|
لمحة عن كتاب «تمثلات الذات الأنثويةوصراع القيم عند الدكتورة كريمة نورعيساوي»للكاتب والأديب فوزي خطبا
عرار:
الناقد محمد رمضان الجبور من الكتب الصادرة حديثاً عن دار الجنان للنشر والتوزيع، كتاب (تمثلات الذات الأنثوية وصراع القيم عند الدكتورة كريمة نور عيساوي)، يقع الكتاب في ثلاثمائة وعشرة صفحات من القطع الكبير، والكتاب من إبداعات الأديب والكاتب النشيط جدا الأستاذ فوزي الخطبا وقد قدّم للكتاب بمقدمة تُوضح السيرة الذاتية للدكتورة كريمة نور عيساوي من المملكة المغربية وهي من مواليد مدينة فاس، وقد صدر لها العديد من الكتب والدراسات حتى بلغت ثلاثة عشر كتاباً فهي أديبة ومفكرة وشاعرة وباحثة ومتخصصة في تاريخ الأديان والدراسات الإسلامية وحوار الثقافات. ثم عرّج الأستاذ فوزي الخطبا على الموضوعات التي تناولها في كتابه فتوقف عند الكثير من المقالات مُبيناً وشارحاً بعض النقاط الرئيسية والهامة. الكتاب يُصنّف من النقد التطبيقي فهو عبارة عن مجموعة من المقالات بعناوين مختلفة ومتنوعة، تناول فيها الكتّاب والأدباء أحد دواوين الشاعرة الدكتورة كريمة نور عيساوي (بقايا امرأة)، وديوان صهيل من فلوات الأرواح، وبعض الدراسات تناولت شعر الشاعرة بشكل عام، ومن العناوين الواردة في الكتاب: تشكلات البناء الدرامي في ديوان بقايا امرأة بقلم د. سيد حشمت أبو فرغل السمهودي، عملية الخلق الشعري عند الشاعرة كريمة نور عيساوي د. جمال خضير الجنابي، تنوعت الموضوعات التي تناولت شعر الشاعرة وديوانها بقايا امرأة، كما تنوعت جنسيات هؤلاء النقّاد والأدباء، فمنهم من المغرب بلد الشاعرة مثل د. عمر مراني علوي، د. عبد المجيد علوي إسماعيلي، الناقد أحمد فاضل من العراق، علي سليمان الدبعي من اليمن فقط هذه بعض الأمثلة ولكن الدراسات والمقالات التي تناولت شعر الشاعرة وديوانها بقايا امرأة بلغت ثمانية عشر مقالا. ومن هذه المقالات مقال لي بعنوان (التناص الأسطوري في ديوان بقايا امرأة) تحدثتُ فيه عن توظيف الأسطورة في شعر د. كريمة نور عيساوي، فقد وظّفت الشاعرة في ديوانها الكثير من الأساطير مثل أسطورة أيكا روس، فهي توّظف هذه الأسطورة في الحلم الذي لا يأتي حلم كحلم ايكاروس، فقد كان يحلم بالحرية، بأن يخرج من سجنه، إلا أنه قد نسي أن جناحيه قد تم تثبيتهما بالشمع، فكانت الشمس والحرية عدوا له، فقد وظفت الشاعرة هذه الأسطورة في وصف حلم لا يتحقق. وفي قصيدة خيوط البوح) توظف الشاعرة، مفردة (الرخ)، وتختار هذا الطائر الأسطوري لحمل عباراتها وحروفها، وفي ذلك أكثر من دلالة، فالشاعرة يحق لها أن تفخر بما يخط يراعها، بعد أن أصابها التعب، وخلدت إلى النوم. لا أريد أن استطرد فيما كتبُ في ذاك المقال، ولكن كان لا بد لي من أن أعرج ولو قليلاً عما كتبتُ، فقد تناولت شعر الشاعرة في أكثر من مقال، نعود للكتاب الذي هو مدار هذه الأمسية الجميلة بوجودكم، فالكتاب جهد جميل جدا من الكاتب والأديب فوزي الخطبا، وقد ظهر الكتاب بغلاف جميل يحمل صورة الشاعرة د. كريمة نور عيساوي، وجاء على الغلاف الخلفي للكتاب نبذة عن حياة الشاعرة والباحثة بأسطر قليلة وواضحة، نبارك للأستاذ فوزي الخطبا هذا الكتاب الجميل الرائع، الذي سوف يرفد رفوف المكتبة العربية بكتاب في النقد التطبيقي بأقلام مجموعة من النقّاد العرب، وهذه الميزة تُحسب لأهمية هذا الكتاب، كما لا أنسى أن أشكر وأرحب بالشاعرة والباحثة، وأستاذة تاريخ الأديان بكلية أصول الدين، جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، ورئيسة مركز تنوير لتحالف الحضارات والتنمية الاجتماعية والثقافية بمدينة فاس. يبقى أن نقول إننا تغمرنا السعادةُ في ظل هذا التعاون البناء بين الأردن والدول العربية الأخرى سواء كانت المغرب أو غيرُها من الدول العربية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 26-04-2022 12:00 صباحا
الزوار: 658 التعليقات: 0
|