ضمن خطة بيت الثقافة والفنون في الانتباه إلى الإبداع العربي والأردني بخاصة نظّم بيت الثقافة بالتعاون مع عرزال الثقافي حفلا تكريميا للدكتور الشاعر راشد عيسى، بمناسبة يوم الشعر العالمي لما تمتلكه تجربة الشاعر من إنجازات وإسهامات في مجال النقد والشعر وأدب الأطفال، الحفل الذي قدّمه الشاعر علي الفاعوري بكلمات إنسانية رقيقة عبّر فيها عن أهمية تكريم الشعراء في مثل هذا اليوم الذي وافق يوم الشعر العالمي، وأشاد بتجربة الشاعر المكّرم، وتحدّث في الحفل كل من: محمد العامري رئيس جمعية عرزال الثقافية، والدكتورة دلال عنبتاوي، حيث قدّم العامري شهادة بعنوان: راشدونيوس... الوحيد في مرآته ..... الكثير في حضوره»، قال فيها:
انه الطفل الكبير الذي يحاول دائما ان يركب العابه اللغوية بطرق مناكفة لواقعها ليقدم لنا وجبة صادمة من الادهاش ، ايمان منه بأن اللغة عجينته التي من الممكن ان يصنع منها اشكالا لا محدودة للحياة ، هذا الامر المشفوع بالوعي العالي والذي يتمنطق في لفاع اللغة ليفك قماطها ويحوله الى حبل غسيل ملون ، يشرب الشمس ويناكف الهواء على امراس السؤال الاكبر ، سؤال الاضافة تماما كسمك السلمون الذي يعاكس مجرى الماء فلا ينجو منها الا القوي ، هكذا القصيده عن راشد لا ينجو منها الا القوي في التراكيب وجرعة الادهاش .
ويقول في موقع آخر:
تستِحمُّ الصحراءُ في بَحْرِ روحي
وتذوبُ الطيورُ شوقاً لظليّ
لي مع الكائناتِ قِصةُ جرحٍ
فَهْيَ تشكو خديعةَ الحْلمِ مثلي
أتَشظّى مِن أجلها وأُغنّي
وهْيَ تبكي على الحياةِ لأَجْليوتلته الدكتورة عنبتاوي بقراءة نقدية أشارت من خلالها إلى مميزات وخصائص شعر الدكتور راشد عيسى قالت فيها:
لقد امتاز شعر راشد عيسى بنكهة خاصة اعتمدت على طغيان الإنسانية فيها، وقد عمد إلى أنسنة الأشياء من حوله حتى باتت كلمته تشعر وتحس وتحب وتكره... فهو يتعامل مع الحياة وأشيائها بماديتها او بوجودها الفيزيائي الجامد المحض من حوله؛ لكنه لايتركها تمارس ذاك الحضور المطلق في الحياة عليه، دون أن يقترب منها بل يقترب منها حد التماهي، فينفث فيها الروح ويبعث في ثناياها الحياة ويعبث بها باذرا (حب) الحياة لتصبح لوحة متحركة حية مكتنزة الجسد وتفيض بالروح ... ومن يقرأ الشاعر راشد عيسى يتعرف على مفرداته التي هي في تكوينها الأول أنثى تحس وتشعر وهو بذات الوقت يخاطب الشعر والحياة فيها على أنه الصورة الأخرى له على هذه الأرض يقول في قصيدة «لولا» 
ياشعر ...ياصديقي الأجل 
يافاضحا مكائد الأزل
يامن منعتني من أن أشم زهرة الجحيم
يامن بنيت لي خلف السماء دارة
تليق بي 
وصرت كالعقاب أحمل الجبل
بمخلبي
وأتقي بمقلتي خينونة الأمل
شكرا... وألف شكر ياسيادة المبجل العظيم
لولا رنينك الجميل في دمي
لعطلت طفولتي عن العمل.
وفي نهاية الحفل قرأ الشاعر مجموعة من قصائده التي تفاعل معها الجمهور بصورة إيجابية ثم قامت الدكتورة هناء البواب رئيسة بيت الثقافة والفنون بتقديم درع ووسام بيت الثقافة للمكرّم، وقدّم رئيس جمعية عرزال وساما تكريميا للشاعر المكرم، وقد شارك في حفل التكريم الإعلامي والأديب الزميل رشاد أبو داود .