تلف العيون...ويطرق البرد باب  اجفان
 يصحّي  طفولة  تنادي الأم  ضمينا

يديـنـا نحيلة  عاجزة  تصافح  الضيفان
  لأنّ الـفشق مـا عـلّـم الدار   تأوينا

ولأنّـا انبذرنا بأرض ما خاوت   الهتّـان
تـركنا الطيور بـقـسمة الله  تضحّيـنا

على هامش  كتاب الأمم   حرفنا  ظميان
كـتــبـه الألـم يــوم الـمـلا مــا تدانينا

نبي صوت ينطقنا ولو هـو صدى نسيان
قـبـل عـيــد بـاكر يـنـده ومـا يـلاقينا

حلمنا نشيل الحلم  في  شنطة   الولهان
 ونلمح طيوف النور بسطور  أمانينا
  
وننسى ظلام الأمس بوجوه من   ايمان
 تعاتب مراجيح الصغر ليه تجفينا

ونبــدّد مـسـامرة المدافع مـع الـجـدران
بهدّ الخيام الدقت  اوتاد  .... بيدينا

كبرنا ... وسبع عجافنا طحنن الحلمان
 وطحنن معاهن  ما بقى  من غوالينا

لهمنا مرار الفقد  والهجر ..  والحقران
وربنا لهمنا  صبر وسًع  ..  محانينا

يطيح الأمـل ما صبّ ريشه على الجنحان
نردّه على العـشّ ويطــيح ويعـنّـيـنا

نواعير  نهر   العاصي تعنّ  .. والخذلان
تغرفه من  النيل   وتصبّه  بأراضينا

أيا بحر هايج   خذ تحيات  ...    للجيران
 وسلًم على من صكوا الباب  يا مينا

عرفنا الدفا ضـيفٍ   بـقـى معـزّبه  بلشان
ضيافتـه بالفاروق  ما  هي   بوالينا

يـبستان روّاه  المطر والشجر   عطشان
نبي نغرس أحـلام الطفولة بصحارينا

عسى برحلـة الليل الطـويلـة   فرجنا يبان
 ونقطف  معه  نسيان  من كان   يلفينا