طبعة جديدة من رواية «أبناء الجبلاوي»، للكاتب المصري إبراهيم فرغلي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، تقع الرواية في 472 صفحة من القطع المتوسط، وسبق للمؤلف أن حصل على جائزة ساويرس في مصر عام 2012عن هذه الرواية. يقول المؤلف في تذييله لروايته: لا يدري قارئ رواية «أبناء الجبلاوي»، وهو يطالع فصولها الأولى، أنه يقرأ مشروع رواية لشخصية من شخصيات الرواية إلا في جزئها الثاني، وسرعان ما يندمج في حكاية اختفاء أعمال نجيب محفوظ وسعي البطل لاكتشاف سر هذا الحدث الغريب. ثم تنبثق شخصيات نجيب محفوظ لتصير شخصيات روائية فاعلة في النص تحاول كشف سر اختفاء أعمال مبتكرها نجيب محفوظ من الأسواق، ثم تتوالى الأحداث العجيبة من الرواية للواقع والعكس.
كتاب «الطبقة القائدة» للعراقي خالد المعيني وعن المؤسسة العربية أيضا صدر كتب فكري بعنوان: «الطبقة القائدة..دور الكفاءات الوطنية في بناء الدولة المدنية»، ومؤلف هذا الكتاب الفكري هو الباحث الأكاديمي العراقي د. خالد المعيني، يقع الكتاب في 240 صفحة من القطع الكبير. ويحمل الكتاب عدة عناوين فرعية منها: دور الكفاءات الوطنية في بناء الدولة المدنية ، قوانين نقل القوة من الدولة إلى المجتمع، دراسة في جذور وواقع ومستقبل الطبقة الوسطى في العراق. في تذييله لكتابه يذكر الدكتور خالد المعيني ما يلي: شكلت شريحة الطبقة الوسطى العمود الفقري، والرافعة في نهوض معظم الدول المتقدمة، وكانت وظيفتها بمثابة القاطرة التي تقود بقية الشرائح نحو المستقبل وبالإتجاه الصحيح، وذلك بسبب من طبيعة خصائصها التي تتسم بالوعي والعقلانية والواقعية وكونها الشريحة الأكثر إنتاجا ماديا وفكريا. وكثيرا ما شكلت من خلال موقعها صمام أمان هذه المجتمعات المتقدمة من خلال تخفيف حدة الصدمات والمطبات التي تتعرض لها، كما إن حراك هذه الطبقة يعد مقتربا وشرطا لابد منه في أي فرصة لتشكيل المجتمع والدولة المدنية، حيث يتم من خلالها بإنسيابية، تحول عناصر القوة من إطار السلطة الى مفاصل المجتمع. في العراق شهدت العقود الذهبية التي عاشها في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي قمة بدايات تبلور وعطاء الطبقة الوسطى والتي كانت إنعكاساتها واضحة على منظومة قيم وتطور وبدايات النهوض والتقدم ، قبل الإنكفاء والإنخراط في دوامة العسكرة وأتون الحروب.. في هذه الحقبة الذهبية وبسبب حراك وفعالية هذه الطبقة شهد العراق إستقرارا مجتمعيا نسبيا وشاعت قيم المدنية والسلم والإستقرار الأهلي. حاليا يمر العراق دولة ومجتمعا بما يشبه الغيبوبة ومرحلة إنحطاط بسبب تهشم وإنحلال هذه الشريحة التي تشكل نصف المجتمع، وتركها لمواقعها القيادية، وتخليها عن دورها ووظيفتها لصالح قوى تحالف التخلف من الأميين وأنصاف المتعلمين ليتحكموا بمقدرات البلد ويتصدروا المشهد السياسي والاجتماعي وينحدروا بالمجتمع ومستقبل أجياله الى أشد مراحل التخلف والاصطراع المجتمعي مرارة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر. آن الأوان لهذه الشريحة مغادرة حالة التشضي واللامبالاة كي تقول كلمتها وتستعيد زمام المبادرة للقيام بمسؤولياتها التاريخية في النهوض بأعباء المرحلة القادمة، لأنها الشريحة الوحيدة بلا أدنى شك المؤهلة للعب هذا الدور بعد أن تتمكن من صياغة رؤيتها الواضحة وتعيد تماسك وتنشيط وتفعيل ركائزها في شتى ميادين المجتمع المتمثلة بالجامعات والجمعيات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.... يضع هذا الكتاب بين يدي القاريء رؤية نظرية متكاملة في إمكانية تفعيل وتأطير دور الطبقة الوسطى سياسيا في العراق للمساهمة في صياغة مستقبله وضمان تقدمه.