احتفى فرع رابطة الكتاب في إربد مساء أول أمس، ضمن برنامج «منارات إبداعية» بالناقد والتربوي الدكتور عبد الفتاح النجار بمشاركة: نضال القاسم، د. أسماء رأفت، عمر أبو الهيجاء، سنابل المحسيري، والمحتفى به، وأدار مفردات الفعالية، التي أقيمت في بلدية إربد، الشاعر أحمد طناش رئيس الفرع، وسط حضور لافت. واستهل الحفل الشاعر والناقد نضال القاسم حيث درس «ملامح المشروع النقدي للدكتور عبد الفتاح النجار» وقال: د. النجار من العلامات البارزة في المشهد الثقافي الأردني المعاصر، الذين أسهموا في تنشيط الحركة الأدبية في الأردن، والتراكم الذي أنتجه د. النجار لحد الآن سبعة كتب نقدية، مبينا أن هذا التراكم يجعل اسم الناقد النجار حاضرا في كثير من البيبلوغرافيات والانطولوجيات الوطنية والعربية، وكذلك الأعمال النقدية له لم تنل حظها الكافي من البحث والدراسة، وعبد الفتاح النجار ناقد ظلم كثيرا. تاليا قدمت الدكتورة أسماء رأفت ورقة بعنوان: «عبد الفتاح النجار ناقدا للنقد» تطرقت فيها إلى جهود الدكتور النجار في هذا المجال، من خلال إلقاء الضوء على دراستِه (الاتجاهات النقدية في بلاد الشام (1950- 1980) لنقد الشعر العربي المعاصر)، وهي قراءة منطلقة من منهجية تستند إلى النظر في هذا المنجز وربطه بالسياقات الثقافية المحيطة به، والنسقيات والفلسفات والإديولوجيات التي أسهمت في إنتاجه. فأي تناول لهذا المنجز المميز، عليه أن يبدد الانطباع الذي يمكن أن يتولد نتيجة التركيز على الاتجاهات النقدية، وليس الأدب الذي مارسوا نقده، وتحديدًا الشعر؛ فدراسة شيخنا الجليل كانت معنية باتجاهات (نقد الشعر) خلال فترة زمانية محددة هي الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان. من جهته قدم الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء ما يشبه الشهادة في أستاذه الدكتور عبد الفتاح النجار أيام دراسته في مرحلة الإعدادية قال فيها: أن يقف يكتب التلميذ شهادة بأستاذه هذا ليس بالأمر السهل.. ويقف عاجزا وتخونه الكلمات ويبدو مرتبكا أمام جلال الموقف وجلال المعلم.. الدكتور النجار تربوي وناقد عريق كان أكثر حرصا على أن ينشئ جيلا متعلما.. هذا الجيل الذي تشرد وعانى الشتات والنفي على أطراف الأرض.. أراد من هذا الجيل أن يكون بالعلم جنبا إلى جنب مع البندقية لأن طريق العلم سلاح فتاك. ومن ثم قرأ قصيدة «ما من أحد» أهداها إلى أستاذه المكرم. وختمت القراءات النقدية سنابل المحسيري بورقة بعنوان «عبد الفتاح النجار في خمسةٍ من كتبه النقديّة» والكتب هي: كتاب «قصيدة النثر في الأردن»، وكتاب «الشعر الحرّ الموجّهُ إلى الأطفال في الأردن»، ثم سنتناول كتاب «تيسير سبول شاعرًا مجددًا» ثم كتاب «إشكالية العلاقة بين الشاعر والسلطة مصطفى وهبي التلّ «عرار» نموذجًا، وأخيرًا كتاب «الالتزام الوطنيّ والقومي في الشعر نضال القاسم نموذجًا»، مشيرة إلى أن د. النجار درس نماذجَ من قصيدة النثر في الأردن في المرحلة الممتدة من العام 1979-1992، بعدما كان غطى في كتابه التجديد في الشعر الأردني قصيدة النثر منذ نشأتها في الأردن في نهايات الستينيات وحتى العام 1978. وفي نهاية الحفل تم تكريم د. النجار بتقديم المنارة الإبداعية من قبل الأكاديميين ورئيس فرع الرابطة وكذلك تقديم الدروع للمشاركين.
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 18-11-2022 09:25 مساء
الزوار: 503 التعليقات: 0