|
عرار:
ربّما كان النّاي هو الآلة الموسيقيّة الأولى التي بثّت نشيج الإنسان على مدى الدّهر، حبّه وحزنه، واغترابه عن الأهل والوطن. أمّا النّاي الذي جرح الشاعر عمر أبو الهيجاء في هذه المجموعة الشعرية التي بين أيدينا (ويجرحني الناي/ عمّان/ الدار الأهلية 2016)، فهو ليس سوى الناي الفلسطيني، الذي حمل همّ شعب بأكمله، وتصبّب فمه بالشّوق والحنين لأرض الآباء والأجداد. مع كلّ رحيل جديد، مع كل مجزرة، كان النّاي يهبط إلى السّاحة، يتلوّى بين يديّ العازف من شدّة الألم، ويرجّ الأرض بصوته الثّخين الباكي الذي هو أشبه بصوت النّواح المجلجل. شعر عمر أبو الهيجاء هنا، يتصادى مع بكاء الناي، ويلمع بالفقد والعذاب، يقول الشاعر في قصيدته التي حملت عنوان الديوان (ويجرحني النّاي): الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 27-10-2017 07:22 مساء
الزوار: 1151 التعليقات: 0
|