يأتي كتاب «الرحلة الصينية لبلاد عربية- لسياحة في الأردن، السعودية، البحرين، ولبنان»، الصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع عمان، رام الله، ضمن «أدب الرحلات» للكتاب الصيني تانغ يولاب، وهو رجل أعمال رئيس شرفي لمتحف أكاديمية شيان للفنون الجميلة في شيان، جامعة نانجينغ، وقام بتحريره د. منال العقباني. يحتوي الكتاب على العديد من الصور للمناطق السياحية التي زارها المؤلف في المملكة العربية السعودية، المملكة البحرين، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية اللبنانية، ورسم هذه الصور بكاميراته بحيث منح القراء قدرة على زيارتها وهو في مكانه. يقول المؤلف انه توجه في السنوات الماضية لزيارة منطقة الشرق الأوسط عدة مرات وكانت زيارات تقتصر على مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدثة حيث يوجد احد مقرات مجموعتنا العالمية «مجموعة هانتيك ماركيتس»، ومع توسع أعمال المجموعة فقد كبرت معها دائرة زياراتي لمنطقة الشرق الأوسط فقمت بزيارة كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والمملكة الأردنية والجمهورية اللبنانية. ويضيف تانغ، وضعت في بداية العام 2018، خطة بأنني سأكمل عدد الـ»126»، دولة التي زرتها لتصل إلى «150»، دولة وقبل انتهائي من كتابة هذا لاكتاب في تشرين أول عام 2018، تكون دولة لبنان هي الدولة رقم «142»، وتحقيق زيارة «150» دولة قاب قوسين أو أدنى. ويرى المؤلف ان حضارات العالم القديمة التقت واندمجت في منطقة الشرق الأوسط، التي هي نقطة التقاء القارات الثلاث أوروبا وإفريقيا واسيا، وهي منطقة لها تاريخ عريق وتعد مهد الاديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، حيث الثقافة الغزيرة، كذلك فان الخصوصية الجغرافية والعرقية والدينية التي تميز منطقة الشرق الأوسط وثرواتها المتعدد جعلها محط أنظار العالم الذي يتوق لزيارتها والتعرف عليها عن كثب والتمتع بجمالية مكوناتها السياحية المتنوعة. يحتوي الكتاب على العديد من الصورة الفوتوغرافية للدول التي قام بزيارتها وتوثيق المواقع السياحية والأثرية المهمة فيها مثل الأردن، كما يقول زيد سالم العقباني وهو من «مجموعة هانتيك» بالأردن، استطاع تانغ أن يسلط الضوء على الجوانب الجميلة في الأردن عندما تقلب الصورة الفوتوغرافية التي قام بالتقاطها في مدينة جرش ووادي رام، والآثار في جبل القلعة التي تضم أعمدة متبقية من كنيسة بيزنطية، ومعبد هرقل والقصور الأموية مثل قصور أمراء بني أمية، وغيرها من الأماكن الأثرية في الأردن.
صدور رواية «نجوى» لمصطفى أبو رمّان عن دار إبييدي المصرية للنشر والتوزيع، صدرت قبل أيام رواية «نجوى» الأولى للأديب الأردني مصطفى توفيق أبو رمّان. ترصد الرواية في 210 صفحات من القطع الصغير، تفاصيل سنة دراسية عاشها شاب أردني في مصر. ليث الذي أراد أن يرفع معدّل شهادته الثانوية، اعتقد ووالده شيخ قبيلته أنه يستطيع تحقيق ذلك في مصر، ليسافر إليها شاباً بحدود التاسعة عشرة من عمره، وليعيش في ذلك العام الملحمي قياساً مع باقي عمره السابق واللاحق، مغامرات وقصصاً وأحداثاً حاولت الرواية أن تضع يدها عليها وتمسك تلاطم أمواجها المهول. أحب نجوى على الشرفة المقابلة لشرفة شقته في حي الزقازيق. ومن قد لا يحب نجوى الطافحة سمرة ورغبة بالانعتاق من مرجان الذي تزوجته أمها بعد حملها بها من طالب عراقي كان معها بالجامعة، تركها بعد التخرج تدبّر وحدها أمور حملها وحبها له. المشعة جمالاً شرقياً ساحراً. في الرواية التي وقعها صاحبها ضمن فعاليات الدورة 19 من معرض عمّان الدولي للكتاب، قصص حب وحكايات ناس عند حدود الفقر وعند أبواب الرفاه. طلبة المدرسة القومية حيث درس ليث قصة أخرى، يتناولهم أبو رمّان بالتفصيل واحداً واحداً. مدير المدرسة المعلمون الآذن صاحب البقالة أصدقاء الغربة جماعة عزبة الحريري الذي كانوا أول من استقبله كون شقيقهم يعمل مع والده في الأردن. يقول الأكاديمي والناقد د. عماد الضمور حول رواية «نجوى»: «جاءت رواية «نجوى» للكاتب الأردني مصطفى توفيق أبو رمّان، دالة في عنوانها، مثيرة في أحداثها، إذ شكّل العنوان المدار العام للرواية، والمحفّز الواضح على السرد، والمعبّر عن هموم الشخوص، وأخيلتها، ومشاعرها الإنسانية. نجوى أيقونة الرواية، وعلامتها البارزة، والباعثة على التلقي، فهي عنوان يمتاز بالتكثيف الدلالي والإثارة والمفارقة، فضلاً عن كونها شخصية الرواية الرئيسة، وبؤرتها المركزية، ممّا جعلها تخضع لأبعاد جمالية ودلالية عميقة، فهي نفسٌ ماثلة، وحلمٌ ضائع، وروحٌ ثائرة، وهي كذلك ماضٍ جميل، ومستقبل نازف، تشكلّت وفق ثنائيات ضدية ذات معنى إنساني واضح.