|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء نظم اتحاد القيصر للآداب والفنون يمقره مساء أول أمس، حفل إشهار وتوقيع لرواية "ما زلت أبحث عن أبي" للروائية السورية ابتسام شاكوش برعاية رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري، بمشاركة الدكتور سلطان الخضور الذي قدم دراسة حول الرواية والدكتور تيسير السعيدين بشهادة إبداعية وأدار حفل الاشهار الكاتب محمد العوادين وسط حضور نوعي نخبوي من الأدباء والشعراء. العمري بداية ألقى كلمة ترحيبة بالحضور والمشاركين وبضيفة الأردن الروائية السورية المحتفى بها وقال: إننا في اتحاد القيصر نتشرف باستضافة العديد من الأدباء والشعراء العرب من خلال فعالياتنا ومهرجان القيصر ومعارضنا الفنية، ويأتي هذا الحفل احتفاء برواية استثنائية عالجت العديد من القضايا الاجتماعية والجوانب النفسية والتنشئة الأسرية، وقضايا الحبّ والإعاقات الجسدية والعزوف عن الزواج، مما يشد القارئ ويدعوهُ لأن يكون فاعلا في أحداث الرواية. بدوره الناقد د. سلطان الخضور عرّجَ في دراستهِ على عنوانِ الرواية أولا الذي يعتقدُ القارئ للوهلة الأولى بأن الأب مفقود أو متوفي، ثم انتقلَ لاسم بطلة الرواية بيداء، ثم تحدثَ عن العلاقات الأسرية المفككة التي تناولتها الروائية ودور الأب وأهمية وجوده مسترشدا بآيات القرآن الكريم، ثم أشار لقضية العقوق التي من الممكن أن تكون من الوالدين اتجاه أولادهما، ثم تحدث عن مهارة الكاتبة في الحديث عن غياب الضمير، وعلاقات الزميلات الواهنة والأخوة الفاترة، وأظهر علاقة بيداء بأستاذها طفلة وشابة وحاجتها لمشاعر أبوية والتي تعتقد بأنه حبّا بين ذكر وأنثى ينتهي بعلاقة، ثم قال امتازت الروائية بالسرد المتسلسل الدقيق المريح، والقدرة العالية في توظيف المفردات والمعاني، وأضاف ان الرواية تشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية. وأما القاص د. تيسير السعيدين عرضَ بشهادته الإبداعية التي وسمها بـِ "بيداء بين التفريط الأسرى والعلاقة مع الآخر" غزارة المنتوج الأدبي عند الروائية شاكوش الذي يدل على فكر حاضر في المشهد الحياتي اليومي والعام، ثم عرّج على العنوان فقال : بدأ بفعل البحث وهذا يدل على الغياب، ثم السعي للبحث عن المفقود، وهي من الروايات القليلة التي تبحث في العلاقة بين الرجل والمرأة كعائلة بعيدا عن قصص الغرام، ولقد أتقنت الكاتبة استخدام تقنيات السرد والمراوحة بين راوٍ داخلي وآخر خارجي، ثم تقنية الاسترجاع "الفلاش باك" بتنقل الكاتبة بين الأزمان حاضرها وماضيها ومستقبلها، وإعمال العقل في الكشف والتعليل والتسويغ، حتى أن المتلقي أصبح كاتبا آخر في الرواية، ثم إنَّها رواية اجتماعية بامتياز تعالج الواقع العربي كما الواقع السوري، والتي احتوت العديد من القصص التي حبكتها في رواية واحدة دون تشتت وباحترافية عالية. الروائية المحتفى بها ابتسام شاكوش قدمت شكرها لاتحاد القيصر للآداب والفنون وللعمري على كرمه باستضافة هذا الحفل ولمنسق الأمسية الروائي السوري محمد المقداد وللمشاركين، ثم ذكرت المعاناة الواقعية التي دعتها للكتابة عن مثل هذه القضايا الاجتماعية، مشيرة لواقع المخيمات وكثرة الخيبات وخاصة للفتيات، والتشتت في العلاقات. ثم قدم العمري كرّم الروائية الضيفة والمشاركين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 10-09-2022 06:57 مساء
الزوار: 373 التعليقات: 0
|