عمان :- صدر حديثا عن (دار هبه ناشرون وموزعون) ديوان شعر بعنوان (مائة مقطع متوسطي مرُتبك) للشاعر فادي القاضي. الشعر طرح فلسفي حدّ العبث وإجهار بأوجاع حد الفردية. على حائط الوجع يكتب الشاعر فادي القاضي أو يفتح باب الفلسفة في اسئلة الوجود باب العبثية إذ يصل بنا حد الأنحراف بكل شيء بالحب حد التفكير في الجريمة وبالسكون حد الهلوسة وبالفن حد الجنون؛ باب الأوجاع الفردية في سرد حد الانحراف إلى القصة. وقد الهب سراج قراءتي لهذه النصوص الشعرية بالذات شهقات كنت أطلقها وانا أقرأ قاموسها اللغوي بما تصنعه من دهشة في الوصف جلها من اختيار الكاتب ان يفاجئني انا القارىء بإسناد العاقل إلى غير العاقل في تنويع مختلف واختيار مباغت. باب اللغة لا بد ان نتوقف عنده كثيرا في هذه النصوص الشعرية كنقطة ضوء كبرى في افق كتابته الشعرية: «في اخر اليوم» عقدتُ هُدنةً ما بيني وبين مشاعري؛ كلانا؛ ضائعان في اخر اليوم . وإن كان عنوان ديوان الشعر مائة مقطع لـ»صيف متوسطي مرُتبك» فإن هذا الديوان اعتبره لا يبني ايّ جدار للبكاء في كل الديوان كما تخيلناه من عنوانه وكما اوحى لنا العنوان بالبحث عنه داخل الديوان بل يبني جدارا للعبث، جدارا للحب وجماليات الحياة، جدار للذكريات للألم، جدارا للبحث عن السعادة، جدارا للمتعة، وجدار للأسئلة إلاّ البكاء. فإن الكاتب يختلقه ليليق به العنوان الذي اختاره لا قتناص القرّاء: (عُقدةَ): حبيساً ؛ بين اول الأغنية وآخرها؛ تائهاً في تكرار لا ينتهي؛ من دون ان اجدك.