|
عرار:
نضال برقان أقام ديوان الهريس الثقافي لقاءه الإبداعي، يوم الاثنين الماضي، بمشاركة كوكبة من الشعراء والنقاد، في مقره في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان. القراءة الأولى كانت للشاعر د. محمد الخليلي، الذي قرأ محتفيا بالمقاومة وفلسطين والشهداء والمرابطين والمرابطات داعيا إلى الوحدة العربية ورص الصفوف، ومما قرأ: «جِنينُ/ بأحمرَ قانٍ نديَّةْ/ وتبقى على الغاصبينَ عصيَّة/ لها في المكارمِ شأوٌ عظيمٌ/ فأمُّ الشهيدِ/ بموتٍ رضيَّةْ/ تُسَطِّرُ للمجدِ أسمى كتابٍ/ ولم ترضى في الحقِّ شرَّ الدَّنيَّةْ/ لَكَم قدَّمتْ للأضاحي رجالاً؟/ فكلُّ شهيدٍ / يناغي نَجِيَّهْ». وقرأ قصيدة أخرى قال فيها: «ماذا أقولُ وقد فاضتْ مصائبُنا؟/ ويحَ الدواةِ وويحَ الحبرِ والقلمِ!/ نزْفُ العروبةِ جرحٌ لا يضمِّدُهُ/ إلا الصَّوارمُ... لا بالنأيِ والسَّلَمِ/ لَكَم حكمنا عهوداً... والدُّنا دولٌ/ وقد ملكنا قلاعَ الفرسِ والعجمِ/ لكنَّها الدَّارُ لا تبقي على أحدٍ/ ومن يَزْغ عن هدى مولاهُ ينهزمِ/ من يبذرِ الشَّوكَ يحصدْ علقماً، وأسىً/ ومن يُخادنْ عدواً يَعْشُ في الظُّلَمِ/ تفرَّقَ العُرْبُ عن حبٍّ ومرحمةٍ/ فألهبتهُم سياطُ الكشحِ من ضَرَمِ..». وكانت القراءة التالية للشاعر هيثم النسور الذي قرأ غير قصيدة، ومما قرأ: «يا رب لذنا تحت ظل حماكَ/ ما مِن مغيث نرتجيه سواكَ/ جار الغزاة وما لنا من حيلة/ في صدهم إلا حبال رجاكَ/ والمسلمون تخاذلوا واستسلموا/ فبمن نلوذ وقد شكا أقصاكَ/ عاث القرود ودنسوا ساحاته/ واستأسد المتصهينون هناكَ». أما الشاعر شفيق العطاونة فقرأ قصيدة تغنى خلها بالشمائل النبوية الشريفة، وأخرى حول القرآن الكريم، ومما قرأ: «على حدِّ الحقيقةِ والمجازِ/ تجلّى سرُّ أنوارِ الحجازِ/ ففي البطحاءِ كان الغيمُ رَتْقا/ ومكّةُ ترتدي ثوبَ الجنَازِ../ حجارتُها تئِنُّ، وما علاها/ سوى الشّيطانِ أوردها المخازي/ ويسري في مراتعِها سَمومٌ/ وخِرتيتٌ أتى في ثوب بازِي/ وأورثها «ابنُ لَحيٍ» شرَّ بلوى/ فأرضعَها النّدامةَ والمرازي/ وكان الطّهرُ يهفو لالتقاءٍ/ بغارٍ ليس تهتكُه غوازِ/ وبين عِجافها كان التماسٌ/ لفجرٍ طاردٍ عَرْكَ المغازي..». وقرأ تاليا الشاعر محمود إبراهيم غير قصيدة في الغزل والعيد وحول «الوطن السليب». كما شارك الأديب جمال حرب بنص جاء فيه: «قصائدي تبللت/ برذاذ غيمات عيني/ حين قررت الرحيل/ فنشرتها/ بين ثيابك ورقة.. ورقة/ فوق تعرجات حبل الغسيل/ ورقة../ فوق قميصك الوردي/ وورقة../ فوق فستانك الأزرق/ وورقة علقتها/ فراشة مكسورة الجناح/ بأطراف المنديل../ جفت ثيابك كلها/ من وهج حروفي/ في لحظة/ وقصائدي../ لا زالت مبللة بدمع سال/ ولا زال يسيل/ لا الشمس جففتها/ ولا أجنحة العصافير نثرتها/ ولا نسمات الهواء العليل..». كما شارك في اللقاء الشاعر والناقد محمد سمحان بكلمة حول الشعر والعلاقة ما بين الموهبة والصنعة الأدبية، وأهمية الانفتاح على الآداب العالية. في ختام اللقاء، الذي حضره كذلك الشعراء والأدباء: عبد الرحمن المبيضين، توفيق أبو خميس، منذر اللالا، مراد مصطفى، شيرين العشي، قدم الناقد فوزي الخطبا مداخلة نقدية تأملت جماليات القصائد التي قرأت في اللقاء. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 06-07-2023 10:57 مساء
الزوار: 589 التعليقات: 0
|