استضافت مغارة الشعر في المفرق، بدعوة من الشاعر نايف الهريس، نخبة من المثقفين، في لقاء أدارته الأديبة منى طه، وتضمن قراءات أدبية متنوعة. وفي فضاء رمزي جاءت قصيدة الشاعر نايف الهريس، بعنوان (صحوة الديك) وقد قرأتها الأديبة شيرين العشي، وجاء فيها: «على صوت ديك بدد السَحَرا/ وصحّى هجودَ الليل وانتظرا/ صباحا يغذي النور منطلقا/ بشمس الندى كي ينشر الخبرا/ بِنوْء الصدى في حمل منخذل/ تعاويده أمست تعك فِرا/ وفي الغابة الكبرى أثيرة صدى/ بما (خنخن) السعدان محتذرا/ فقالت قرود الغاب يا حَذِر/ توخى ظريفا قحقح الخطرا/ وأنوار عين الشمس ما بزغت/ وما زال سر الليل ما ظهرا..». وقرأ الأستاذ صلاح جرار قصيدة بعنوان «راهب القلب» من أشعار الهريس، نقتطف منها: تعشمت ذو الناقوس يرشدني/ إليها وبرد النار ينهدل/ وظني بمحراب الجواب جَدا / وسؤلي بجيد الحظ ينجدل/ أما مرّ طير فيه نسمتها // ولا مرّ ناس باسمها ابتهلوا/ فيا راهبي رحماك خذ بيدي/ فإني بسجن العشق معتقل..». وعقّب على القراءات الناقد فوزي الخطبا مشيرا إلى الموسيقى بحر البيسان (وهو البحر الذي أضافه الهريس إلى البحور الشعرية) بما تختزنه من سلاسة ويسر، كما تحدّث عن المفردة اللغوية في شعر الهريس، الذي أتقن النحت وترويض الحروف فجاءت مفرداته جزلة متفرّدة غير مسبوقة.. وتحدثت الأديبة منى طه عن الحكمة في شعر الهريس وأشارت إلى بعض الأبيات التي تنطبق عليها مقولة (السهل الممتنع) والتي تصلح لأن تكون مثلا سائرا بين الناس. تاليا قدم الشاعر مهند دبابنه مداخلة في النقد الأدبي، تلتها محاضرة للشاعر الهريس حول اللغة العربية وواجبنا نحوها من الاهتمام والمحافظة، والشعر العربي وموازينه واتجاهاته.. كما قرأ الدكتور أحمد الريماوي قصيدة وجدانية.