|
عرار:
نضال برقان أقام ديـوان الهريـس الثقـافي لقاءه الإبداعي الدوري، يــوم الاثـنـيـن الماضي، متضمنا قراءات إبداعية جديدة لكوكبة من أصدقاء الديوان ورواده، إضافة لمداخلات نقدية. أولى القراءات كانت للشاعر بسام سعيد عرار، الذي قرأ مجموعة من القصائد الوطنية، التي انتصرت للمقاومة والشهداء، ومنها قصيدته «عقم وترقب»، وفيها يقول: فوق كثبان هوجاء يمشي/ حصيلة غياب من وهمٍ وعدم/ يطوي المسافات والقباب سراب/ يتنقّل على صفيح ساخن/ طريقه طويل يعج بالضباب/ محفوف باليباب مزروع بالألغام/ يواجه الطوفان بمجاديف الوجع/ أوتاد عريشته الممزقة مغروسة في الطين...». تاليا كانت القراءة للشاعرة إسراء حيدر محمود، التي قرأت قصيدة تنطوي على رؤية فلسفية في الحياة، بعنوان «العمر»، وفيها تقول: «أَرى الْعُمْرَ باتَ الْمَشْيُ فيهِ بِبَأْدَلَةْ/ فَما أَكْثَرَ الْوُرَّادَ يَبْغونَ مَنْهَلَهْ/ وَما هِيَ إِلاّ لَمْحَةٌ لِمُؤَمِّلٍ/ فَوا حَسْرَتا كانَ الْمَشيبُ مُحَصِّلَةْ/ مَضى الْعُمْرُ في نَفْعٍ وَفي طَمَعٍ، فَقُلْ/ بِرَبِّكَ هَلْ تُجْدي عِظاتٌ مُؤَجَّلَةْ!/ إِذا عُدَّتِ الأَعْوامُ في سِرِّ بَسْمَةٍ/ فَإِنِّي أَراني طَفْلَةً وَمُدَلَّلَةْ/ أُبَدِّدُ حُزْناً في الْعُيونِ مُأَرْجَحاً/ أَرُدُّ بَلاءَ السِّحْرِ عَنْها بِبَسْمَلَةْ...». تحت عنوان (رسالة إلى أبي تمام) جاءت قصيدة د. عبد الرزاق حسين، وفيها يقول: أَنَبْعَ الشِّعْرِ نبعُكَ قدْ سَقاني/ مِنَ الماءِ المصفَّى في الأواني/ أَوانٍ مِنْ صفاءِ المُزْنِ أَنْقى/ وعذبُ شرابها فوقَ البيانِ/ أَوانٍ مِنْ بديعِ القولِ صارتْ/ سبيلَ مُوَلَّهٍ يَهْوى المعاني/ فشعرُكَ قدْ سَبا عَقْلي وَقَلْبي/ وأَنْساني مُغازلةَ الحِسانِ/ أَنبعَ الشِّعرِ نبعُكَ قدْ سَباني/ وفاضَ مع الزَّمانِ على الزمانِ...». تاليا قرأ مدير اللقاء الشاعر والإعلامي نضال برقان قصيدة «بيت القصيد» من أشعار مؤسس الديوان الشاعر الراحل نايف الهريس، ومما جاء فيها: «قصيد يذبّ الروح في الذاتِ/ به حكمة الأشعار للآتِ/ لِحادٍ بنات الشعر تقرضه/ الفِراسات من وحي السجياتِ/ وفي قرضها الإلهام منطلق/ لتوقيع مكنون المراماتِ/ وصلت العلا في تاج غاياتي/ بمبنى على معنى تصول به/ على اللفظ مزهوا بخلواتي...». من جانبه قرأ الشاعر عبدالرحمن عبدالغني خوالدة قصيدة بعنوان «الشعرُ عشقٌ لأنسام ٍوآسادِ»، وفيها يقول: «هاتِ المحابرَ يا مَنْ رُمْتَ إنْشادي/ في مؤتة الخـير فيها العشقُ للضَّاد/ هل يشتكي الحرفُ في إيفاءِ ذمته/ وما يقولُ إذا ما رامَ إسهادي/ حتـّى تجسَّد يومُ الأمس ِ في غَدِنا/ وراحَ يُنشدُ بالتقريضِ إنشادي/ لعلَّ مؤتة حين الشعر في أفقٍ/ سيفٌ من الحقِّ في أعناق أضداداي...». وقرأ الشاعر والأديب منذر اللالا مجموعة من قصائد الهايكو، وفيها يقول: «تحت القمر/ الظل الذي يتمدد.../ بندقية مقاوم!». «قبل ساعة الصفر/ رجال القسام/ يتمرجحون». «ليست رايات بيضاء/ شواهد/ مقبرة جماعية». «بانتظار الإغارة/ على صفيح الدبابة/ يتوهج الفداء». «أكفان بيضاء/ صاخبة جدا.../ صرخ الأبرياء!». وفي ختم اللقاء قدم الناقدان: محمد المشايخ، ومحمد رمضان الجبور، مداخلتين نقديتين تأملتا جماليات القصائد، وأبرز الملامح الفنية لها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 10-10-2024 10:03 مساء
الزوار: 203 التعليقات: 0
|