«الكاتبون بالضوء» للباحث كايد هاشم : صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمّان كتاب جديد للباحث والأديب كايد هاشم بعنوان «الكاتبون بالضوء : رسوم قلمية ومطالعات»، يشتمل على ستة عشر فصلاً حول أدباء وشعراء ومفكرين ونقاد معاصرين من الأردن وفلسطين وعدة بلدان عربية أخرى، ركَّز فيه المؤلف من خلال دراسته للسير الذاتية والأدبية ومطالعاته في آثارهم على تتبع وشائج الفكر والأدب بالواقع وقضاياه على الساحة الثقافية والإنسانية العربية، في إطار تجارب هؤلاء وأدوارهم التنويرية ومواقفهم وتفاعلهم مع عصرهم ومع الضمير الجمعي العربي في المشرق والمغرب، محاولاً إبراز زوايا بين الظل والضوء من سيرهم وآثارهم واتجاهاتهم ومناهجهم. قدم للكتاب الشاعر والناقد محمد سلّام جميعان، مشيراً إلى أن المؤلف في ما كتبه يقدم دراسات مجتباة من أوراقه عن حياة أدباء العربية ... فتقرأ عن كل واحد منهم ما يجعلك تعرفه بالوجه واللسان، وكأنه ماثل أمامك بروحه وفكره. كما أن في الكتاب إضافات وتمحيصات تضيف إلى التأريخ الشخصي للعَلَم بقدر ما تضيف للتاريخ الأدبي العام للمرحلة التي عاشتها الشخصية. أما عناوين الفصول التي يتألف منها كتاب «الكاتبون بالضوء» فهي: حسن الكرمي: الموسوعي ومذكراته، عقيل أبو الشعر والمقاومة الثقافية، عيسى الناعوري بلغات أجنبية وأصداء إسبانية، الطيب صالح: قبل سؤال النهاية، يعقوب العودات: رسائل ورحلات وموسوعات، جبرا إبراهيم جبرا: رؤية للقدس الزمان والمكان، سليمان موسى: المعرفة وسرّ الحياة، ماجد ذيب غنما: «لمحة من ذكريات – سيرة ذاتية»، مفيد نحلة: «تأشيرة سفر: من مذكرات عابر سبيل»، مع الشابي الناقد وناقديه: مطالعة في كتاب «الخيال الشعري عند العرب»، د. يوسف بكّار: «العين البصيرة»، د. عصام سخنيني: «المستشرقون ومصطلحات التاريخ الإسلامي»، د. فيصل غرايبة: «عتبات المستقبل»، تيسير سبول: ظلال من سيرة الناقد، أمينة العدوان: أضواء على التجربة النقدية، قاسم أمين في كتابه «تحرير المرأة»، إضافة إلى ملحق وثائقي لصور الشخصيات التي يتحدث عنها الكتاب، وصور مراسلات أدبية نادرة تتعلق بأديبات من فلسطين مثل كلثوم عوده، وأسمى طوبي، وفدوى طوقان. ويحمل غلاف الكتاب الذي يقع في 256 صفحة لوحة للشاعرة والتشكيلية غدير حدادين، وقام بتصميمه وإخراجه الشاعر والمصمم الغرافيكي زهير أبو شايب. والكتاب هو الثامن عشر بين كتب المؤلف كايد هاشم التي تنوعت ما بين التراجم والدراسات الأدبية والنقد والتاريخ الثقافي ودراسة الرحلات والمساهمة في تحقيق مذكرات عدد من أعلام الفكر والأدب، إضافة إلى إعداد وتحرير عدة كتب من الدراسات الفكرية. «كالبحر يمشي حافيا» للعراقي وسام العاني :- صدرت المجموعة الشعرية الأولى للشاعر العراقي وسام العاني عن بيت الغشام في مسقط، يحتوي الديوان على 25 قصيدة متنوعة بين العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر. وكتب الشاعر والكاتب المسرحي عبد الرزاق الربيعي على الغلاف الأخير للمجموعة يقول: لقد نثر الشاعر وسام العاني حروفه الخضراء كما يشير في العتبة الأولى، وتحديدا في مدخل مجموعته « كالبحر يمشي حافيا» التي جاءت بعد انتظار طويل، وتأنِّ في النشر، وصبر، وسنوات طويلة من العلاقة مع الكتابة الشعريّة، قد تكون الهندسة أحد أسبابه، إذ جعلته كثير التخطيط، والمراجعة، التي قطعا في النهاية تصبّ في صالح النص الذي يخرج للقارئ، ليمدّ ظلّا وارفا على بساط قصيدته المثخنة بأوجاع الغربة ، مشيدا مدنا من كلمات وسط غابات الأحزان، هذه الكلمات تنتمي لروح إنسان يغالب الأسى، ويفتح نوافذ لغد يعد بالكثير من الأحلام، والضوء، والشعر. ومن أجواء هذه المجموعة نقرأ مقطعا من قصيدة «الغجري في متاهته» حيث يقول فيها:»وقفتْ على بابِ القصيدةِ حائرةْ/لا بحرَ يشبهُ حزنَها لِتُحاورَهْ/منفيةً خلف الكلامِ، بحورُها/غرقى، وأمكنةُ القوافي شاغرةْ/لا بوحَ ينقذُ رملَ شاعرِها الذي/يزجي له النسيانُ ريحاً غادرةْ/والليلُ يودعُ في مزاجِ دواتهِ/ولداً يخربشُ في الظلامِ دفاترَهْ».