والفسيولوجيا، والطب، سنجد بعض الاجوبة لتفسير الحكمة والاعجاز العلمي في هذه الايات الكريمة، وسيتبين لنا بان هناك تطابقا عجيبا وابديا بين ما جاء ذكره حقا في القران الكريم وما توصل اليه العلم الحديث من اكتشافات وبراهين دامغة».
وزاد استشاري الامراض النسائية والتوليد، المهتم بالإعجاز العلمي في القران الكريم منذ العام 1999 في محاضرته في مقر منتدى الرواد الكبار مساء أول من أمس الثلاثاء،ان الله سبحانه وتعالى اعلم بحكمة ترتيب ذكر السمع والبصر والبيان والفؤاد والقلب في القران الكريم، إذ قدم الله تعالى ذكر السمع على البصر في الايات التي دلت على انشاء السمع والبصر. قال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً) (سورة الانسان:2)، (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، (سورة النحل:78).
لافتا أن الله لم يقدم السمع على البصر الا في الآيات التي دلت على فعل الابصار حيث ان الصور تراها العين قبل سماع الصوت. قال تعالى:(رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) (سورة السجدة:12)، وهذا ما يحصل ايضا عند حصول الرعد فنحن نرى البرق اولا ونسمع الرعد بعد حين. قال تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ) (النور:43).
وبين شعبان أن دقة خلق السمع كدقة خلق البصر مصداقا لقوله تعالى:(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ)(سورة الملك:3)، وبما أن الإنسان خلق سميعا بصيرا، وبما ان في كلام الله تعالى دقة بالغة في الترتيب والصياغة، فلا بد أن يكون لذلك حكمة إلهية، وسببا وإعجازا علميا لتقديم السمع على البصر....
ونوه شعبان أن حواس السمع والبصر والبيان من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى والتي لا تقدر بثمن وهي من أهم الوسائل التي يتعرف بها الإنسان على ما حوله وهي التي تحدد شخصيته، وتشترك هذه الحواس بعد ذلك ببقية الحواس من اللمس والذوق والشم بامدادنا بالمعلومات عن البيئة التي نعيش فيها، فالسمع والبصر والبيان ليست اعضاء كاعضاء الجسد لها عمل محدد، (كالكلية او الكبد او المعدة)، ولكنها اعضاء تمثل الانسان ككل، لعلاقتها في تحديد شخصيته، ومعرفته، ووعيه وادراكه. فاذا فقد الانسان احد هذه الخواص وبشكل خاص (السمع ) فان الانسان يصبح غير قادر على مواكبة الكثير من امور الدنيا، وعلوم الحياة. فالسمع و البيان واسطة العلم والمعرفة. اما البصر فهو واسطة الفكر والتصور، فالصور تُنَمي الفكر والذاكرة، وتملؤ الذاكرة بالاشياء والموجودات التي تستمد منها العين الرؤية الجمالية والفكرية، والتي بدورها تحدد شخصية الانسان وتصوره لما هو موجود في هذا الكون.
وزاد شعبان «إن السمع والبصر والبيان من أهم الوسائل التي يتعرف بها الإنسان على ما حوله واهي التي تحدد شخصيته، وتشترك هذه الحواس بعد ذلك ببقية الحواس من اللمس والذوق والشم بامدادنا بالمعلومات عن البيئة التي نعيش فيها. فالسمع والبصر والبيان ليست أعضاء كأعضاء الجسد لها عمل محدد، فاذا فقد الانسان احد هذه الخواص وبشكل خاص (السمع ) فان الانسان يصبح غير قادر على مواكبة الكثير من امور الدنيا، وعلوم الحياة. فالسمع و البيان واسطة العلم والمعرفة.
اما البصر فهو واسطة الفكر والتصور، فالصور تُنَمي الفكر والذاكرة، وتملؤ الذاكرة بالاشياء والموجودات التي تستمد منها العين الرؤية الجمالية والفكرية، والتي بدورها تحدد شخصية الانسان وتصوره لما هو موجود في هذا ان السمع والبصر والبيان من أعقد الأجهزة الجسدية في الأنسان، وقد توصل العلم الحديث في القرن الماضي لاكتشاف حقائق كثيرة بهذا الخصوص، ولا تزال هناك امور كثيرة قيد البحث، وكلما اعتقدنا باننا اصبحنا نقف على حقائق هذا التصميم الالهي المعجز، نجد بان هناك اشياء كثيرة لاتزال غير معروفة، وبحاجة للبحث والدراسة، مصداقا لقوله تعالى : (فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ) (سورة الحاقة:38-39)، وقوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) (سورة الاسراء:85).