«مرافئ» لعبد الرحمن سلامة صدر كتاب «مرافئ» للكاتب الصحفي والقاص الليبي عن مركز نهر النيل للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية وضم الكتاب ثلاثة وثلاثين حوارا مع نخبة من الأدباء والكتاب العرب والأفارقة، وكتب مقدمة الكتاب الأديبة المصرية نجلاء محمود محرم حيث قالت في مقدمتها : للأدباء والمبدعين والمثقفين الليبيين ميزة لافتة، هى ميلهم إلى تدوين الذاكرة الإبداعية العربية عامة والليبية بصفة خاصة، ففي الآونة الأخيرة طالعت العديد من الكتب المكتوبة بأقلام ليبية والتي تحمل رصدا وتحقيقا وتدوينا لتاريخ الأدب والأدباء انطلاقا من مسيرة التاريخ الإنساني وتاريخ المقاومة. وأكدت نجلاء أن كتاب «مرافئ» للصحفي الأديب عبد الرحمن سلامة، هو إحدى هذه المحاولات الجادة لحفظ ذاكرة الأمة، حيث اختار المؤلف الحوار الصحفي لنقل ملامح اثنين وثلاثين أديبا عربيا، بما يتيحه الحوار الصحفي من حيوية نابضة تجعلنا نشعر حقا وكأننا فى معية هؤلاء الكتاب. تناولت الحوارات: البداية والمسيرة والأنشطة والرؤية السياسية والانتماءات الفكرية، وغير ذلك من الموضوعات التي ترسم خريطة وتضع ملامح للساحة الأدبية من حولنا. والجدير بالذكر أن من بين هذه الحوارات حوارا رشيقاً مع الشاعرة والكاتبة غادة فؤاد السمان تحت عنوان: «الكتابة فرصة استثنائية للحصول على مزيد من الأوكسجين» وتطرق الحوار إلى جملة من القضايا الأدبية واستهل الحوار عن السبب الذي دعاها لتعاطي الأدب والشعر حيث أكدت السمان أن الكتابة فرصة استثنائية للحصول على مزيد من الأوكسجين، وأنها وسيلة للتحرر الآني من أغلال الواقع الممل، محاولة للارتقاء من العادي إلى ما يستحق الحياة والتأمّل والتبصّر والوعي والنهوض وإن على مضض، أو على تكاسل حال الأمّة العربية جمعاء، فمجال النهوض محدود جدا ومؤطّر جدا ومرهون جدا. لهذا نملك دائما حجّة بليغة للتعبير عن تكاسلنا تصل أحيانا إلى حدّ المُباهاة، وبين مُباهاة وأخرى ننتبه قليلا إلى ما نحن عليه ونكتب لنجلد ذواتنا بالكلمة، وسيلتنا الوحيدة إلى الصراخ الصامت، الذي يؤكد ما تبقى فينا من أنفاس مهترئة. كما تحدثت في الحوار إصداراتها وعن المشهد الثقافي اللبناني وعن مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام وتأثيره على جودة ما يقدم من إبداع خلال الفترة الأخيرة ، كما تحدثت عن الحرية في الوطن العربي، وأيضا عن تجربتها من خلال الزوايا والأعمدة الصحفية وكذلك تجربتها الإذاعية وعن تشابه اسمها باسم الأديبة غادة احمد السمان وتحدثت عن الصراع العربي الصهيوني وعن البرامج المتلفزة والخاصة بمسابقات الشعر وأيضا عن صالونها الأدبي كما تحدثت عن علاقتها بالفنانة ماجدة الرومي وما يمثله الرجل في حياتها وما تمثله مدينة بيروت في حياتها. كتاب مرافئ كان من ضمن ما قدمه مركز نهر النيل من إصدارات في معرض القاهرة الدولي في نسخته الأخيرة في هذا العام 2019. «كلمة الليل في حق النهار» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت ستصدر قريبا آخر أعمال إبراهيم الكوني الروائية بعنوان (كلمة الليل في حق النهار) التي تتناول سيرة الملكة الأسطورية الملقبة في كتب التاريخ باسم «الكاهنة داهية» التي دافعت ببسالة عن مملكتها بشمال إفريقيا ضدّ الغزو الأجنبي (سواء الروماني أو العربي) في صراع درامي، دموي، استمرّ طويلاً بشهادة الإخباريين العرب والأجانب إبان القرون الوسطى، وهي الشهادات المعتمدة في هذا العمل الملحمي، كأنّ سخرية الأقدار تأبى دوماً إلا أن تُدوَّن سيرة الضحية من وجهة نظر الجلّاد؛ لأنه إذا كان ما يهم المؤرخ في السيرة التاريخية هو النتيجة التي نتلقاها منه بالمجّان، فإن ما يهم الروائي هو السبب وليس النتيجة، لأن في هذا البُعد فقط تهيمن الدراما كذخيرة هي رهان اي عمل روائي، وهنا فقط توجد الفسحة التي تستطيع فيها الضحية أن تترافع عن نفسها لترفع إصبع الاتهام في وجه الجلاد الذي أجرم في حقها. وتقع الرواية في 288 صفحة من القطع المتوسط، والتجليد فني.