1- «شيء من هذا الغبار».. مجموعة شعرية جديدة لعاطف عبد العزيز :-
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعر المصري عاطف عبد العزيز، حملت عنوان «شيء من هذا الغبار». تتكثَّف اللحظة الشعرية في قصائد عاطف عبد العزيز الجديدة، حتى تغدو شيئاً من الغبار الخفيف النائم على زجاجة عطرٍ شاردة، كتفصيل صغير، تُرافقه تفاصيلُ أخرى، يلتقطها الشاعر أو بالأحرى يمضي بها بعيداً في الكتابة عن عاداته اليومية في مدينة القاهرة، عن حياته الخاصة، والتي يُقلِّبُها كصفحات ألبومِ صورٍ تتوالدُ منه الذكرياتُ والمشاعر المتناقضة والمشاهدُ والصُّدف، كمَن يصنعُ حياةً متخيَّلة، ثمَّ ينغمسُ فيها كواقعٍ بديل. يتكوَّن الكتاب من عشرين قصيدة، متبوعةً في آخره بنصٍّ بعنوان «سأم القاهرة» في تقاطع مع عنوان كتاب شارل بودلير «سأم باريس»، وهنا سنقفُ على هامشٍ آخر للهامشِ الذي يصنعُ عوالم عاطف عبد العزيز، بما يؤثثها بصرياً وما يتناسل منها أسئلة تتفاقم كظلال للمدينة الصاخبة، كغبار يعلو الوجوه والأشياء والذاكرة، لتُمسي الاكتشافات والخيبات الآنية مسرحاً للأحداث البسيطة وحوادث القلب، ناهيكَ عن التماهي في الآخرين ولا يبدو أحدٌ في مرآة الشاعر غريباً أو أكثر غربة من الشاعر نفسه. في قصيدة «تلك الأصواتُ»، نقرأ: «فِي مَدِيْنةٍ كمَدِيْنَتِنا/ غَرِيبَةِ الأَطْوَار/ وَتَحْتَ مَطَرٍ يَهطِلُ الآنَ فِي المَاضِي/ كُتِبَ عَلَيَّ أنْ أكُونَ غَيْرِي/ ورُبَّما أكُونُ أغْيَارًا عَدِيدِينَ يَتَنَاوبُونَنِي/ أنَا الآنَ كَثِيرٌ جِدًّا/.. بقَلْبٍ وَاحِدٍ». في قصائد عاطف عبد العزيز يمكننا التنقل، حين نُمسكُ بخيطِ السَّرد، بين أمكنةٍ عديدة، شوارع ومقاهٍ وحانات ونلتقي أشخاصاً سندركُ أننا التقينا بهم في منعطف ما، في لحظةٍ فاصلة بين زمنين مختلفين. في ديوانه الحادي عشر هذا، تنفتح تجربة الشاعر عاطف عبد العزيز على مساراتٍ وإن بدت مألوفة، غير أنها تحيلنا على خبرة وذكاء تعكسان التراكم والاشتغال على مدار عقود من الزمن لمشروعٍ شعري متميز في كتابة قصيدة النثر. «شيء من هذا الغبار» مجموعة شعرية هي الحادية عشرة في مسار الشاعر المصري عاطف عبد العزيز، صدرت في 80 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة «براءات» لسنة 2019، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية. عاطف عبد العزيز شاعر ومترجم مصري، مواليد القاهرة. صدر له أزيد من 10 مجموعات شعرية نذكر منها: «ذاكرة الظل»، 1993. «كائنات تتهيأ للنوم»، 2008. «برهان على لا شيء»، 2016. ولديه قيد الطبع نص توالدي مع الشاعرة غادة نبيل بعنوان: «تقاطعات». خريج مدرسة الفنون الجميلة، يعمل مهندساً معمارياً، وشارك في تحرير عدة مجلات وملاحق أدبية، بالإضافة إلى عضويته في مجالس ثقافية، خاصة ما تعلق منها بقصيدة النثر. تُرجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية. كما قدَّمَ عن الإنجليزية، شعراء عديدين إلى قراء العربية مثل: الهندية مامتا ساجار، والأرجنتيني ريكاردو روبيو، والمجري يانوس تيري.
2- «محضر غش» و»شغفها حبا» روايتان جديدتان لـ حلمى محمد القاعود :-
«رائحة الحبيب» و»الحب يأتي مصادفة» روايتان جديدتان للدكتور حلمي محمد القاعود عن دار مبدعون بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يعود بهما حلمي القاعود بعد حوالي نصف قرن إلى الكتابة السردية، بعد أن نشر روايتيه «رائحة الحبيب»، و»الحب يأتي مصادفة»، وعددا وافرا من القصص القصيرة. وراية «محضر غش» وقد كتب الناشر على غلاف رواية محضر غش: «ظهر تيار الرواية الواقعية في مصر مبكرا، لكنه بلغ مرحلة النضوج في أعمال أمين يوسف غراب ومحمد عبد الحليم عبد الله وإحسان عبد القدوس وعبد الحميد جودة السحار ويوسف السباعي وعبد الرحمن الشرقاوي ويوسف عز الدين عيسي وآخرين. والدكتور حلمي محمد القاعود أستاذ الأدب العربي يعد امتداداً لهذا الجيل الذي أخذ على عاتقه تغيير الواقع الذي يتحدث عنه من خلال مضمون الرواية لخدمة المجتمع وإصلاحه. وكما يبدو من العنوان «محضر غش» رواية تتحدث عن ظاهرة سلبية لا يخلو منها عالم طلاب الجامعات في عصرنا هذا، وتدل على خللٍ في التفكير والتربية، فيصحبنا القاعود الذي امتلك ناصية الإبداع في رحلة تغوص في أعماق الشخصيات فتلمس النوازع من طمعٍ ونُبل وتحرى الشهوات في همس وصراخ.