في الاستثناءاتِ كلِها

في تماهي الماء بين انامل الضفاف

في احتدام  رعشة السحاب

بنطفة المطر

أبحثُ عنكَ حتى في الأخطاء

واستدراج الشرارة للشجر.

نقشتُ اسمك على خصر وردة عُريانة

ليجنّ الخريفُ ويرقصُ

صامتٌ عشقُ الضوءِ

ومفضوحٌ 

لا قرار لي إلاَّ جُرحكَ

ولا بياضَ لي غير قطرة دم تتلبَّس الوجع.

حين أحدِّدُ رسمَك

تخرج الارضُ عن طبائعها

وتهبطُ السماءُ إطاراً

أدخلُ الانهارَ لاستخرج حبرا

 لأكتبكَ..أنسجُ الندى غابة

وأستقيمُ بكَ

لا تقف مشدوها

أرقصْ

أرقصْ كما رقصتُ جمرا

تفقدتُ الليلَ مثل طفل

وأوقدتُ قناديل صورك.

كلُ شيء يمر

النوافذُ تتغابى على الريح

والأبوابُ كذبة عطر صامت

إنَّما الوسادة تتلوى وغيمة الكحل.

تعانقُ وجهكَ إذ صار بحرا

والبحرُ صارنا

صرتَ وجهي

وكنتُكَ

ما الذي استجدَّ

أي كينونتي

ليغيِّر الماءُ قِبلته؟

إن لمْ يشرحْ الحبُ صدرك؟

سأتسلَّقُ جبلَ أخطائِكَ

أحملُ شعلتي وأغنِّي:

كلانا تائهٌ

كلانا تائهٌ وغريب.