي الكثير من المشاركات في الأمسيات والتجمعات الشعرية الا ما تعلق بالقضية الفلسطينية كيوم الارض وإحياء يوم النكبة ،حيث كانت لي مداخلات تتحدث عن كيفية إعادة القضية الى واجهة اهتمامات الشباب ضمن جمعية النبراس الغنية عن التعريف في مناهضة التصهين واحياء المناسبات الفلسطينية.
منذ سنة تقريبا تراجعت مثل هذه الانشطة بتغيير مكان عملي الى ولاية جنوبية لم انجح فيها الا بتنظيم مناسبتين ( قراءات شعرية دعما للقضية الفلسطينية ) ، واحياء يوم النكبة الذي عانى من المعارضة اكثر من الموافقة.احييت عدة سهرات في رمضان كحكواتية ضمن الأنشطة الجوارية عالجت فيها قضية فلسطين التي لقيت اقبالا واسعا من قبل الأفراد والجمعيات ولله الحمد ."وفي اجابتها عن اهم المسابقات والجوائز المتحصل عليها قالت : فزت بدرع الأقصى للإبداع الشبابي عن مونولوڨ من كلماتي وأدائي،حائزة على شهادة أحسن نص مسرحي خلال احياء أسبوع الأقصى بدار الشباب بلدية مزلوق ولاية سطيف.
شاركت كذلك في المعرض الدولي للكتاب بروايتي "كي لاننسى " حيث كانت لي خلالها جلسة قراءة وبيع بتوقيع بدعوة من دار ثقافة لولاية السطيف ، قمت كذلك بجولة ثقافية على مستوى ثلاث بلديات بولاية البليدة." لتتحدث بعد ذلك عن آخر عمل مسرحي ناجح قامت به تقول :"فعلا كانت لي مسرحية صامتة شاركت بها في احياء عيدي الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية بولاية اليزي مع فرقة نجمات الطاسيلي التي تقودها الاستاذة " اسماء عبد اللّاوي  والتي اوجه لها التحية.
اقترحت الفكرة وتم الترحيب بها ،المسرحية الموسومة ( بــــ جرح فلسطيني  ) ، وبلا فخر كانت الأولى من نوعها في المسرح الصامت بهذه الولاية ، خاصة وان من نفذنها صغيرات اصغرهن خمس سنوات و أكبرهن…