عمان :- «شنكالنامة».. للشاعر السوري إبراهيم اليوسف
صدرت للشاعر السوري المقيم في ألمانيا إبراهيم اليوسف عن دار أوراق للطباعة والنشر في القاهرة روايته الثانية» شنكالنامه» ، وذلك بعد روايته الأولى»شارع الحرية -2017» وتركز روايته الجديدة على الفظائع التي ارتكبها مجرمو داعش في منطقة سنجار/ شنكال. وإذا كانت أحداث الرواية تجري في منطقة شنكال/ سنجار، إلا أن الرواية لاتنسى الفظائع التي ارتكبها الدواعش في بعض المناطق السورية التي احتلوها، بل لاتنسى الكثيرين من ضحاياهم، ومن بينهم الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة وغيره، إذ تركز الرواية في فصولها التي تمتد على حوالي 480 صفحة من القطع المتوسط على الجرائم الرهيبة بحق النساء والأطفال الإيزيديين، بشكل خاص، بعد أن تم بيع النساء- ومن بينهن طفلات - في أسواق النخاسة في الموصل والرقة وغيرهما، أمام أعين العالم، كما تم العمل على غسيل دماغ الأطفال الأسرى، وتكليفهم بمحاولات إرهابية ضد أهلهم!
تنتمي الرواية إلى تلك الأعمال المثيرة، التي ترتفع فيها المأساة إلى ذروتها، لاسيما فيما يخص الاعتداء على النساء والأطفال، ووسائل التعذيب، بما يجعل بعض المشاهد جد قاسية، وغير ممكنة التحمل كما قال ذلك بعض قراء الرواية. الرواية كتبت على نحو مختلف، وهي تأتي امتداداً لأكثر من عمل سردي للمؤلف، من بينها روايته «شارع الحرية»، إذ يزاوج بين:الواقع والخيال، كما يوظف السيرة، أو الوثيقة التاريخية، عبر أكثرمن لغة، منها: الشعرية ومنها لغة الريبورتاج التي استفادها من تجربة عمله الصحفي الطويلة، كما أنه لايكترث ببعض شروط الرواية، إذ يتعدد لديه الرواة، ومن بينهم المؤلف نفسه، كما أن تناول الحكاية المركزية لديه يأتي مختلفاً، إلا أنه لايتخلى عن عناصر الجذب والتشويق التي تساعده لغته في جماليتها.
وإبراهيم اليوسف شاعر وكاتب كردي سوري، من مواليد قامشلي 1960، صدرت له ثماني مجموعات شعرية آخرها» ساعة دمشق» أستعيد أبي»2016، كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان»شجرة الكينا بخير2004، وصدرت له كتب في السيرة الحياتية والشعرية منها: ممحاة المسافة: صور، ظلال وأغبرة2016 - هكذا أكتب قصيدتي: الشاعر والنص في مهب النظرية-2016- دار اوراق - القاهرة، كما صدرت له بعض الأعمال في النقد، وصدر له في مجال البحث: مخاض المصطلح الجديد: استشرافات على عتبة التحول- داراليمامة - جريدة الرياض2016 واستعادة قابيل: نحو أدب جديد -2016 ، وصدر له في مجال النقد: الأثر والموشور- اتحاد كتاب الإمارات2016 وتحولات النص الشعري اتحاد كتاب الإمارات 2016، بالإضافة إلى كتب أخرى.
«اقتفاء خطى المادّيّة التاريخيّة» لبيري أندرسن :-
صدر حديثاً عن منشورات المتوسط بإيطاليا، كتاب «اقتفاء خطى المادّيّة التاريخيّة» جاء الكتاب في 160 صفحة من القطع الوسط، للمؤرّخ والمنظر السياسي «پيري أندرسن»، وترجمة يزن الحاج. ينظر هذا الكتاب في بعض المفارقات في تطور الفكر الماركسي في هذه الفترة. حيث يبدأ بدراسة النمو الاستثنائي والمتنوع للمادية التاريخية في العالم الأنجلو- أمريكي، متشعباً في مجالات متعددة من التاريخ إلى الاقتصاد، ومن السياسة إلى الأدب، ومن علم الاجتماع إلى الفلسفة. ولكن تلك السنوات نفسها شهدت أيضاً انحساراً شديداً للتأثيرات الماركسية في الثقافات اللاتينية – في فرنسا أو إيطاليا- حيث كانت الماركسية قوية وراسخة تقليدياً. وظهر جلياً أن منافساتها النظرية الرئيسة كانت عبارة عن صيغ متعاقبة من البنيوية وما بعد البنيوية. ينتقد الكتاب ويقيّم الأبعاد الحقيقية لهذه المدرسة وتلك - متتبعاً أقصى ما توصلت إليه أعمال ليفي ستروس أو لاكان أو فوكو أو دريدا.
أما في ألمانيا فقد كان العمل المتراكم لهابرماس، مع جذوره التي تعود إلى مدرسة فرانكفورت مهيمناً على المشهد النظري إلى حد كبير. ولكن فلسفة هابرماس تكشف أيضاً عن صلات غير متوقعة مع أحدث الاتجاهات الباريسية السائدة، في تركيزها الموحد على التواصل، بينما تختلف عنها في الوقت نفسه في ثبات التزاماتها السياسية. يتابع الكتاب استكشاف الخلفية التاريخية للطبقة الدولية التي تصارع ضدها هذه المصائر المختلفة من الماركسية في الغرب، مع اهتمام خاص بالترابط بين مصير كل من الماوية والشيوعية الأوروبية. إذن، ما هي طبيعة العلاقة بين الماركسية كنظرية والاشتراكية كهدف؟
تستعرض الخلاصة القضايا الأوسع التي تطرح على الحركة العمالية من خلال صعود حركة السلام وحركة تحرر المرأة، وتقترح مجموعة من الأولويات نحو المزيد من تطوير الفكر الماركسي في الثمانينيات.