|
عرار: ما يحدث احيانا هو صراعات دموية تاتي على الاخضر و اليابس ...لا بد من حوار الافكار وقتل الاصولية حتى لا يتدحرج الربيع العربي الى المرحلة الدموية..العشرية الدموية علمتنا ان الوطن و الدم الجزائري خط احمر عرار- بوابة الاذاعة التونسية:عز الدين جلاوجي كاتب و اديب جزائري عضو الهيئة الاستشارية العليا لمؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية من مواليد سطيف درس القانون والأدب واشتغل أستاذا للأدب العربي، بدأ نشاطه الأدبي في سن مبكرة ونشر أعماله الأولى في بداية الثمانينيات، ساهم في الحركة الثقافية والإبداعية جزائريا وعربيا، صدرت له في النقد: النص المسرحي في الأدب الجزائري، شطحات في عرس عازف الناي، الأمثال الشعبية الجزائرية، وفي الرواية: سرادق الحلم والفجيعة، الفراشات والغيلان، راس المحنه1+1=0، الرماد الذي غسل الماء، وفي القصة: لمن تهتف الحناجر و مؤخرا صدرت له رواية جديدة موسومة ب "حوبة و رحلة البحث عن المهدي" وهي الأولى ضمن سلسلة قال انها ستشكل ملحمة رواية كبرى. التقيناه ببوابة الاذاعة التونسية فتحدث عن مؤلفه الجديد الذي اختار له مفصلا مهما في تاريخ الجزائر، هو تاريخ الحركة الوطنية بين1920-1945 محدثنا يعتبر ان ما يحدث في ما يسمى بالربيع العربي ليس ثورة لان الثورة لها مشروعها الذي يتفق عليه المجتمع وتقوده النخبة المفكرة مشروع يلغي ما سبق تماما و يقيم البديل بينما ما يجري الان هو ثورات وراءها دوافع و تشييع خارجي يهدف الى تغذية الحقد و اشعال النار و بعدها يسقط الحاكم فقط وتبقى اذنابه .ما يحدث احيانا هو صراعات دموية تاتي على الاخضر و اليابس مثل سوريا وهو ما يقدم خدمة كبيرة للكيان الصهيوني دون ان يطلق رصاصة واحدة زد على ذلك دوامة الاتهامات المتبادلة و التنافس على الكراسي محدثنا في هذا الاطار بين ضرورة التصدي للتطرف و الفكر الاصولي حتى لا تسقط المرحلة الانتقالية في بلدان الربيع العربي وعلى راسها تونس في الصراعات الدموية خاصة بعد اغتيال الفقيد شكري بالعيد . كما بين محدثنا ان الغرب يقف وراء تغذية كل ذلك و هو امر بديهي فهو يحاول الخروج من ازمته الاقتصادية باستعمار جديد في شكل حديث و لكنه لم يخف تفاؤله بحدوث ثورات جديدة تقودها النخبة المستنيرة و المثقفة ثورات تكون اهم و اعظم معتبرا ان الحرق و التدمير و الاقصاء مرحلة يجب المرور منها للتغيير الفعلى الذي يطمح اليه العرب و حتى لا تدحرج هذه الثورات الى الدوامة الدموية كتلك التي عاشتها الجزائر طيلة 10 سنوات افاد بانه لا بد من حوار الافكار وقتل الاصولية فينا و فتح المجال للاخر . لا بد من الاقتراب من اوطاننا فتونس ثرية بموروثها و ثقافتها وتاريخها و اجتهاداتها الدينية والعلمية و الفقهية و ليست بحاجة الى ان تستورد من خارجها واعتبر ضيفنا انه رغم الدكتاتورية السابقة فتونس حققت مكاسب في مجال التعليم و المراة و غيرها لا بد من الحفاظ عليها حتى لا تعود الى البداية هذا و لابد من الانفتاح على الاخر و خاصة المتقدم فتونس برايه لن تكون كتجربة الجزائر ستجتاز بسلام و ستكون نموذجا جيدا للدول الاخرى تحدث ضيفنا عن استفادة الجزائريين من العشرية الدموية التي مرت بها اذ هم الان يعتبرون ان الوطن و الدم الجزائري خط احمر وهم مستعدون للدفاع عن مكتسباتهم لان ما خربه الارهاب في 10 سنوات كان مكلفا جدا و في اطار قراءته لتفاعل الابداع الادبي مع زمن الثورة اعتبر ان الشعر وحده هو القادر على مصاحبة هذه الاحداث العظيمة التي نعيشها اما الكتابة الروائية فهي تحتاج الى فترة التامل لمسايرة هذه التحولات موضحا انه قرا بعض النصوص التونسية فوجدها غير عميقة تحدث عز الدين الجلاوجي عن قنوات الاتصال الثقافي بين الجزائر و تونس و التي تكاد تكون منعدمة بين البلدين وتحتاج الى تفعيل و الى ان تكون ارقى و اعظم بين شعبين المشترك بينهما كبير رغم ما يفصل من حدود استحدثها التاريخ و يستشهد برفع الجزائريين لعلم تونس تحديا للاستعمار الفرنسي ضيفنا في الختام تحدث عن حلمه بعودة الشعوب العربية الى حضن الشعب الواحد على طريقة الاتحاد الاروبي فاعتبره ممكنا و لكن ليس الان حاورته هالة التوايتي
الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 01-03-2013 12:17 مساء
الزوار: 5171 التعليقات: 0
|