الجزء الأول من الكتاب كان صدر العام 2013، في الإصدار الجديد، يورد الكاتب مقالات قديمة متجددة؛ فالقضايا التي تصدى للكتابة عنها خلال تلك الفترة البعيدة، ما يزال كثير منها مطروحا على وعينا، وهي قضايا سياسية واجتماعية وإدارية وإعلامية وصحية، وغيرها، أوجزها الكاتب في مقالات مختصرة، في محاولة منه للتنبيه بها، والتوعية بشأنها، وإلى إيجاد مقاربات موضوعية تستدعي حلولا واقعية.

ورغم أنه، وبالتأكيد، لم يفكر في أن يتصدى لكتابة تاريخية من أي نوع إلا أن تجميع تلك المقالات في كتاب واحد، وتوثيقها بتاريخ النشر في الصحيفة، تفتح الباب واسعا أمام الباحثين للاطلاع على أنماط عديدة من المشكلات والسلوكيات؛ الاجتماعية والسياسية والإدارية، والتي كانت قائمة في ذلك الزمن الذي يبتعد عنا من 20 إلى 40 عاما، وهي بالتالي مقالات تسهم في دراسة المتغيرات العديدة التي طرأت في الأردن، وعلى مختلف الصعد.

على صعيد آخر، وبما أن الكاتب يأتي من خلفية على علاقة وثيقة بمهنة الطب التي مارسها لأكثر من نصف قرن، فقد كان لا بدّ أن تظهر هذه الخلفية واضحة في تلك المقالات، فقد أفرد العديد منها لمناقشة الواقع الصحي، والتأمين، وأوضاع الأطباء، ومعدلات الأجور، وغيرها من القضايا ذات التماس المباشر بالقطاع

المصدر  / الدستور